البارت السابع

1.7K 65 5
                                    

-استغفرالله العظيم
-
صرخت بألم وشدت على يده وطالعها بحده : والله ما تسلمين مني يا غيداء والله ، بكت بألم ونزلت على الارض : أدهم
انحنى معها ووقفت أسيل وقربت من غيداء وضربتها كف : تحملتك كثير يا غيداء تحملتك كثير ، جهزي نفسك تنقلعين عند اعمامك ، بكت غيداء بخوف : يمه لا تكفين يمه ، والله ما بطلع لغرفتي مره ثانيه بس تكفين ما اروح لهم ، مسكتها أسيل من شعرها وسحبتها فوق لغرفتها
وصلت وفتحت الباب ورمتها بالارض بعنف ومسكت المفتاح وقفلت الباب من برا ، نزلت تحت وهي تسمع صرخات غيداء ، انحنت اسيل بحزن عند بيان اللي ما زالت تصرخ من ألمها وجت وريف تركض بشنطة الإسعافات : أدهم مددها ، مددها أدهم ورفعت وريف راسها : ممكن تعطوها نفس ابعدوا شوي
رفع أدهم بلوزتها ومسكت وريف القطنه تبللها بالمحلول وحطتها على جرح بيان اللي ينزف وصرخت بألم ودفنت وجهها ببطن أدهم ، صدو عمر وحمد وأنس وطلعوا برا يبعدون عنهم لجل ما يسمعون صرخاتها
أبعدت وجهها عن بطنه وهي تتنفس بسرعة وتغرس أظافرها بكفه ، عقد حواجبه وهو يمسح دموعها
حطت وريف اللصق على الجرح وابتسمت : خلصنا
شدت بيان على أدهم ورفعها : تفطرين حبيبتي؟ هزت راسها بالنفي هز راسه وغمضت عيونها ومشى لغرفتهم
قفل الباب برجله يطالع سيف الي ما زال نايم وهي بحضنه ، ابتسم من رفعت يدها حول رقبته ونزلها على السرير وتمدد جنبها ، فتحت عيونها ورجعت تقفلها من شافت قربه منها ، رجع شعرها ورا اذنها ومسح على عيونها بإبهامه وقالت بهمس : أدهم
ابتسم ومسح على شفايفها : عيون أدهم
فتحت عيونها وطالعت فيه : أبي توت وكرز ، ولدك يشتهيه مو انا ، ضحك وهز راسه : من عيوني
حطت يدها على لحيته وكملت : لا تشيلها ترا سمعتك تقول لوريف انك بتشيلها ، ازعل منك واروح بيت أهلي
ضحك من تهديدها اللي بالنسبه له قوي وهز راسه : من عيوني ، قربت من وجهه وحطت ثغرها على ثغره وابتسم بداخله وهو يعرف انها ماهي بوعيها ولو انها تدرك كان هي بعيده عنه الحين ، بادلها بحب ومسح على ظهرها وحطت خشمها على خشمه وابتسمت بخجل وقال بطقطقه : شكلك تبرعتي بخجلك بدل كليتك
ضحكت بقوه ومسكت بطنها : أدهم يا غبي لاتضحكني
ابتسم وجلس وجلسها معه : ودك نطلع؟ هزت راسها وهي تلعب بأصابعه : ايه وناخذ البنات معنا
هز راسه وقرب منها يقبل عنقها : عيوني لك انتي اطلبي وانا اقول لك سمي وامري ، لفت على سيف اللي جلس ويمسح على عيونه : ولدي حبيبي
قام سيف من سريره وهو يترنح بمشيته ورفعه أدهم : هوب ، تثاوب سيف بنوم ونزله أدهم بينهم ورجع يكمل نومه ، ضحكت بيان وناظرته : يحب النوم مثل ابوه
رفع أدهم حواجبه : وأمه طالعه من الموضوع يعني؟
هزت أكتافها : انا حامل ، انت حامل؟
وسع عيونه وضحك : تعقبين ، تمسكت بكتفه ورفعت نفسها ووقفت ، اما هو وقف وطلع من الغرفه وشاف عمته أسيل وقربت منه : أدهم يا ولدي تكفى اعتذر لي من بيان ، ابتسم وطبطب على كتفها : حصل خير ، ابي مفتاح غرفتها بس
دخلت ميس الشركه بخطوات ناعمه ولفت على سكرتيرتها : عُدي آل الليث ، خليه يجي مكتبي
هزت راسها ودخلت ميس مكتبها الخاص ، حطت شنطتها وجلست قدام الكمبيوتر وفتحت على الإيميل
شافت عُدي مرسل CV حقته وطالعت فيها
شافت معدله الجامعي ٥ بمرتبة الشرف الاولى بتخصص الموارد البشرية
