-١٢- شقائق النعمان

795 108 201
                                    

Enjoy

*****************

استلم القائد مين قيادة العربة الى ميناء تسوروغا بينما قرر جيمين الجلوس في الداخل بهدوء بعيداً عن كل ما حصل قبل قليل

مشهد مقتل سائق العربة لا يغادر رأسه ثم كل تلك الكلمات التي خرجت من فم القائد بدت له مخيفة

توقفت العربة وعمَّ هدوءٌ غريب في الأرجاء، على الرغم من ذلك حافظ جيمين على مكانه دون إصدار أي صوتٍ يُذكر

استمع لبعض الضوضاء الخافتة من الخارج ثم عاد الصمت ليغزو المكان

بضع دقائق مضت قبل أن يفتح القائد باب العربة و يمد يده لفتى الزهور

ابتلع جيمين ريقه و ترجل من العربة برفقة القائد و حينها توجهت عيناه على جثة اثنين من الحراس و الدماء تُحيطهما

اخفض عيناه و من ثم حركهما باتجاه فك القائد الذي لا يزال يحمل أثار دماء متجمدة و كذلك بُقعٌ جديدة

كان فتى الزهور محتارٌ و مشتت الأفكار، يكسر قواعداً أساسية مما يجعله يرغب في التقيؤ و مغادرة هذا العالم الوحشي

لا يسعه التصديق أن القائد بارد القلب لهذا الحد

لطالما كان يونغي صارماً، قوياً و يبعث بالقليل من الخوف على كل من يراه لكنه لم يكن يوماً بهذا البرود في نَظر جيمين

هل يشعر بالخيبة لحقيقة أن يد القائد و سيفه يحملان تاريخاً دموياً

و في الجانب الأخر حيث يتجاهل القائد النظر لعيني جيمين لا رغبةَ له  في رؤية الخوف و الخيبة فيهما

يشعر يونغي بيأسٍ شديد من فهم ما يجري له من اضطرابٍ فيما يتعلق بجيمين و لشدة يأسه استسلم و توقف عن تحليل أسباب حصوله على هذا النوع من المشاعر

"أيها القائد"

صوتٌ مجهول يعود لرجلٍ كبير السن يرتدي ملابساً بسيطة و يخفي ملامح وجهه بوشاحٍ أسود اللون

وقف القائد أمام جسد جيمين وأخفاه خلف ظهره ونَظر بترقبٍ  للرجل المجهول

"إن القائد يونجو أرسلني لمساعدتك في الوصول الى الميناء"

الوثوق بأحدهم في هذه اللحظات هو الأكثر خطورة و السيد كبير السن قد لاحظ الأمر لذا تابع كلامه

"يخبرك القائد يونجو أن أجراس الرياح لن تتحرك لبعض الوقت لذا الطريق قد بات أمناً"

 دِينترِي || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن