هل حقاً تعرفني!!!

9 2 2
                                    

"مرحباً يا صغيري أعرف أنني قد كتبت في بداية هذه المذكرات أني سأحدثك فيها عن حياتي ولكن حدثت أمور في آخر فترة جعلتني أقلق وبشدة ولا أدري ماذا أفعل من جهة خوفي الشديد على أماليا ومن جهة أخرى أشعر بأني أتعرض للغدر وللخيانة ولكني لا أعرف من الفاعل لقد وضعت صندوق في غرفة خاصة أتمنى أن تجدها ، هذا الصندوق مهم جداً يا بني لا يجب أن يعرف بشأنه أحد سواك سأضع فيه الاوراق المهمة وما توصلت إليه لذا عليك فتحه لا يمكنني قول كلمة المرور فأنا أخشى أن يجده أحداً قبلك لذا سأضع لك تلميحاً لاكتشافه " بداية الأمل"  أنا أثق أنك ستعلم المقصد من هذه الجملة يا صغيري ، لا أعرف إن كنت سأبقى على قيد الحياة أم لا لكن إن كنت قد فارقت الحياة وقتها أرجوك يا بني اعتني بنفسك ولا تتهور  اعرف أن حياتنا ليست جيدة ومليئة بالآلام والمصاعب ولكن أصعب المعارك لأقوى الفرسان يا بني، اعتني بنفسك وبأماليا يا صغيري."

-ما قصد أمي ب "بداية الأمل"؟!

تفضل القهوة بلا سكر كما طلبت.

-أوه شكراً لكِ جدتي اعذريني فأنا أقوم بإتعابك كثيراً.

لا يوجد تعب وأنا اعتني ب ولدي إلا إن كنت لا تعتبرني جدتك!

-لا لا لم أقصد هذا جدتي لا تفهميني خطأ.

حسناً يا صغيري لا بأس افهمك جيداً أنا فقط أمزح معك ولكن يبدو أن مزاحي أصبح ثقيل هذه الفترة. أردفت الجدة ثم ضحكت بهدوء.

-جدتي هل أنتِ بخير؟

أجل يا بني بأفضل حال ولكن لما سؤالك هذا فجأة؟!

-لا فقط شعرت بأنك قلقلة بعض الشيء.

لا أنا على ما يرام ولكن كما تعرف كبر السن له دور أيضاً ، والآن أخبرني أنت كيف هي الأمور مع أماليا ؟!

-جيدة بدأت أفهمها قليلاً رغم أنها معقدة وعنيدة ولكن لا بأس بدأت أفهمها.

اسمعني يا بني مهما اعتقدت بأنك فهمت أماليا صدقني لن تستطع أن تفهمها أماليا ليست تلك الفتاة التي تستطيع أن تفهمها بمجرد أحاديث طويلة بينكم أماليا تسمح لك بمعرفة ما تريد هي لك أن تعرفه غير هذا لم ولن تستطيع معرفة شيء.

-ولكن ما الذي يجعلك تقولين هذا عنها؟

اسمع لقد عشت مع أماليا 15 عاماً كنت أعتني بها وأقضي معها معظم الوقت ولكن بالرغم من كل هذا مازلت أعجز عن فهمها أو حتى التنبؤ بما ستفعله لا تنسى بأنها ابنة ساهر وهي ورثت منه صفات كثيرة صحيح أنها ورثت جمالها وملامح وجهها من ساندرا ولكن صدقني ورثت عقلها وصفاتها من ساهر سأخبرك بأمر ربما سالي لم تذكره في مذكراتها ، عندما ذهبت سالي إلى منزل ساهر قبل 15 عاماً لإنقاذ ساندرا وابنتها وجدت ساندرا مقتولة ولكن ما أصاب ذعرها هو وجود ساهر مصاب بطعنة سكين وكان ملقى على الأرض يأن من الألم في حين أن أماليا كانت بقرب والدتها تبكي وتحاول إيقاظها ، لقد ظن الجميع أن ساندرا هي من طعنت ساهر قبل أن يقتلها ولكن الحقيقة من طعن ساهر حينها كانت أماليا وليست ساندرا .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قتلت نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن