مَا قَبْـلَ البِدَايَـة||البِطَاقَة الثَانِيَة

79 10 6
                                    

فُبرايِر ٢٠١٤

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فُبرايِر ٢٠١٤


كُوريَا الجَنُوبِيَّة|جِينجُو

شَهِيق، زَفِير.

ضَغطَة، إثْنان، ثَلاث، أَربَع، خَمس، سِتّ.

طَنِين.

- لَقَد عُدتُّ.

الصَوتُ كَانَ خافِتًا، والنَبرَةُ كَانَتْ مَيِّتَة، والجَسَدُ كَانَ يَتَحَرَّكُ كَآلَةٍ مُبَرمَجَة.

- أَهلًا بِعَودَتِكِ "سُـونغِي"! أَكَانَ يَومُكِ جَمِيلًا بُنَيَّتِي؟

" سُـونغِي" أَومَأَتْ بِهُدُوءٍ مُهَمهِمَة، هُناكَ هَالَةٌ مِن الإرهاقِ تُحِيطُها.

لِذا والِدَتُها اقتَرَبَتْ مِنها ومَلَّسَتْ علَى شَعرِها تَسأَلُها بِاهتِمَام:

- مَاذَا بِكِ صَغِيرَتِي؟ أَحَدَثَ شَيءٌ ما فِي المَدرَسَة؟

"سُـونغِي" أَجبَرَتْ ذاتَها علَى الابتِسام، تَمنَعُ جَسَدَها مِن الارتِعَاش إثر لَمسَة والِدَتِها، وحَاوَلَتْ جَعلَ صَوتِهَا ثَابِتًا:

- أَنا بِخَيرٍ أُمِّي، لَا تَقلَقِي.

ابتَسَمَـتْ أُمُّهَا، ورَبَّتَتْ علَى وَجنَتِها بِلُطفٍ تُخبِرُها بِحُنُوٍّ:

- حسَنًا، بَدِّلِي مَلابِسَكِ وتَعالَي، لَقد قُمتُ بِتَحضِير طَعامِكِ المُفَضَّل!

"سُـونغِي" أَومَأَتْ لَها ثُمَّ سَارَعَت بِالصُعُود لِغُرفَتِها، مُجَرَّد أن صَارَتْ فِي غُرفَتِها، جَسَدُها انتَفَض، أنفاسُها اضطَرَبَتْ، والدُمُوع غَزَتْ مُقلَتَيها.

Dementia||اِخْـتِلَالٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن