و جاء دور ذلك ، كل دقيقة تظهر له رأس ، حتى جاء دوره و هو عليه عشر ، و أمره ذلك الكيان بعد أن عرف نفسه من قبله و كان هو اللاحق:- تكلم ، دورك يا من تجلس على الكرسي الخامس
و من كلامه تشعر بالرزانة
في بداية كلامي أريد أن أقول كلمة واحدة:-
قاطع كلامه رأس و قالت:- تبا لك يا فصام نحن لا ندعى الانفصام
أنت أيها الغبي لا تقاطعني مجددا ، أنا من أتكلم هنا و أنت تسمع يا رأس اثنان
و لما أنت تتكلم ؟!
أريد أنا الرأس ثلاثة التكلم ، خيطوا فمكم أنتم الاثنان أو القتل
دار عيني الكيان في محجريهما ،
و الكل تنفر من ذلك الجدال بلا جدوى ،
متى المنتهى ؟
كلهم يريدون التحدث حاشا الخامس :-
ســـكـــوت ....
فسكت الجميع خوفا من هيبته أو من صوته الغليظ الذي دمر جمجمة أحد منه
- أنت ، الخامس تــكلـــم....
أريد أن أقول كلمة أنا أيضا في البداية ، تبا لك فصام ، أردت أن تفرق بيننا فعرفتني خطأ ، الانفصام ليس أسمي الصحيح أو حتى يوصفني بدقة
أنا عضو ضمن مجموعة كبير تدعى الأمراض الانفصامية
١- DDD
أو اختلال الآنية و تبدد الواقع٢- فقدان الذاكرة الانفصالي
Dissociative Amnesie
ليس لي سعة صدر لأشرح من هما ، لو كان الرأس الثالثة لكان ثرثر إلى الصباح ، التكلم و الشرح سيكون عني ، فأنا الأهم فيهم ، و الأروع كـ العادة
٣- DiD
Dissociative Identity Disorder
و الثالث أنا DiD أو باللغة أخرى { اضطراب الهوية الانفصامية}
أو كما يقول العامة الانفصام أو كما يقول الأدق منهم قليلا تعدد الشخصيات .
أنا الأرقى ، أنا الذي ذكرتني على جدارنها حضارة سبع آلاف سنة ،
سُجلت على جدران أروع حضارة
الحضارة المصرية القديمة
و وصفوني بأني مس شيطاني ، و كان حكمي القتل ،
كانت فترة رائعة ، و كان عملي أسهل الآن يوجد من يصنع بين مريضي و الموت عائق ، و يعتقدون أن مكانك يا مريض
العلاج مني و ليس أن يتخلصون منك ،
و لكن لا بأس ، هناك كثير لازال على نفس المعتقد ،
و هذا رائع يسعدني أكثر على الاستحواذ منك ،
أنا مرض يا مريض عقلك المعقد كونه ، و العقل البشري أغبى بكثير من أن يفهم عواقب فعله ، المهم لديه أن يحميك الآن ، ليس لاحقا ،
أنا دوامة لا نهاية لها
فقط ما تستطيع عليه تقليلي و ليس دفني ، أنا خالد حتى تشتاق عظامك أن يدوسه قدمان ، يعني معاناة بلا نهاية ،
قد يكون أسبابي
صدمات يحميك عقلك في وقتها منها أو لتكون أقوى لمواجهتها ، أو ليصنع شخصية قادرة على مواجهة ذلك
غير شخصك الضعيف
، فيستدعيني أنا
صدمات حياتية لم تستطع مقاومتها يا ضعيف
أو
منهم صدمات الطفولة ک عذرا لذلك
( الجسدية و أعتذر الجنسية)
يأتي شخص يفعل فعل واحد يعقبك عقلك سنين
أعتذر يا عزيزي الحياة ليست عادلة
و إن كنت تطلب الراحة في دار الشقاء فأنت مجنون
و لكني أنا بأس الشقاء
و الأعراض لا أعلم إلى اي حد تعد
و لأبسط لك الأمر
- النسيان
تشعر و أنك جزء من حياتك قد دفن و لا تعلم أين كنت ذلك الوقت
عذرا قد أعطيت المفتاح لشخص آخر يقود عقلك
فهو يعلم عن تلك المدة أين هدرت ،
لا تنظر إليّ لست الفاعل ، ربما أحد من العشر
، آه قد نسيت أن أخبارك أن الشخصيات قد تصل إلى عشر و أكثر ، و كلهم مختلفين عنك عزيزي
ک رأس رقم واحد عاقل و حكيم و أنت تبدو في حقيقة أحمق ، أو أهوج كما قال الفصام ،
ربما أجعلك قاتل كما تحب الرأس سابعة
أو أجعلك غير جنسك ، سأوضح لك أكثر يا أحمق
، أجعلك على غير نوعك أن كنت ذكر تكون أنثى و تتصرف على أنك كذلك ، أو العكس
و هذا أسوء نوع مقارنة بمعرفة مجتمعك الفاشل الجاهل ، يظنوا بك الشذوذ
هذا شيء و ذلك شيء
أو شخصية نرجسية لا تخطئ مثلي ، و ذلك من حظك
إن أكون أنا في جسدك اللعين
و المدهش أكثر ، أن لي حكم على باقي الأعضاء و ليس عقلك
اللعين
فقط ، سأوضح يا غبي
من الممكن شخصية بهم ترتدي نظارة و تكن عينك فعلا بحاجة
إليها و عند أخذ المفتاح لشخصية أخرى لا ،
و شخصية لديها حساسية و بحاجة إلى العلاج و الأخرى لا
و إلخ عزيزي ، تخيل و تخيل
موجود بي
أنا كنت و لازلت وحي لكتاب كثيرا ، فأنا أكثر الأمراض متعة
، و مثلني الكثير
أما عن علاجي
فلا شيء ينهي
قليلا ما يعطك علاج ، يعالجون بشيء يدعي
التواصل الداخلي و هذا علاج بالمشافهة ، يحاولون في دمج الرؤوس أي الشخصيات يا أحمق ، يوصلهم لنقطة اتفاق حتى يندمجوا ،
ليست نهاية تذكر لي فقط ترويض
أنا خالد حتى موت
ذلك الممتع ، و الممتع أكثر في أي لحظة ممكن الرجوع لصفر ، نقطتي المفضلة و أنت ترجع لها و ليس أنا من يرجع فأنا منزه عن ذلك ، و ذلك يحدث بوجود محفز أي مذكر
لتلك الصدمة الذي حاول عقلك أن يواجها ، فترجع إليّ مجددا
، قلت لك يا غبي أنا معاناة بلا نهاية
أو طــــريــــق بلا نهاية
يبدو أن النسيان ظهر عليك ،
أريد منك أيها الرؤوس الثمانية مساعدتي على سرد قصة ، و تبا لرأس الذي انفجرت بسبب غلظة صوتك يا كيان
فأنا أحب الإطناب
الدومية علي هو ضحية اليوم
علي احتلاته في مقدمة شبابه ، و من بعدي احتله خمس
، و كان يعيش في عائلة منعدمة الثقافة ، ظنه بأنه أرتده جن
، لا أعلم أي جن يضحي بنفسه مع هذا ، أنا يصنع لي شهادة تقدير على ذلك ،
أكملي أيها الرأس الثالثة
للأسف علي تم الاعتداء عليه منذ صغره
قالت أحد الروؤس:- مؤسف حقا
نعم مؤسف ، من شخص كان يبدو محل ثقة ، بنسبة لعائلة علي
و رغم تحدثه عن ذلك لم يبالي أحد بما قال
، لا أستطيع أن أكمل سأبكي أكمل يا رأس سبع
- لم يهدأ لي جفن حتى فصلت رأس ذلك الرجل و شقها نصفان
أتذكر علي الغبي عندما قام ووجد الدماء تغطي يدها ظل يبكي ك النساء ، هذا ما كان يجب أن يفعل به
قطعه رأس واحد و قال:- لا لا لا كان يجب أن يسلم للشرطة
و أكملت رأس ثمانية و قالت:- علي ظل حائر لا يعلم ماذا يفعل
، و زاد ذلك عندما وجد في يوم الدماء تتقطر يوميا تقريبا من بين يديه ، لا يعلم ماذا يفعل ، كل يوم يصلي و يصلي
دون العلم بسبب ،
يظن فقط ذلك تقصير منه ، و يعالج بالصلاة
و دفعته الرأس سابعة على ارتكاب فواحش أعظم ،
و حتى هو لا يتذكر ماذا يفعل .
أكمل رأس خمس
و قام في يوم وجد أنه قتل كل عائلته ، و لا يعلم ما المشكلة حتى ، و عند بحث الشرطة وجدت علي هو من قام بذلك
و الغريب كان هناك فيديوهات موثقة على تلك الجرائم ،
تلك هواية للرأس سبع التصوير ،
و حتى الآن نهاية علي غير معلومة ملقى بين قطبان السجن
، لعل في يوم نجعله يخلص من نفسه أو نترك ذلك للقضاء ،
تلك نهاية علي
و ربما الجاني الحقيقي بتلك الرواية هو عائلته
لو كانوا داعم لرُحم مني قليلا
جزاء قليل عليهم الموت
قد انتهيت ، خذ عيونك إلى من بعدي أيها الكيان.....*~•*♡*•~*.....
هذا العمل كُتب بقلم
أنت تقرأ
طريق بلا نهاية
Science Fictionاجتمع معا خوف لا يعلم مصدره البشر و أبشع المخاوف المجهولة و قد قرروا اليوم أن يخمدوا نار خوفك قليلا بتلك الجالسة