اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . . . . . . .
.. ________
- ما رأيك أن تعيشي في منزلي وأحميكِ منه... بشرط أن تصبحي مربية لجوليا؟
لحظة صمت مرّت عليّ وأنا أنظر إليه بجمود، أهو يمزح معي أم ماذا؟ أعيش في منزله وأربي ابنته؟ ماذا يقصد بهذا؟ الأسئلة تدور في رأسي بلا توقف.
بدا كل شيء واضحًا له، لكن بالنسبة لي كانت الأمور غامضة ومعقدة.
تأملته، وكان هادئًا كعادته، كنت أظن أنني سأشعر بالراحة عندما أسمع كلماته، لكن كل ما شعرت به هو التوتر المتصاعد بداخلي، في تلك اللحظة، كان شعور الخوف يتصاعد مثل موجة عاتية تهدد بإغراقي.
- أنا...
حاولت أن أخرج الكلمات من فمي، لكن صوتي خذلني، لم أكن أستطيع التعبير عما يجول في خاطري، أشعر بشعور سيء لا أريد البوح به.
- لا تقلقي...
قال بصوت هادئ، وكأنه يخفف من وطأة الواقع، سكت قليلًا يتعدل في جلسته ثم أكمل كلامه.
- اسمعيني جوزيل، أنا لا أهينك ولا أقلل من شأنك أبدًا، أنا أطلب منك طلبًا فقط، حتى لو رفضتي، سوف أحميك من ذلك المخنث، لن أجعله يلمس شعرةً منك، أنا فقط رأيت كيف أن جوليا تعلّقت بك وبشدة.
قال كلماته وهو يزح طبق الطعام قليلًا، جمع يديه ووضعهما على الطاولة، ونظر إليّ بسكون.
- جوليا منذ وفاة والدتها لا تتكلم، حاولت معها بجد لكي تتخلص من مرضها لكنها لا تتفاعل أبدًا مع العلاج، تصرخ بأعلى صوت لو اقترب منها شخص غيري أنا وروز، حتى أن روز بعد محاولات كثيرة تقرّبت منها بشكل بسيط، لكن الغريب أنها تقربت منكِ بسرعة كبيرة في أقل من يومين. أنا... لا أريد منك أن تربيها بالمعنى الحرفي، أريد منك فقط مساعدتي على علاجها.
