الـفصـل 006

48 10 4
                                    

الـفصـل 006

"اتبعني من هنا، أيها الأمير."

كانت إبتسامة هيلدا ودية للغاية، لكن ليتيسيا أدركت بسرعة أن هيلدا لم تكن تملك مشاعر إيجابية تجاهها.

أو ربما يُمكن القول إن هيلدا ببساطة لم تكن مهتمة بها.

لم يكن الصراع بين الإمبراطورية ودوقية فاسيلينتي مسألة جديدة، وفي الواقع، حتى مجرد إظهار اللامبالاة كان يُعتبر تصرفًا لطيفًا.

'أو ربما يكون سكان دوقية فاسيلينتي طيبين بشكلٍ خاص.'

كانت ليتيسيا تلاحظ بغرابة اللامبالاة من حولها، وتفحصت الأجواء المحيطة بها قبل أن تبدأ بالسير خلف هيلدا.

لكن قبل أن تتمكن ليتيسيا من المشي بضع خطوات، أوقفتها إيما وتحدثت بحدة إلى هيلدا.

"أرجوكِ قولي لنا عن منصبكِ أولًا."

"آوه."

ابتسمت هيلدا، بعينين واسعتين، وأجابت.

"أنا البارونة هيلدا سيفرينتر. هل هذه الإجابة كافية؟"

بدت إيما وكأنها تريد الاعتراض على شيء آخر، ولكن هيلدا، وكأنها تتجاهل الاعتراض، استدارت وأكملت.

"بما أن المسكن الرئيسي مخصص فقط لأفراد عائلة فاسيلينتي المباشرين، فسأرشدك إلى القصر الإضافي. على الرغم من أن المدفأة مسدودة، إلا أنهُ بما أننا في الربيع، يجب أن يكون مناسبًا للاستخدام."

أثناء أتباع هيلدا، ظهرت أمام ليتيسيا صورة فيلا مكون من طابقين.

على الرغم من أن الفيلا بدأ عاديًا في عيني ليتيسيا، فقد سمع صوت تنهد يخرج من فم إيما، التي كانت واقفة بجانبها.

عندما فتحوا باب القصر ودخلوا، استقبلتهم ردهة مغطاة بالغبار.

"لقد وصلتم أسرع مما توقعتُ، لذا لم يكن هناك وقتٍ لتنظيف المكانٍ. سأرسل بعض الخدم لمساعدتكم في التنظيف. هل هذا مناسب لكم؟"

أجابت إيما بتوتر على سؤال هيلدا.

"لا داعي لذلك. لقد أحضرتُ بعض الخدم، فقط أرسليهم إلى هنا."

تظاهرتُ أنِّي الأميرُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن