الفصل الثاني

103 45 7
                                    

والآن حان دورك يا صديقي ، عرفنا عن نفسك ؟
فأجاب بهدوء  : أنا كابجراس  
وبعدها سمع همهمات  سخرية من الجميع...
فقال  بصوت أشبه بالفحيح  : فلتسخروا يا أصدقاء ،ولكن اعلموا أولا من هو كابجراس.. ، أنا الرعب ،الخوف ،الهوس ،   أنا من  سيجعلك تَقتل وتُقتل  !!!  أنا سأجعلك تشك بمن حولك ، و سأجعلك ترتعد خوفـــا ، لن تعرف أصدقائك و لا حتى عائلتك ستظن أن  الجميع مخادعين ، ستري الكثير من الهلاوس ،  سأجعلك تفقد عقلك و  هويتك ، لن تعرف من أنت ... ، أنا من سأجعلك تلقي حتفك في النهاية  هل علمتم الآن من هو كابجراس ....!!!
ساله أحدهم  :  هل لك ضحايا ..؟ ، فلم نسمع عنك من قبل
فأجاب بفحيح : سأحدثكم عن أحد ضحايا

كان فتي في العشرين من عمره يدعي "قاسم" ولكن ظهرت عليه أعراض كابجراس  في سن صغير ، فكان دائما ما يشعر بالقلق الشديد والخوف ،وكان يحب العزله ،  وتغير سلوكه من طفل هادئ مسالم إلى طفل عدواني ،  لكن أهمله أهله لم يعره أحد انتباه ،  كان والداه يعاملان أخته الصغيرة أفضل منه   فشعر بالوحده والغربه ،ومع مرور الوقت تطور الوضع حتى أصبح يشك في جميع من حوله فقد ظن أن والداه ليس والده بل إنه شخص محتال يتجسد في هيئه والده ، أصيب بالهوس الشديد : من هذا الشخص و أين أبي ؟  ولما هذا الشخص هناااا؟ لما يقترب مني ؟
هل يريد قتلي ..!!!!! ،  لكن لـــا أنه يعاملني بلطف ، إذا ماذا يريد منــي ،
ظل قاسم دائما في غرفته يشعر بالخوف وفقط يفكر ،  وعند اقتراب والده منه يقوم بتكسير الأشياء من حوله ، ويفر من هذا الغريب أو كما يظنه هو "غريب " لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد بدأ يشك أيضا في والداته ، واخته الصغيره  ، بدأ الأمر يزداد ... ! حتي جاء يوم ميلاده الحادي والعشرون ... أراد والداه الاحتفال به  و أعدوا كل شيء للحفل وذهبت أخته الصغيره لتخرجه من غرفته ، فقد ظن أنهم يدبرون له مكيده ف أخبر أخته أن تسبقه ...، أخذ يبحث هنا وهناك عن شيء ما حتي وجد ضالته ، وذهب إلى الخارج حيث ينتظره والداه و أخته ،لكن ما صور له عقله أنهم مخادعون فقط يريدون قتله ،امسك بالسكين التي كان يخبئها في بنطاله و اقترب من والده وقام بنحر عنقه  ، وشعر بأن والدته تهجم عليه فالتفت إليها ونحر عنقها أيضا ، ونظر الي الفتاة المسكينة التي كانت تبكي بشدة ، ظن أنها تسخر. منه وتضحك عليه فأمسك بها و طعنها عده طعنات متتاليه في معدتها ثم قام بنحر رقبتها ، و ألقى السكينه أرضا وظل يضحك بهيستريـــا و هو يردد : أنـــا بخيير .... أنا بخير ،لن يقتلني أحد ، لقد قتلتهم جميعااا ، قتلتهم جميعااااا ،  والآن يمكنني أن أنام بسلام ، هل تعتقدون أن القصه انتهت عند هذا الحد ، لا لم تنتهي بعد .. فقد كان في طريقه  لغرفته ولكن لفت انتباهه قطة صغيرة في المطبخ تقوم بالمواء ، جن جنونه وقال بصراخ : أتريد قتلي أيها الوحــش ، لاااااا أنا من سأقتلك و أمسك بسكين من المطبخ و ذهب ناحيه القطة الصغيرة و وجهه لا يبشر أبدا بالخير و انقض على الهره ولكنها قفزت من نافذه المطبخ ، فقفز. خلفها وسقط أرضا محاطا بالدماء وصعدت  روحه الي خالقها ...   وهنا قد لقى حتفه وانتهت قصته ...!
لا زالتم تقللون مني ؟

.....*~•*♡⁩*•~*.....

هذا العمل كُتب بقلم

ManarWael971
alaa6726
DaliaAhmed595

طريق بلا نهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن