مرآةُ الحقيقة

10 2 1
                                    

《انا ذلك الشخص الذي يُرشد التائهين ولا يعرف كيف يُغادر المتاهه》

_

3

2

1

تصوير !

بعد أن نطقتُ بهذه الكلمة امتلأت الغرفه بالاضواء الساطِعة والتي كان مصدرها كاميرا التصوير خاصتي ، هذه جلسة التصوير الأكثر راحه بالنسبة لي حيثُ ان العارِض هو كيم سوكجين ، هذا الفتى اخذ جميع معايير المثاليه لوجهُه عندما خُلِق لذلك لا اتعب مُطلقاً في جلسته ، لا يجب تعديل أي شيء سوى الإضاءة والخلفية إنما هو لا يحتاج لأي من هذا

في منتصف الجلسة وتحديدا في وقت تبديل الملابس آتي سوكجونغ او كما يجب ان اقول له "الرئيس" وتحدث مع سوكجين في الغرفه الخاصه بالتبديل ، مرَّ بعضُ الوقت وعندما خرج كان الحزن ظاهراً عليه ، نظر لي دون قول شيء وكان هذا كافياً لافهم ما حدث معه ، أخبرته انه لا بأس وسوف اقوم انا بِـ حل الامر ، انتظرت إلى ان خرج الاصغر بعد تبديل ملابسه وذهبت له

"هاي انت ! ، إن لم توافق علي الذهاب معي إلى المقهى بعد جلسة التصوير فـ سوف اُكمل ما تبقى منها إلى منتصف الليل" يا الهي كم انني بارعه في الصفقات

"ما اللعنه لديّ جامعة غدا ، ألا تمتلكين رحمه !" إمتعض الفتى المسكين ولكن لا لن ادعه يُفلت مني

"لقد اخبرتك بما لديّ كيم سوكجين إما ان توافق او تودع جامعتك للصباح التالي وايضا جميع من سوف يضطروا للبقاء في الشركه كل هذا الوقت لن يتركوك حياً إن علِموا انك السبب" تعمدت رفع صوتي قليلاً من اجل إخافته من ان يسمع الآخرون حديثي

"حسنا لنذهب لا ارغب في تلقي اللكمات على وجهي الوسيم ، رجاءً إنتهي سريعاً قد بدأت نظراتهم الغاضبة في الظهور" قد إلتفت عده أشخاص لنا وهذا ما اخافه وقد ركض إلى موقعه لإكمال الجلسة وقد فعلت المِثل بعد أن ضحِكتُ على خوفه

بعد الانتهاء من التصوير انتظرت أن يُبدل ملابسه وقد قمت بإغلاق الكاميرا وحفظها في مكتبي ومن ثم توجهنا سوياً إلى مقهى اخبرني انه جيد ، جلسنا وطلبنا ما نريد وقد بدأتُ انا بالحديث

"إذن ما الذي يجعلك دائِم الامتعاض والتعاسه ، اعلم الاجابه بالفعل ولكن كما تعلم انها مُقدمه الحديث" دخلت بِما أريد مباشرة لجذب انتباهُه ولا اُضيع الوقت

"تعلمين هوا يونغ انني لا احب ان تكون حالتي المزاجية مُعكره إلى هذا الحد وأريد العيش بسعادة اكثر من أي شيء آخر ، كان ليحدث هذا دون تدخُل ابي في حياتي الخاصة وتحديده لِما هو افضل لي كما يقول دون النظر إلى ما اهواه انا وأريد فعله" لم يكُن منفعلاً في حديثه ولكن الحزن يطغى على نبرته بشكل مُحزن ، أومأت له ليستمر إلى النهاية دون ان اُقاطعه

"اذهب إلى جامعتي التي لا احبها من الاصل والجميع يعرفني بها فقط لأني ابن كيم سوكجونغ اشهر مصمم ازياء في بلادنا والعالم ولكن ماذا عني ؟! ، اسمي هو سوكجين وبالكاد يتذكره احد عداكِ ، لا شيء سوف يُميزني في هذا المجال مهما فعلت طالما أنني ابنه ، يعلم بما احب واريد فعله وبكل بساطه يمنعني عنه أتعلمين انه عندما عرِف أنني اتدرب على الطهي في منزلنا أمر رئيس الخدم بمنعي من دخول المطبخ لسبب اخر غير تناول الطعام ! ، اشعر بالاختناق" بدأت العاطفه تؤثر عليه وتجعل رغبته في البكاء تزداد وهذا لن يُفيد

"من حديثك أرى ان كلاكما مُخطيء في حق الآخر و
اتخذتم احكام دون إلقاء نظره اعمق إلى الطرف الاخر ، لن اقول لك كلام غير مفيد عن انه والدك ويجب ان تتبعه لانه صديقي ، لقد اصبحت صديقي مثله ايضا ولذلك لديّ عرض لك ، سوف ادعم رغبتك في الطهي واجعل سوكجونغ يتقبلها ولكن بعد ان تعرف حقيقته الكاملة وذلك سوف يتضمن عدم ترك جامعتك او العمل معه" قد نجحت في إثاره دهشته وأرى لمعة الأمل تُنير عيناه المُنطفئِه من جديد وهذا جعلني ابتسم ، رؤيته سعيداً ولو بشكل بسيط هي كل ما اريد

𝓛𝓸𝓼𝓽 𝓲𝓷 𝓽𝓱𝓮 𝓵𝓲𝓰𝓱𝓽𝓼 || ضائع في الاضواء Where stories live. Discover now