كان احمد في مكتبه الفخم يتصفح بالملفات امامه ويراجع كل كبيره وصغيره تخص شركته حتى ورده اتصال رد عليه بالفور قائلاً ؛ نعم تفضل ، صمت قليلاً يستمع للطرف الاخر عبر السماعه ثم قال وهو في قمة فرحه واندهاشه ؛ اناا حقاً اختاروا شركتي للتعاقد معها ؟!!
صمت قليلاً ثم اردف قائلاً ؛ حسناً لنلتقي اليوم في مكاننا المعتاد عند الساعه التاسعه مساءً ونناقش التفاصيل . . .
كان احمد مسرور للغايه منذ مده لم ترتسم تلك الفرحه على معالم وجهه ولكنه لايعلم ان فرحته هذه هي مجرد تمهيد لكمين محكم في إنتظاره . . .
,
,
نعود بالاحداث قليلاً إلى بطلنا همام اللذي وجد الشركه المطلوبه ولكنه لم يعرف طريقه لجعلها تتعاقد مع عمه احمد ، مرت يومان وهمام لم يستطع النوم وكان ياكل القليل فقط مايجعله يستطيع الوقوف على قدميه اتعب نفسه وارهق دماغه من كثرة الافكار الا انه لم يستسلم لشيء فحبه لأماليا اكبر بكثير من كل هذه العواقب سيجد حلاً لامحاله ، ولكنه الان قلق عليها يومان والخاطف لم يتصل ولم يحصل اي شي غريب سوى ان همام حياته اصبحت تفتقر للحب والسعاده واصبح ک الجثه على قيد الحياة في غياب حبيبته اماليا . . .
في اليوم التالي ضل يفكر ويفكر ثم تذكر انه هو ايضاً رجل اعمال ولديه العديد من المعارف اتصل عليهم جميعاً كلاً على حدى وسألهم عن الشركه إن كانت تريد عقد اي صفقات مربحه اخبروه جميعهم ان الشركه حالياً لاتريد التعاقد مع احد ، خاب آخر امل له في جعل عمه احمد يأتي وخاب امله في عودة اماليا وضل يلوم نفسه امسك رأسه من الصداع اللذي كاد يفتك به وضل يمشي في مكتبه ذهاباً واياباً ويهمهم بكلمات غير مفهومه من يراه وهو بهذه الحاله حتماً سيحكم بأنه مجنون . . .
,
,
كانت اماليا قد تعبت كثيراً وجهها شاحب يكاد يخلو من الدماء ، عيناها جاحضه وجسدها المرهق بسبب بكائها المتواصل قلة النوم والغذاء على الرغم من ان الخاطف لم يبخل عليها كان يقدم لها الكثير من الطعام والفواكه وأي خاطف يفعل هكذا ؟!
إلا اذا كان وراء هذا الخاطف حكاية طويله سنعرفها لاحقاً . . .
في تلك الاثناء اشتاقت اماليا لهمام كثيراً لدرجة انها استغربت من نفسها كثيراً تسائلت في نفسها وكأنها تحدث احداً ما في داخل رأسها ؛ اماليا أيعقل هذا ؟!!
ترد على نفسها ؛ لا اظن ذلك ، انه مجرد شوق عادي لصديق طفولتي
_ ليس شوقاً عادياً يااماليا لقد احببتِه لاتنكري ذلك !
_ اخبرتك انني لم احبه ولن احبه اطلاقاً
_ بل احبتته وستحبيه اكثر حين تعودين للعيش معه
انقطع كلامها مع نفسها بصوت الرجل اللذي يبدو من مضهره انه في الاربعيات من عمره يتقدم لمقابل كرسي اماليا ويقول ؛ ياجميله اظن ان حبيب قلبكِ لايهمه امركِ بتاتاً ها ؟اماليا وهي كلها ثقه بهمام ؛ بل يهمه امري وسيأتي ليبرحكَ ضرباً انت ورجالك الحمقى !
الرجل بهدوء ؛ سنرى ان كان سينفذ ماطُلب منه على اي حال
اماليا ؛ ماذا تقصد ، ماذا طلبتم منه ؟ المال ههههه ان كنتم طلبتم مالاً فهو لن يبخل ولن يتأخر لدقيقه لكن اظن ان طلبكم كان كريهاً مثلكم .
أنت تقرأ
العيش المحرم
Mystery / Thrillerفتاة في عمر الزهور تعايش ماهو اكبر من عمرها ولكن الفرجٰ آتٍ لامحاله🥺💕.