اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . . . . . . .
.. ________
استيقظت على النور الساطع الذي اخترق عيني، أول ما قابلني كان سقفًا أبيضًا ورائحة المعقمات والأدوية التي ملأت أنفي، عبست ملامحي باستغراب، وأنا أنظر حولي.
- أين أنا؟
خرج صوتي مبحوحًا من أثر النوم، لم يكن هناك شخص غيري في هذه الغرفة التي امتلأت بالأجهزة الطبية، من تلك الأجهزة علمت أنني في أكثر الأماكن كراهًة إلى قلبي.
تذكرت الماضي في لحظة، وأتساءل كيف وصلت إلى هذا المكان.
المشاهد تتوالى في ذهني لكن كلها مبعثرة، كنت قد حاولت تجنب التفكير فيما حصل، لكنني أدركت الآن أنه لا مهرب من الحقيقة.
استندت على دعامة السرير الذي أجلس فيه، بعد ثوانٍ شعرت بألم شديد في ذراعي اليمنى، فنظرت إليها لأجدها ملفوفة بشاش طبي أبيض، بينما يدي الأخرى كانت موصولة بمحلول طبي معلق بجانب السرير، وكان المحلول على وشك النفاد.
المشهد بدا وكأنه من كابوس لا ينتهي، وكلما حاولت العودة إلى الوعي، كلما وجدت نفسي أعمق في دوامة الأسئلة والمخاوف.
عدت إلى مكاني، مستلقية على السرير، أحاول أن أتذكر ما الذي حدث معي.
هل كانت مجرد حادثة، أم أن هناك شيئًا أكبر كان يدور في الخفاء؟
شردت أفكر في كلام ذاك المختل الذي كان على هاتفي.
- لم يكن يمزح.
قلت بهدوء وأنا أنظر إلى حالتي، لم أفعل له شيئًا ليحبني، ولم أفعل له شيئًا ليؤذيني.
