دِينترِي || YM

-١٨- الأوركيد الأسود

Enjoy

**************

-جيمين-

يمتاز القائد بعددٍ من الصفات المُريبة و لكنها أبرزها هي إصراره على الحصول على كُل رغباته في أسرع وقتٍ ممكن..

كان شديد الفضول حول معرفته لسر سُم زهور بيلادونا القاتل

و حين أخبرته أن أوراق بحث العم أوسكار حول هذه الزهرة مازالت في متجره، أصرَّ على السفر الى بلدتي  في هذه الليلة الباردة للحصول على الأوراق

و ها أنا ذا أقف على شاطئ دينتري في انتظار وصول القائد  و جنوده، يُحيط بي الخوف من كُل صَوبٍ و لكن لست أجرؤ على إخبار القائد بهذه الحقيقة

"يجدر بك الصعود الى السفينة، فليالي دينتري الباردة لا رحمة في قلبها"

قال من خَلف ظهري و حين استدرت إليه رأيته على أُهبة الاستعداد برفقة جنوده و كأنه سيذهب الى معركةٍ ما

"هل ستقوم باحتلال بلدتي أيها القائد؟ لا تقلق إن معظم سُكان البلدة قفراء لا يملكون المال لشراء سيوفٍ كسيوفك القاتلة و الباهظة"

ابتسم بجانبية، إنها طريقته الوحيدة في الابتسام و ما يأتي بعد هذه الابتسامة حتماً سيكون قوياً

"لا حاجة لي لكثرة السيوف و جنودي الأقوياء إن كنت في رحلةٍ استكشافية، و لكن أليس من الضرورة حماية الزهور النادرة في هذه الرحلة الخطيرة"

وقفت ساكناً أنظر لابتسامته و من ثم انسحب و رأيته يبتعد و يتجه الى داخل السفينة.

هل يقصد بجملته أنه استطاع فهم حجم الخوف في قلبي؟ أم يقصد أن عليه حماية الأوراق

لحقت به الى داخل السفينة و كان كالمعتاد يستند على الحاجر الخشبي و يَنظر لمياه البحر بسكونٍ تام

اقتربت منه فالأفكار ستأكل خلايا رأسي إن لم أحصل على إجابةٍ تُرضي فضولي