عبدالله بن أم مكتوم

38 5 0
                                    

كان الرسول اول ما يشوفه يبتسم ويبسط له رداءه يعني بيفرد الرداء عشان يقعد جنبه ويقوله مرحبا بمن عاتبني فيه الله

دا ابن خال للسيدة خديجة وكان اعمى

يعني اصلا أم مكتوم دا كان لقب والدته ومعناه ام الاعمى ودا لأن اسمه فيه خلاف فيه بيقول عمرو وفيه بيقول عبدالله وفيه بيقول أنه ابن قيس وفيه بيقول ابن زاهدة وبالتالي فيه خلاف في الاسم ولكن ابن أم مكتوم دا لقبه ومفيش خلاف عليه

المعروف أن أول شخص هاجر من مكة للمدينة سيدنا مصعب ولكن اللي مش كتير عارفه أن سيدنا مصعب هاجر مع عبدالله بن أم مكتوم وبرغم أنه اعمى والقرآن قال .. ليس على الأعمى حرج... إلا أن عبدالله بن أم مكتوم هاجر وعمل كتير في الاسلام وكان مهتم جدا بالإسلام

ومش بس كدا دول الاتنين راحوا المدينة وبقوا ييدعوا الناس للإسلام والاتنين كانوا بيقعدوا يعملوا الناس القرآن ويقرأوا القرآن

اه المشهور سيدنا مصعب ولكن ابن أم مكتوم كان معاه
طيب ابن أم مكتوم كان بيشتغل ايه ( مؤذن ) أيوة كان مؤذن مع سيدنا بلال رغم أن محدش يعرف المعلومة دي اوي واحد بيأذن والتاني يقيم الصلاة

وفي رمضان كان سيدنا بلال بيأذن قبل الفجر بشوية عشان الناس تعرف أن الفجر قرب فتهدي الاكل شوية يعني

فالرسول قال للناس ان بلال ينادي بليل (يعني بيأذن بالليل ) فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم ( يعني كملوا اكل لحد ما تسمعوا اذان ابن أم مكتوم وقتها تعرفوا أن دا الفجر فعلا ) الرسول لما كان بيخرج لغزوة كان بيستخلف ام مكتوم على المدينة يعني خلاه يصلى بالناس ويحكم بينهم ويدير أمور المدينة والكلام دا مكنش مرة ولا اتنين دول ١٣ مرة منهم حجة الوداع

اللي عايز اقوله أن ابن أم مكتوم عمل حاجات كأنه شخص مش اعمى اصلا يعني كان ممكن يدخل الاسلام ويجي أنه كان اعمى وأسلم وحسن إسلامه وخلاص لكن لا دا كان شخصية بجد قوية في الاسلام

سيدنا زيد بن ثابت كان بيكتب القرآن اللي بينزل على الرسول فلما نزلت آية لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

فابن أم مكتوم كان قاعد فقال للرسول يا رسول الله لو استطيع الجهاد لجاهدت

فالرسول كان قاعد فخذه على فخذ زيد ابن ثابت فزيد بيقول الوحي نزل على الرسول في وقتها وثقلت فخذه على فخذى(الوصف كأنه كان قاعد متربع مثلا ) ومن كتر الثقل خفت فخذي تتكسر ودا من شدة الوحي ولو نفتكر قوله تعالي انا سنلقى عليك قولا ثقيلا

فنزل قوله تعالي غير أولى الضرر

كان فيه حكمة من تأخر الاستثناء

يعني الآية بقت لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

الاستثناء نزل عشان ابن أم مكتوم

نقول بقى قصة نزول سورة عبس

ابن أم مكتوم راح للرسول والرسول كان قاعد مع واحد من كبار قريش فقال يا رسول الله أرشدني فالرسول أعرض عنه يعني مردش عليه أو مبصش ليه ودا لانه كان مشغول مع كبار قريش ويحاول يقنعه يدخل الاسلام ويقول لكبار المشركين يا فلان أترى فيما اقول بأس ؟ يعني فيه حاجة معترض عليها في كلامي فكبار المشركين يقوله لا

فنزلت سورة عبس ودا لأن الرسول كشر في وجه ابن أم مكتوم وأعرض عنه

فلما نزلت السورة كان الرسول اول ما يشوفه يبتسم ويبسط له رداءه يعني بيفرد الرداء عشان يقعد جنبه ويقوله مرحبا بمن عاتبني فيه الله

حياة الصحابة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن