الـفصـل 014

55 7 6
                                    

الـفصـل 014

"قبل ذلك، هل يُمكنك أن تحرقني لفترة قصيرة؟"

"......؟"

توقف غاين للحظة، ونظر إلى ليتيسيا. بدأ وكأنهُ يظن أنهُ سمع خطًأ، فلامس أذنه مرةً أخرى.

أدركت ليتيسيا أنهُ لم يسمعها بوضوح، فقالت بصوت أعلى وبوضوح أكبر.

"يجب أن أتعرض للحرق قبل أن أغرق في الماء. لقد طلبت مني أستريد أن أفعل ذلك."

من الناحية الدقيقة، لم تطلب أستريد من ليتيسيا هذا الطلب. بل حاولت إقناعها بعدم التضحية بحياتها.

مع ذلك، كانت ليتيسيا قد قررت الموت بالفعل، ورأت أنهُ من الأفضل أن تموت في حالة تكون أكثر نفعًا، إذا كان لا بد من الموت.

"......ماذا؟"

وجهت ليتيسيا نصيحتها إلى غاين الذي بدأ غير قادر على استيعاب ما تقوله.

"قد تندلع النار في الغابة، لذا سيكون من الأفضل إذا أحرقتني في مكانٍ آخر."

* * *

لسوء الحظ، لم يحدث أن أخذ غاين ليتيسيا ووضعها في المدفأة وأحرقها كما طلبت.

كان السبب في ذلك هو أن غاين كان عقلانيًا للغاية لدرجة أنهُ لم يكن يستطيع تصديق أن زوجة أبنه، النائمة منذُ خمس سنوات، قد ظهرت فجأةً في حلم الأمير وأعطته رؤيا.

بالطبع، كانت هناك حادثة حينما استحوذت زوجة أبنه على الأمير لفترة وجيزة داخل الغابة، ولكن مع ذلك، كان من الخطر للغاية أتباع أوامر الأمير بشكلٍ أعمى.

لم يكن هناك سوى ضحية واحدة فقط في الوقتٍ الحالي، وكان من الخطر الكبير أن يُحرق في المدفأة ويموت بذلك.

لذا، بدلًا من حرق الضحية الثمينة، قرر غاين أن يقوم بالتحقق مرةً أخرى عن طريق خطف ليتيسيا مجددًا، ولكن هذه المرة ليسَ في الغابة بل في القصر.

كان القصر هو المقر الرئيسي لدوق وعائلته.

بالرغم من أن القصر الكبير يُمكن أن يستوعب طفلًا آخر دون أن يُلاحظ، إلا أن الأمر المهم لم يكن ذلك.

تظاهرتُ أنِّي الأميرُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن