حـقـــــيــــــقـــــة مــــــخـــــفــــــيـــــة

4 1 0
                                    

حـقـــــيــــــقـــــة مــــــخـــــفــــــيـــــة

قبل ثورة المعلومات الرقمية التي شهدها العالم مطلع الألفية الجديدة، كانت الحكومات الغربية تستخدم آليات تقليدية لجمع البيانات والمعلومات عن الدول العربية، مثل التعداد السكاني. ومع ذلك، فإن الغرض الحقيقي لهذه الجهود لا يزال غامضاً إلى حد كبير.
ومع تطور التكنولوجيا، اكتسب الغرب قدرات متقدمة للوصول إلى المعلومات من خلال الأقمار الصناعية وغيرها من الوسائل التكنولوجية. وبالإضافة إلى جمع البيانات، بدأ الغرب في استخدام هذه التطورات للتأثير على الرأي العام ونشر الأفكار والآيديولوجيات الغربية في المجتمعات العربية.
واستهدفت هذه الجهود بشكل رئيسي الشباب المسلم، إذ عمل الغرب على نشر الرذيلة والغزو الفكري الغريب على القيم والعادات العربية والإسلامية. وقد كان لهذه الجهود تأثير مدمر على عقول الشباب والشابات المسلمين، مما أدى إلى انتشار الفواحش والجرائم في العديد من البلدان العربية.
ولم يقتصر تدخل الغرب الخفي على التأثير الثقافي، بل امتد أيضاً إلى التدخل السياسي والعسكري. فالعديد من الحروب الدائرة في الدول العربية اليوم يُديرها ويدعمها الغرب بشكل مباشر أو غير مباشر.
يجب ألا ننسى أن الغرب قد فرض سيطرته على العديد من الجوانب الحيوية لحياة العرب، بما في ذلك الاقتصاد والتكنولوجيا. فهم يتحكمون في وسائل التواصل الاجتماعي، ويمليون علينا السياسات الاقتصادية التي تصب في مصلحتهم.
وتكمن الخطورة الحقيقية في أن العديد من العرب لا يزالون غير مدركين لمدى التدخل الغربي الخفي في حياتهم. إننا بحاجة ماسة إلى الاستيقاظ وإدراك هذه الحقيقة المؤلمة، وأن نتحرك لمواجهة هذا التهديد الذي يلوح في الأفق على ثقافتنا وقيمنا ومصالحنا الوطنية.
فمتى نوقظ العقل العربي من سباته؟ ومتى نسمع عن عرب ومسلمين يديرون شبكات التواصل الاجتماعي كما يفعل الغرب؟ لقد حان الوقت لإعادة السيطرة على مصيرنا ومستقبلنا، وإصلاح ما أفسده تدخل الغرب الخفي في عالمنا العربي.

بـــــقــــلم/ســــــمــــــاح💕💕✍🏻

🇸🇩أرض فلسطين🇸🇩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن