لم يبقي سوي آخر كائن منهم ولكن لم يبدو بتلك القوه والهيبه ، بل كان يبدو أقل قوه من الجميع ..
وأمره الكيان :ـ
تكلم ...
فصمت قليلا ولم يتحدث
فتحدث أحدهم :
ماذا عنك ايها الضعيف الن
تعرفنا بنفسك ؟
بلا ساعرفكم بنفسي انا Fibromialgia او بمعني اخر أنا الالم العضلي الليفي.. ولكن فلتحذر ، أنا ابدو ضعيفا ولكن قوتي لا يستهان بها ، ف أنا متلازمه مزمنه اسبب آلام في المناطق العضليه في الجسم ك الاربطه والاوتار اضافه الي التعب الشديد الذي اسببه في بعض المناطق بمجرد الضغط عليها بخفه ، أنا يمكنني أن اجعلك تصاب بالهلع لعدم معرفتك ما سبب تلك الآم ...!
ستصاب بنوبه من الجنون من شده الالم الذي لا يُحتمل ، وهل تعلم ما هو مصيرك في النهايه.!
إما الموت ..! او الموت ..! لا مفر يا صاح
فلا تستهن ابدا بقوتي ... ،
واحترس أيضا من اعراض ظهوري
ضحكو بسخريه : وماهي تلك الأعراض ..؟
اجاب بهدوء : بعض الضغوط النفسيه ، او تغيرات حاله الطقس ، او ساعات النهار فقط
واصيب العديد من الأماكن منها :
مؤخره الرقبه
علي الكتفين
مقدمه العنق
اعلي الصدر
جانبا الخصر
اعلي الخصر
هذه الأماكن ما تميزني ويعرف بها المريض انه مصاب بي ...
واغلب من يعاني مني يعاني أيضا من الاكتئاب ، والعديد من الالتهابات ...
ضحكو بسخريه مجددا : هل تسمي هذه اعراض خطيره ..!
فأجاب بهدوء : اعراضي ليست خطيره ولكن ما اسببه اخطر ، أخبرتك أن النهايه هيا الموت .. او الموت لا محاله ..!
وساروي لكم عن أحدي ضحايا ...
كانت هناك فتاه عشرينيه تدعي "وعد" كانت دائما ما تشعر أنها مرهقه ولا تستطيع الحراك اغلب الوقت .. تشعر بالصداع يداهم رأسها كثيرا .. كلما دخلت عليها والدتها تراها في. الفراش ... ذهبت للعديد من الأطباء وقامت بالكثير من الكشوفات والتحاليل والاشعه ولكن كل ما يقوله الطبيب : انتِ بخير يا فتاه .
وعد بتعجب : لكن لما اشعر بكل هذا التعب ! اشعر ان جسدي منهك ولا استطيع تحمل الآم
الطبيب : ماذا افعل ؟ انكِ بخير حقاً
وعد ببكاء وهيا تمسك رأسها : اشعر بالتعب الشديد وبعد واحد ،اثنان ،ثلاثه ، استفرغت في وجه الطبيب
الطبيب بعصبيه : ماذا فعلتي يا حمقاء !!!
وعد بأسف وبكاء : اعتذر منك .، أنا حقاً اسفه
الطبيب بعصبيه وهو يمسح بقايا الطعام من علي قميصه : اخرجي الآن فورا
خرجت وعد تجر ذيول الخيبه ، لا تدري ماذا تفعل ، وعند عودتها الي المنزل طلبت منها والدتها أن تساعدها في إعداد الطعام
وعد بتعب : لا أستطيع يا امي اريد النوم فقط
الام بعصبيه : النوم ...النوم ، هذا كل ما تفعلينه ، انتي نائمه طيله الوقت فلتساعديني قليلا
وعد بارهاق شديد : أنا حقا متعبه يا امي لا استطيع الصمود قدماي لا يتحملان
الام بعصبيه : الم يخبرك الطبيب انكي بخير..! كفي عن هذا ايتها الفتاه ولتأتي لمساعدتي الان
تركتها وعد ودخلت الي غرفتها واستلقت علي الفراش بتعب شديد واعياء ، تحاول النوم ... مر الوقت ودخلت والدتها عليها بصراخ : ايتها الفتاه الم اخبرك أن تاتي لمساعدتي ..
وعد بتعب : ارجوكي يا امي أنا لست بخير حقاً
الام بصراخ : افعلي ما تشائين ..
مرت الايام و وعد لا تخرج من غرفتها فقط تصرخ والدتها عليها طوال الوقت ولا تشعر بها تظن أنها تتكاسل فقط عن مساعدتها لا تشعر كم هيا متعبه ومرهقه .. ذات يوم لم تحتمل وعد هذا التعب وقررت "الانتحار "
نعم يا رفقاء .. قررت "الانتحار " أمسكت بقلم وورقه وخطت بها بعض الكلمات وامسكت بسكين صغير وقامت بقطع يدها ... وظلت تعاني بمفردها عده دقائق حتي صعدت روحها الي خالقها ..
دخلت الام الغرفه تصارخ عليها كعادتها كل يوم ولكن ما وجدته جعل الكلمات تقف في حلقها ..
فقد وجدت ابنتها العزيزه ملقاه علي ارضيه الغرفه تغرق في دمائها ، ذهبت اليها بذهول واحتضنتها بشده ، وظلت تبكي وتصرخ باسمها علها تستفيق وتخبرها أنها فقط تمزح معها ، لكن لا أنها جثه هامدة بين يديها ، نظرت الام في أرجاء الغرفه هنا وهناك لتجد السكين الصغير الذي كان سببا في قتل صغيرتها ولكن لاحظت وجود ورقه بجانب هذا السكين ، أمسكت الورقه بايدي مرتعشه وشرعت في قراءه ما بداخلها ببكاء :
" امي العزيزه أنا لم أكن اتكاسل ابداً عن مساعدتك أنا فقط كُنت أشعر ب الالم الشديد ... الم لا يفارقني ، الم مزعج ينهش خلايا جسدي ، لم أكن أستطع النوم ابدا ، ولم أشتهي الطعام ، كنت فقط اود البقاء بمفردي مع ألمي ، حاولت التأقلم معه لكن لا فائده ، فقد انتصر الالم وانا هُزمت ، اعتذر منكِ يا امي وارجو أن تسامحيني أنا حقاً اسفه ، لم استطع العيش هكذا وانتي أيضا لا تشعرين بي ، الآن أنا سأذهب الي خالقي ، انتيفقط اعتني باخوتي ولا تنسيني في دعائك يا امي ، اخبري الجميع اني احبهم ، وأُحِبك ايضا يا امي ، فتاتك الصغيره "وعد' "
انتهت الام من القراءه وشرعت في بكاء مرير وهيا تحتضن جثمان ابنتها بشده .....
وهذه نهايه قصتي مع تلك الفتاه .... 🖤 الم اخبركم أن النهايه هي الموت او الموت لا محاله!.....*~•*♡*•~*.....
هذا العمل كُتب بقلم
أنت تقرأ
طريق بلا نهاية
Ciencia Ficciónاجتمع معا خوف لا يعلم مصدره البشر و أبشع المخاوف المجهولة و قد قرروا اليوم أن يخمدوا نار خوفك قليلا بتلك الجالسة