.
." ماضي مشوه ، حاضر مصاب ، مستقبل مجهول "
.
.
..
.
.
.
.
._______
في غرفة معتمة ، يغمرها صوت الموت ، جلس ايزادور فوق جثة هامدة ، محاطا برائحة الدماء و البارود التي تثقل الهواء من حوله ، كان المشهد امامه قاتما ، حيث لطخت الدماء الأرضية الخرسانية الناصعة ، التي تبدو و كأنها لا تعرف سوى القسوةتماما كالثوب الأبيض حينما يتلطخ بالدماء
ثوب الأحباء ..........
كانت الجثة الملقاة على الأرض بلا حراك مغطاة بالدماء ، و جسدها شاهد على النهاية الوحشية التي لاقتها .، لكن ايزادور لم يعر اهتماما للجثة ؛ كل ما يشغله هو الأفكار العميقة التي تسلسل ببطء للتشابك بعقله .
عينيه الثاقبتين كانتا متسمرين على اللاشيء ، و لكن وراءهما كان هناك بحر من الظلمات ، الجدران التي تحيط به كانت متصدعة ، و كأنها تشهد على معارك خفية دارت هنا سابقا .
كان انعكاس ضوء القمر الخافت من النافذة المكسورة يلقي بضلاله على وجهه ، حيث تتسابق قطرات الدماء الجافة ، فينتهي بها المطاف تتوزع بعشوائية ، لكنها و رغم ذلك ، لا تزال لا تعكر صفاء ملامحه الباردة.
بيده اليمنى كان يمسك بمسدس لا تزال فوهته ساخنة ، ينبعث منه دخان رفيع يتلاشى تدريجيا في الهواء .
و لكنه لم يلتفت إلى ذلك الدخان ، و كأنه لم يكن الاّ نسمة هواء عابرة .
لقد ضغط على الزناد و اتمّ مهمته دون ادنى تردد ، فهذه ليست المرة الأولى التي يسكت بها حياة .
و لن تكون الأخيرة.....
الحياة التي اعتادها لا تمنح الفرص ، و الضعفاء يختفون بسرعة .
هذا ماتعلمه ، و هذا ما عاشه .
في هذه الغرفة بالتحديد
" 72 "
كان صوت تنفسه العميق ، هو الصوت الوحيد الذي يكسر الصمت في تلك الغرفة الدموية ، كان جالسا هناك ، يغوص في بحر من التأملات التي لن يفهمها سواه ، و خلف تلك العينين التي اعتادت على رؤية الدماء ، براكين ستنفجر من الأفكار المتصارعة
القتل بالنسبة له لم يكن مجرد وسيلة للبقاء ، بل كان جزء من الذات ، جزء من روحه ، جزأ لا يتجزأ .....
و لكن ، كل روح تنطفئ تترك خلفها فراغا يتسع رويدا رويدا في داخله ، فراغا لم و لن يعترف به لا اليوم و لا غذا
ليس قبل اتمام الأمر ........
اطلق تنهيدة خافتة ، و كأنه يطلق العنان لعواطفه أو فقط البعض من الحطام ، فالآن هو بمفرده يمكنه إطلاق العنان لبعض من فيض المشاعر التي لن تنتهي ، او لنقل دائما بمفرده
VOUS LISEZ
Lover in the arms of the darkness
Actionحين يلتقي الخير بالشر في معركة غامضة لا تُعرف نهايتها، يتلاشى الفاصل بين الظلام والنور، ويصبح العدل والظلم وجهين لعملة واحدة. في تلك اللحظة، تتداخل المعاني وتختفي الفروق بين الصواب والخطأ، ليُكشف الستار وتُزال الأقنعة، وتتحول الساحة إلى رقصة شياطين...