الفصل الثاني : بطاقات الجوكر.

17 2 40
                                    

____________________________
...
...

هم يضحكون ...

يضحكون بدوني ...

.
.
.

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

مهما امتلك المرء من أتعاب فإن التقاط الأنف لرائحة مألوفة محببة اعتدنا عليها منذ الطفولة بعد فراق طويل يمحي أتعاب العالم ...

و تلك الشقراء الآن تعانق وسادتها و تشتم رائحة معطر الفانيليا الذي تضعه رئيسة الخدم في غرفتها منذ الصغر ...

عيونها الناعسة تأبى الانفتاح بشكل كامل و شعرها الأملس بات فوضيا و هذا راجع لتقلباتها على السرير ...

حالتها مزرية كليا ...

كانت تنام بملابسها الداخلية فقط و إلا كيف ستتحمل الحر ...

حينما فتحت عينيها جزئيا كان لونها مختلفا ...

لم تكن زرقاء كالسابق و تلك الزرقة هي العدسات الموضوعة على الطاولة بجانب السرير ...

كانت تخفيه منذ الطفولة لأنه كان مزعجا أن ينظر لها الجميع باندهاش و بلاهة كأنهم يرون مخلوقا فضائيا ثم أصبحت عادة لديها وضع العدسات ...

بالطبع سينظرون إليها بتلك الطريقة و إلا كيف سينظرون لفتاة بعيون قرمزية اللون و رموش شقراء منحنية على تلك العيون ...

جالت بعيونها فوق السرير لتلمح هاتفها عند قدمها التي كانت في أعلى السرير بينما رأسها في جهة الأقدام ...

لا تعلم كيف انقلبت بهذه الوضعية و لكنها ليست أول مرة على كل حال ...

عادات نومها كارثية و زوجها المستقبلي سيعاني ...

لأنها كانت متعبة و جسمها لازال مخدرا إثر النوم جذبت الهاتف نحوها بقدمها و في منتصف طريقه نحوها سقط على الأرض ...

_" تبا و اللعنة ما هذا الحظ البائس منذ الصباح!؟؟ "

نبست منزعجة فقاطعها دخول إيرنيستو الغرفة و كأنها غرفته دون طرق الباب حتى ليجدها بتلك الوضعية بملابسها الداخلية السوداء ...

_" اللعنة هذا ليس وقتك ارتدي شيئا "

صرخ و استدار نحو الباب ثانية ينتظرها حتى ترتدي شيئا لتلف جسدها ببطانية السرير البيضاء   و تردف :" تبا لك أيها العاهر إنه خطؤك أن تدخل بدون طرق الباب هل تظن نفسك زوجي "

_" إيزابيلا صدقيني الوقت ليس مناسبا للشجار  "

_" مالذي يجري بحق خالق الجحيم؟"

_" هنالك خبران الأول سيء و الثاني سيء أيضا "

_" مؤخرتك سيئة أيضا قل ما لديك و اللعنة ! "

بالعادة في هذه الحالة يتشاجران لمدة أطول لكنه الآن تغاضى عن كلماتها و ملامح وجهه كانت غريبة بعض الشيء ... كأنه متردد في الحديث ،مع ذلك سرعان ما نبس و هو ينظر لها بجدية : _" المقر الغربي دُمِّرَ تماما و لم يبقى أحد حيا "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Dear Husband حيث تعيش القصص. اكتشف الآن