بينْ ذرِاعي ألنِيران | باللهجة العِراقية

- 1 -

ما عاد نبضي يعزف لحن الهوى
بل يبحث عن برٍ فيه يُرسيكِ
وصارت مشاعري للسائحين فقط
و انتهت وطنًا لطالما كان يؤويكِ
فما يعني أن أُقصي روحي عنكِ
و غصبًا عني تأتيكِ
و أن أُعادي كلَّ ما فيَّ لكِ
وأنتِ لا أُعاديكِ
فلتسلمي يا ذنبًا رغمًا عني أحمله
لستُ بحاقدٍ أبدًا إن كان هذا يعزيكِ
لكن كفى،
كفى تظهرين في كل إمرأة أعرفها
و تحبطين مسعايَ في تخطيكِ

***

يُقَوَّلُون في إنَّ الْغُيَّاب كَفِيلٌ في إنَّ يُزَيِّل وَجِعَ البُعَاد ، ولكن الْبَعيد عِن العِينِ قريب مِن القلبِ ..

إما ألان أكتبُ لكم قصتي في منزل صغير متواضع في شمال العِراق .

لطالما شعرتُ إنَّ الإفراط في كُل شَيء أمر مكروه ولا يجب إنَّ يبين الشخص انفعالاتةِ لإنهَا سوفَ تكون نقطة ضعف كبيره عَليهِ ، لكن عِنْدَما اتذكر ما مررت بهِ اجد نفسي شاكره جداً عَلى كُل فِعل فعلتهُ ..

لانهُ اذ لَمْ انفعل وقتها لرُبما قتلت نفسي مِن الداخل إلى الخارج ، قصتي غريبة حالها حال جميع القصص التي تُنشر في انحاء العالم ..

أنا أرين ، أنا ابتسامة المؤمن عند دخولهِ الجنة ،
أنا آلتي تحولت ابتسامتي مِن جنة إلى جهنم ،
أنا التي حرقني حب وغضب أبليس أليَّ ومني ،
أنا التي وجدت نفسي بينَ صراع النجاة والهروب ،
أنا التي ما عاد قلبها يقدر عَلى هوائ إبليس لها ،
أنا التي تمناها ابليس وحلم بَها دائمًا حتى حرقها ،
أنا أرين ، التي وجدت الحب في العالم السفلي ،

ها أنا نجوت بعد كُل شَيء سيء لَمْ يَكُن ليّ بهِ خيار ، لا اقول أنا ملاك لا اخطأ ، حاشه لله أنا انسان مُخطئ وربما آذيتُ اشخاص بقصد او بغير قصد .

لكن رغم كُل هذِا لَمْ ولن اتخيل ابداً إنَّ يحدثُ كُل هذِا في حياتي ، لطالما توقعت إنَّ حياتي سوف تكون تقليدية الظاهر ، توقعت إنَّ اكمل دراستي ثُم اتزوج بـَ احد رجال اقاربي ثُم انجب الأطفال واربيهم ، وافني حياتي لاجلهم ، ثُم اشيخ واصبح جدة إنَّ كتب ليَّ الله الاعِيش كُل هذِا العُمر ..

لَمْ اتوقع إنَّ إبتسامةٍ لشخص غريب في طريقي للخروج مِن جامعتي سوفَ تقلبُ حياتي بعدها 180٪؜ ، لا إعلم هَل كُنت محظوظة ام تعيسة الحظ؟! ايمها تفضل يا عزيزي القارئ؟! لا بأس سوفَ تحكم في نهاية القصة .

أنا أرين التي ولدت لأب متزوج اثنان ، أنا اخر العنقود كما يقولون في لهجتنا ، ولدت لعائلة كبيرة الا أني لا اتذكر شَيءٍ منِها لاني لَمْ اعيش بينهم .

أنا ولدت لامي الزوجة الثانية ، بعد خمسة اطفال انجبتهم امي لأبي وقُدر ليَّ إنَّ اكون الابنه السادسة والاخيرة لأبي مِن أمي ، كانَت ولادتي كما قالت لي امي أنّها نوعاً ما غريبة لأنهم كأنو يتوقعون انني سوفَ آتي مشوهه كما أوضح السونار..