هزت راسها باعجاب كبير ودخلت سكرتيرتها : استاذه ميس ، هزت ميس راسها : خليه يدخل وانتظري
دخل عُدي بكامل هيبته وابتسمت ميس : أهلا ، تفضل
هز رأسه بابتسامة هادية وجلس وهي جلست : وش تشرب ، ناظرها وقال بصوته الرخيّم : قهوه سوداء باردة
ناظرت ميس بسكرتيرتها : جيبي كوب ايس دريب وشاهي نعناع ، طلعت سكرتيرتها وقفلت الباب وشابكت أصابعها ببعض وحطتها على المكتب : عرفني عن نفسك يا عُدي
عُدي : عُدي آل الليث عمري ٣١ توظفت باكثر من شركة لكن ربي ما أراد اني اكمل فيهم ، ناجح بالموارد البشريه وعندي خبره بالتصميم الجرافيكي
هزت راسها تطالعه باعجاب كيف يتكلم بطلاقة وواثق من نفسه : وش السبب اللي يخليك تترك العمل بالشركات الثانيه ، هز راسه : بيئة العمل ما ناسبتني ، وشركتكم كانت الوجهة الأولى لي بعد ما طلعت من اخر عمل لي
اعجبت ببيئة العمل فيها وكيف انكم تعطون كل موظف قيمته ، ابتسمت ودخلت السكرتيره وعطتها القهوه والشاهي ، اخذت رشفه وطالعته : وش الشغل اللي تحسه يناسبك او انت ناجح فيه؟
ترك قهوته على الطاولة اللي قدامه : قسم الموارد البشرية ، هزت رأسها وابتسمت : بعيدا عن انك من طرف اخوي ، لكن جداً ابهرتني ، ما اشوف انه يحتاج فترة تجريبية ، مدت يدها وصافحته بابتسامة : مبارك قبولك
ابتسم بفرحه وهدوء : الله يبارك فيك ويجعلني عند حسن ظنك ، هزت راسها : اترك بصمتك بالمكان ، اتمنى لك كل التوفيق ، تقدر تباشر بالعمل الان اذا مستعد
واذا ودك تشوف مكتبك تفضل معي
هز راسه ومشى معها يتجولون بالشركه ودخلت قسم الموارد البشرية ، طلعت المفتاح من جيبه وفتحت المكتب ودخلت ، شغلت التكييف والاضاءة : هنا مكتبك بس ثواني ، قدمت لك طلب بلوحة تعريفية لمكتبك
ناظرها بإمتنان وبحركه عفويه منها طبطبت على كتفه وطلعت لمكتبها
بالقصر
نزل أدهم من غرفة غيداء بعد مالعنها لعن
شاف عمته وقال بعصبيه : لو شفتها مره ثانيه يا عمتي تقرب من زوجتي وولدي والله مايردني عنها الا الموت
هزت راسها بخجل من بنتها : والله اني اسفه يا ولدي ولا تخاف طالعين قريب من البيت
هز راسه بالنفي ومسك اكتافها : لا يا عمه احنا الطالعين وانتي الداخله ، والله ما تبقى لي جلسه بالقصر لو طلعتي
لكن اللي ابيه ان بنتك تبعد عن زوجتي بس
ابتسمت اسيل وطبطبت على كتفه : ولا يهمك
حب راسها ودخل الغرفه ، شافها نايمه بكل هدوء وما كأنها قلبت الدنيا عليه قبل ساعتين من وحامها
تحركت بانزعاج من لمساته على شعرها وصدت للجهه الثانيه وتنهد ، جت رساله على جواله من الفريق أول بخصوص دوامه وانقطاعه عن الشغل
ارسل له رساله بخصوص وضعه وترك الجوال ورجع يتأملها ، يتأمل أعظم انتصاراته بهالدنيا
ما حارب او سعى لجل ياخذها وتكون حليلته
لكنه يحس بشعور الانتصار يوم انه ينام ويصحى وهي بحضنه ، يحس بالانتصار وهي تحمل قطعه منه بداخلها
نزل راسه يطبع قُبلته على شفايفها الوردية المملوءة
كشرت بأنزعاج وشد على خصرها بحذر ورجع يكرر قُبلاته على شفايفها وخدها ، فتحت عيونها تناظر وجهه القريب منها وصدت ودفته من صدره وقالت بصوت مبحوح ومليان نوم : تكفى اتركني نام ابعد
ابتسم ومسح بإبهامه على شفايفها : نامي حبي نامي
غمضت عيونها وصدت للجهه الثانيه ومازال حاضنها

اقول ان الجمال انتي وكل العشق بأسبابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن