الـفصـل 017

36 7 1
                                    

الـفصـل 017

* * *

النيران المتأججة والرؤية المشتتة. صرخات الإخوة والأخوات. الماء البارد الذي ينهمر فقط فوق رأس ليتيسيا.

"......!"

استيقظت ليتيسيا فجأةً من كابوس ذلك اليوم المألوف، عينيها مفتوحتان على اتساعهما.

في ذات اللحظة، التقت بنظرات الوحش التي كانت تلمع باللون الأزرق في وسط الظلام الدامس.

"......تان؟"

الكتلة الفروية الفضية الثقيلة التي كانت مستلقية فوقها حركت ذيلها.

فركت ليتيسيا عينيها وهي تنهض بجسدها العلوي. عندما جلست على السرير، لاحظت أن باب غرفة النوم كان مفتوحًا جزئيًا.

"لماذا جئت إلى هنا؟ يجب أن تكون مع سيدك."

دفعت ليتيسيا الكلب بلطف، لكنه لم يتحرك على الإطلاق. بل على العكس، وكأنهُ أعتبرها لعبة، قامَ تان بلعق يد ليتيسيا.

بدت عليه حيوية تنم عن طبيعته الليلية، مما دفع ليتيسيا في النهاية إلى النهوض من السرير.

عندما نزلت من السرير، قفز تان خلفها وبدأ يدور حولها بمرح. ثم قفز نحوها ودفع جسده نحوها.

تعثرت ليتيسيا قليلًا، غير قادرة على تحمل حجم الذئب الضخم.

"توقف، توقف! لماذا تمتلك كل هذه القوة؟ حسنًا، حسنًا، سنخرج."

بدأ الأمر وكأن تان يجرّها عندما أمسك طرف ثوبها بأسنانه وبدأ في سحبها، مما أضطر ليتيسيا إلى الخروج من غرفة النوم بسرعة وهي متدثرة ببطانية فقط.

عندما خرجت إلى ممر القصر، كانت الأضواء الخافتة مضاءة بالكاد.

تحت نسيم الليل البارد، جلست ليتيسيا على ركبتيها أمام تان وقالت.

"عليك أن تعود إلى منزلك الآن. سيدك سيكون في انتظارك."

لم تكن تعرف أي طابق يسكنه تشاموكا، لكن بما أن القصر الرئيسي لعائلة فاسيلينتي هنا، فمن المحتمل أن يكون لهُ غرفة في مكانٍ ما.

"أشكرك لأنك أيقظتني من الكابوس، يا تان. ربما كان وزنك الثقيل هو السبب في أنني حلمتُ بالكابوس في المقام الأول......لكن على كل حال، لقد أيقظتني."

تظاهرتُ أنِّي الأميرُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن