۩۩ المجلس الأول ۩۩
❃ بدء المناظرة ❃
✯ شجرة المؤلف ✯المكان : بيت المحسن الوجيه الميرزا يعقوب علي خان قزل باش من الشخصيات البارزه في بيشاور.
الإبتداء: اول ساعه من الليل بعد صلاه المغرب
إفتتاحية المجلس : المشائخ والعلماء وهما:
1)الحافظ محمد رشيد و(2) والشيخ عبد السلام و (3) السيد عبد الحي وغيره من العلماء وعدد كبير من الشخصيات والرجال من مختلف الطبقات والاصناف .
فرحبت بهم واستقبلتهم بصدر منشرح و وجه منبسط كما و رحب بهم صاحب البيت واستقبلهم استقبالاً حاراً ثم امر خدمهُ فقدموا الشاي والفواكه والحلوى لجميع من حَضر .
هذا ، ولكن مشايخ القوم كانوا على عكس ما كُنا معهم فقد راينا الغضب في وجوههم إذ انهم واجهونا في البداية بوجوه مقطبا مكفهرة وكانهم جاؤون للمعاتبة لا للتفاهم و المُناظرة .
اما انا فكنت لا ابالي بهذه الامور ، لاني لم ابتغ من وراء هذا اللقاء هدفا شخصياً ، و لم أحمل نفسي عِناداً ولا في صدري تعصباً أعمى ضد احد ، وانما كان هدفي ان اوضح الحق و أبين الحقيقة .
ولذلك لم اتجاوز عما كان يجب عليه من المعاملة الحسنه ، فقابلتهم بالبشر والابتسامة ، والترحيب والتكريم ، وطلبت منهم ان يبدؤوا بالكلام بشرط ان يكون المتكلم شخصاً معيناً عن الجماعة حتى لا يضيع الوقت ، ولا يفوت الغرض الذي اجتمعنا من اجله .
فوافقني القوم على ذلك وعَينَوا من بينهم الحافظ محمد رشيد ليتكلم نيابة عنهم ، وربما خاض الاخرون -احيانا- في البحث ولكن مع إذن المسبق ." بدء المناظرة "
بهذا اخذ المجلس طابعهُ الرسمي وبدأت المناظرات بيني وبينهم بكل جد وموضوعيه فبدا الحافظ محمد رشيد وخاطبني بلقب (قِبله صاحب) "¹" ، قائِلاً :
منذ نزولكم هذا البلد شرفتم مسامع الناس في محاضراتكم وخطبكم ، ولكن بدل ان تكون محاضراتكم منشأ الالفة والاخاء فقد سببت الفرقه والعداء ونشرت الاختلاف بين اهالي البلد وبما انه يلزم علينا اصلاح المجتمع ورفع الاختلاف منه عزمت على السفر وقطعت مسافه بعيده مع الشيخ "عبد السلام" وجئنا الى بيشاور لدفع الشبهات الذي اثرتموها بين الناس وقد حضرت اليوم محاضراتكم في الحسينية واستمعت لحديثكم فوجدت في كلامكم سحر البيان وفصل الخطاب اكثر مما كنت اتوقعهُ وقد اجتمعنا الان بكم لننال من محضركم الشريف ما يكون مفيدا لعامه الناس ان شاء الله تعالى .
فان كنتم موافقين على ذلك فاننا نبدا الكلام معكم بجد ونتحدث حول المواضيع الاساسيه التي تهمنا وتهمكم؟قُلت : على الرحب والسعه قولوا ما بدا لكم فاني استمع لكم بلهفه واصغي لكلامكم بكل شوق ورغبه ولكن ارجو من الساده الحاضر من جميعا -وانا معكم- ان نترك الغضب وتاثر بعادات محيطنا وتقاليد ابائنا وان لا تاخذنا حميه الجاهلية ، فنرفض الحق بعدما ظهر لنا ونقول -لا سَمَحَ الله- مثلما قاله الجاهلون :
﴿ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ﴾ [ المائدة:104 ]
او نقول: ﴿ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ﴾ [ البقرة:170 ] .
فالرجاء هو ان ننظر نحن وانتم الى المواضيع والمسائل التي نناقشها نظرا الانصاف والتحقيق حتى نسير معا على طريق واحد ونصل الى الحق والصواب فنكون كما اراد الله تعالى لنا اخواننا متعاضدين ومتحابين في الله تبارك وتعالى .
أنت تقرأ
ليالي بيشاور
Ficção Histórica#مناظرات_و_حوار #سُلطان_الواعظين #السيد_محمد_الموسوي_الشيرازي