الفصل الثلاثون: صخبٌ لن يُسمع أبدًا.

182 25 28
                                    

السلام عليكم..
فصل في وقت متأخر للسهرانين  ⁦^⁠_⁠^⁩
.
.
.

•  •  •  •

(فتح "جيمين" باب شرفته ليدخلها النسيم، عله يزيح عنه الضيق الذي يشعر به.
عاود الجلوس على سريره وأمسك هاتفه يكمل قراءة الأخبار التي لم تمت للسرور بصلة.

"اتهام رجل الأعمال الشهير "كيم داي هيون" بالاختلاس".
"أعلن رجل الأعمال عن إفلاسه".
"تداعي صحة السيد كيم وإصابته بجلطة كادت تودي بحياته، وقد نجى منها بأعجوبة إلا أنه أصيب بشلل سفلي جعله قعيدًا".

أخذ "جيمين" يقضم أظافر يده بتوتر وغشاوة من الدموع غطت مقلتيه، قراءة كل تلك المقالات التي ملأت مواقع التواصل وكتبت بطرقٍ موضوعية خالية من المشاعر قد آلم فؤاده بشدة فماذا عن أصحاب الشأن؟

لا يتخيل كيف انقلبت حياة صديقة المقرب وأسرته بين ليلة وضحاها، في يوم دراسي كان من المفترض أن يكون روتينيًا إلا أنهما تفاجآ بعد عودتهما من المدرسة بالأحداث التي تتالت، آخرها كان ليلة الأمس عندما اكتشفوا حقيقة أن والد "تايهيونغ" أصبح قعيدًا بعد أن نجى من الجلطة التي أصابته قبلها.

ارتعش في مجلسه وأسقط هاتفه من بين كفيه عندما وصله صوت تلك الفوضى الصادرة من الشرفة، تزامن وقوفه عن سريره مع دخول "تايهيونغ" للغرفة بعد أن قفز من شرفته لشرفة "جيمين" كما اعتاد أن يفعل، لكنه في العادة يعطي لصديقه خبر عكس الآن!

  - "تايهيونغ"! متى عدت من المشفى؟
سأل مقتربًا منه؛ فقد تركه بالأمس في المشفى رفقة والدته بعد أن خرج والده من العناية.

اقترابه من الآخر جعله يلحظ الهالات التي احتلت أسفل عينيه، واثقٌ من كونه لم يذق طعم النوم منذ الأمس.

تنهد "تايهيونغ" وأردف بإرهاق: - عدت مع والدتي صباح اليوم، هي ستحضر بعض الأغراض وتعود للمشفى و.. تخيل أنهم منعوا تواجدي؟! أكدوا على ضرورة وجود مرافقٍ واحد وأمي ترغب بتركي عند أحد أقاربنا هنا وأنا لا يعجبني ذلك!

تذمر نهاية حديثه بطفولية عبثية شابهت شخصيته التي اعتاد عليها الآخر، مما جعله يبتسم بحنو قبل أن يردف مربتًا على كتف رفيقه: - لا بأس سأجعل أمي تقنعها بأن تبيت في منزلنا، أيعجبك هذا؟
ابتسامة راضية ارتسمت على وجه "تاي": - أجل.. شكرًا.

لم يستطع "جيمين" منع نفسه من إظهار إمارات الأسى على وجهه بعد خروج كلمة الشكر بتلك النبرة من فم صديقه، قبل أن يرتمي على "تايهيونغ" معانقًا إياه بقوة.
مباشرةً بادله الآخر العناق واتخذ كتفه متكأً له قبل أن يجهش في البكاء).

*  *  *  *

كان "يونغي" هو أول المستيقظين من فتيان السكن، أو من مازال منهم هناك على الأقل!
كانت الساعة تشير للسادسة صباحًا، وبالرغم من أنه لا دروس للجامعة اليوم إلا أن عليه الذهاب للمقهى كونه سيستلم مناوبة "هوسوك" حتى ينال الأخير قسطًا من الراحة.

مَتَاهَةُ يَانْغْ | BTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن