.
.
.
.
.
"داخلها شغف إيطالي، وفي عينيها غموض غزلي، و لبقائها تدور معارك ازلية."
.
.
.
.
.
.
.
______في شتاء إيطالي عاصف، مرّر ديابل يده على الزجاج البارد للنافذة، متأملاً العاصفة بالخارج. كانت الرياح تعصف بالأشجار وتضرب زجاج النوافذ، لكن الصمت الذي يسود القصر كان أقسى وأشد برودة من أي شيء في الخارج.
فكرة واحدة تدور بعقله.....
"هذا المكان ليس لنا، لم يكن لنا يومًا."
كانت العائلة، التي يُفترض بها أن تكون مأواه، أبعد ما تكون عن ذلك. كانوا دائمًا مختلفين، غرباء حتى عن بعضهم البعض.
ربما البعض يتمنى عائلة و البعض الآخر يتمنى الفراق.....
و هم يمثلون البعض الآخر ....
فلا احد يتمنى عائلة ابعدته......رأته مجرد قطعة أو بيدقا بلعبة شطرنج لا بأس التفريط به......
آل فالكوني..... يملكون تعريفا واحدا ....
قناع جميل .....مثالية كاذبة......و حقيقة زائفة .....
ربما كانو يعيشون ببيت واحد .... و لكن ربما يدفعون ثمنه بشيء أغلى....
ذاتهم....نفسياتهم.....و حقيقتهم......
العائلة المأوى الوحيد لأفرادها .....
مزقتهم ببطء شديد.... يوما بعد يوم......
حتى اصبحوا غرباء .... عن نفسهم ... عن ..... الجميع.....
ربما كان عليهم الموت معه .. مع اخيهم .....
دينيس ..... رجل و لم يعد .... و لكن مع رحيله ..... اخدهم معه.....ليس جسديا بل نفسيا .....
اخد شيئا لا يقدرون على استرجاعه .....
منذ أن تم نفيهم باسم التدريب أو القوة، شعر بأنهم أصبحوا عبئًا على عائلتهم.....
فالأنر لم يكن إلا مجرد ذريعة للتخلص منهم، زوائد غير مرغوب فيها يمكن التضحية بها في أي لحظة.
شعر بالاغتراب ينهش قلبه، لكن لم يعد هناك مكان للعواطف داخله. كل شيء مات منذ زمن. الحب، الكراهية، الألم، الفرح؛ جميعها تلاشت، تاركة فراغًا باردًا لا يمكن ملؤه. لقد تحوّل من الداخل إلى شيء بارد، مثل الشتاء العاصف الذي يشاهده الآن.
VOUS LISEZ
Lover in the arms of the darkness
Açãoحين يلتقي الخير بالشر في معركة غامضة لا تُعرف نهايتها، يتلاشى الفاصل بين الظلام والنور، ويصبح العدل والظلم وجهين لعملة واحدة. في تلك اللحظة، تتداخل المعاني وتختفي الفروق بين الصواب والخطأ، ليُكشف الستار وتُزال الأقنعة، وتتحول الساحة إلى رقصة شياطين...