أُغُسطُس ٢٠١٥
كُوريَا الجَنُوبِيَّة|غوانغجو
فِي إحدَى مَدارِس "غوانغجو" الثانَوِيَّة، تَحتَ ظِلِّ الشَجَرَة الضَخمَة، هُوَ كَانَ جَالِسًا يَعبَثُ علَى حاسُوبِه، يُحاوِلُ تَجرُبَة أَكوادٍ جَدِيدَة وابتِكَار نِظام حِمايَةٍ جَدِيد.
النَسِيمُ العَلِيل-الذِي كَانَ يَأتِي قَدَرًا يُلَطِّفُ مِن حَرارَة أُغُسطُس-كَانَ يُداعِبُ خُصُلات شَعرِه، وتُشعِرُه بِالرَاحَة والطَمَئنِينَة.
ومَا أَخرَجَهُ مِن حَالَة السَكِينَة هَذِه، زَوجان مِن الأَحذِيَة يَمقُتُ صَاحِبَهُما.
بِرَوِيَّةٍ هُوَ رَفَعَ بَصَرَه لِيُقابِلَه وَجه "تايُونغ"، خَلفُه رِفاقُه وجَماعَتُه.
هُوَ حَاوَلَ جَعلَ تَعابِيرِه جامِدَة وحَادَّة، لَكِن كُلُّ ما قَابَلَه ابتِسامَةُ "تايُونغ" المَاكِرَة، ثُمَّ نَطَقَ ساخِرًا:
- أَراكَ مُستَرخٍ "يُونهُـو"!
" تايُونغ" اقتَرَبَ مِنه حانِيًا جِذعَه لِلأَمام مُقابِلًا وَجه "يُونهُـو" ثُمَّ استَكمَلَ قائِلًا بِعَبَث:
- أَلا تَخشَى أن يَتِمَّ سَرِقَتُكَ؟
"يُونهُـو" حتَّى لَم يَستَوعِب مَا قِيل وإذ بِحاسُوبِه النَقَّال يُؤخَذُ مِنه.
"تايُونغ" طَالَعَ ما تَعرِضُه الشاشَة لِيَبتَسِمَ بِتَهَكُّمٍ، ثُمَّ وَجَّهَ نَظَرَه إلَى "يُونهُـو" يَفُوه مُستَهزِءً:
- ما هذا؟ أَتَقُوم باختراقٍ بَنكٍ أم ماذا؟ أَلِهَذِه الدَرَجَة أَهلُكَ فُقَراء؟
"يُونهُـو" التَزَمَ الصَمت، يُحَدِّقُ بِـ"تايُونغ" بِأَعيُنٍ حاقِدَة وغاضِبَة، وهَذا فَقَط جَعَلَ "تايُونغ" مُستَمتِعًا، يُرِيدُ اللَعِب قَلِيلًا مَع "يُونهُـو".
أنت تقرأ
Dementia||اِخْـتِلَالٌ
Romantizmتَنَفَّس! خُذ أَنفاسَكَ بِقُوَّةٍ واحيَا. تَنَفَّس! فَقَد تَحَرَّرَ عَقلُكَ أَخِيرًا. اتَّخِذ حَذَرَكَ وكُن فَطِنًا لِمَا يُحِيطُك، فَبِالكَاد استَطَعتَ النَجاةَ مِن هَلاكِك. كُن مُتَيَقِّظًا لِمَن تَسَبَّبَ لَك بِاختِلالِك، وأَرِهِم نَتائِجَ أَفعال...