الثالث: واقع أم حلم

23 5 0
                                    

هل يمكن أن تعطيك الحياة فرصة أخرى للبدء من جديد؟

الثالث: واقع أم حلم

العالم الأول

رن منبه الهاتف ليقلق رفيف من نومها، لم تعتاد يومًا أن تقوم على صوت المنبه فقالت بصوت عالي نسيبًا: يا ذكرى اقفلي الصوت دا.


ما زال الهاتف يرن فبدأت رفيف بفتح عينها لتجد أنها ليست في غرفتها فزعت رفيف من على الفراش وقامت وهي تنظر للغرفة بتمعن، غرفة واسعة بها أثاث بسيط على الجانب يوجد خزانة ملابس خشبية ملصق عليها بعض الصور الخاصة بعهد مع بعض العبارات التحفيزية، وفي وسط الغرفة سرير خشبي صغير وبجانبه كمود صغير عليه بعض الاكسسورات وأكياس حلوى، وأمام السرير يوجد مكتب خشبي صغير عليه أكواب كثيرة بأشكال مختلفة وكرتونية وبعض الكتب ومنظم للميكب وبجانبه مرآة طويلة، كان لون الغرفة بلون الأصفر الباهت.

اقتربت رفيف من المرآة لترى شعرها باللون البني، لمسته بيدها، ثم انتقلت إلى وجهها ولمست الشامة التي بجانب فمها.


خرجت من الغرفة لتجد امرأة تضع الفطار فأردفت سمر: يلا اغسلي وشك واتوضي وصلي وتعالي نفطر سوا أختك نزلت الجامعة بس ابوكي هنا وأهو فرصة تصالحيه
رفيف بصدمة: ها!
التفت والداتها دون اكتراث وذهبت للمطبخ وأكملت تحضير الفطار.
لم تفهم رفيف عن ماذا تتحدث ومن هي الواقفة أمامها فعادت إلى الغرفة بسرعة وفتحت الخزانة بأيدي مرتعشة ثم أخذت منها بنطال وقميص طويل للركبة وارتدتهم، في حين أن عقلها يدور به ألف سؤال.
أنا فين؟
ازاي وصلت لهنا؟
وازاي شكلي اتغير؟
ومين دول؟
خرجت من الغرفة سريعًا وذهبت تفتح الباب لتجد صوت رجولي يصل إليها: رايحة فين يا بنت بالمنظر دا!
أدركت رفيف أن الصور التي كانت على الخزانة كانت لفتاة محجبة وهي الآن لا ترتدي الوشاح.
أكمل والد عهد بصراخ: أنت قولتيلي أنت رايحة فين! مفيش خروج الأيام دي.
ثم أكمل بحزم: وإياك تتكرر تاني.
وقفت رفيف مكانها لا تدري ماذا تفعل غير الذهاب للغرفة فهي لا تعرف من هم ولا تدري ماذا يمكن أن يفعلوا بها.


على الناحية الأخرى في كلية الهندسة حيث تجلس عاليا مع إحدى الزملاء لها ليقول: حقيقي عاش لمجهودك جدا بس هقولك الطريقة الأحسن في الجزئية دي
بدأ بالشرح لها، حاولت عاليا جاهدة أن تركز في الشرح لا فيه.
آسر: عاليا .. عاليا أنت معايا ؟
عاليا بتوتر: معلش يا أسر توهت منك في الشرح.
آسر بنبرة هادئة: لو حسيتي أن الشرح دخل في بعضه قوليلي أعيد تاني، تحبي أعيدلك من أول فين؟
أشارت عاليا على النقطة التي أغفلت عنها، فبدأ آسر بإعادة الشرح وحاولت عاليا جاهدة أن تصب تركيزها على الشرح بدلًا من آسر.



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عالم غير عالميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن