هُدوءٌ حَد زَرَعِ الشَك

16 2 0
                                    

لم تنبس أناليا بكلمة وأكتفت بالنوم على الأريكة بعد أنا شعرت بالراحة بجوار ألمى وسيطر عليها التعب

••••••••
مع حلول الصباح الباكر استيقظت بفزع بسبب الماء البارد الذي سُكِبَ فجأة على وجهها

قالت بصدمة وهي تنتفض من مكانها

"اللعنة مالذي يحدث"

ردت عليها أمها بصرامة قائلة
"هيا قومي بتجهيز نفسك وإلا ستتأخرين على جامعتك الجديدة"

قالت أناليا بعدم أستيعاب
"أمي أنت تمزحين صحيح حتى أنا أردت الأنتقال ولكن ليس بهذه السرعة ولتلك الجامعة الشائعات التي تقال عنها تجعلها أشبه بحلبة مصارعة"

قالت الأم بعدم أهتمام
"هذا سيجعلك أكثر يقظة لكي تحاربي داخل تلك الحلبة وتستفيقي من كابوسك المظلم"

نهظت أناليا واتجهت نحو الدرج للأعلى لغرفتها  جهزت حقائبها فهي جامعة بعيدة وأيضا داخلية ولن تستطيع الخروج من هناك إلى أثناء العطل  وهذا مايثير قلقها ماذا لو أصيبت بنوبة أخرى من نوباتها وماذا لو راودتها الكوابيس أكثر في ذلك المكان

حاولت إيقاف تلك الأفكار بأن تشغل نفسها بتجهيز أغراضها بسرعة وقبل أن تنزل للأسفل نظرت إلى نفسها بالمرآة على النفس الحال الوجه الشاحب والعيون التي أنطفىء وهجها والشعر الذي غدا جافا

فتحت الدرج وأخذت منه ربطة شعر رفعت نصف شعرها للأعلى وقامت بتصفيفه جيدا إرتدت قميصا صوفي بني فضفاض قصير  مع تنورة سوداء تصل إلى منتصف ركبتها

أخذت حقيبتها ونزلت للأسفل لتجد أمها تنتظرها بإبتسامة على غير عادتها فقالت
"هل ستقومين بأيصالي"

أجابتها بينما تتجه للخارج وتشير بيدها

"نعم هيا فالتسرعي"

لحقت أناليا بها وقامت بوضع الحقيبة داخل السيارة لتتجه إلى مقعدها ظل الصمت قائما لدقائق عديدة حتى قاطعتها أناليا قائلة

"كيف تمكنتِ من دفع تكاليف هذه الجامعة الغالية"

أجابتها بهدوء بنبرتها الغير مبالية

"لسنا بالفقراء أناليا نحن طبقة متوسطة بالتأكيد سيكون لدي كم من المال أدخره بما أنني لا أمتلك غيرك"

قالت أناليا
"أنا لا أفهم أنت تقولين ذلك بنفسك نحن طبقة متوسطة وكل من يدخل تلك الجامعة فاحشوا الثراء أي أن شخصا مليونير ويصعب عليه الدخول إليها فكيف لي أن أتمكن من ذلك"

قالت الأم بحدة
"توقفي عن طرح الأسئلة اناليا هذا المال من والدك الأن فقط فكري كيف ستتعايشين مع الوضع هناك لأنني لن أتمكن من أخذك للمنزل إلا بالعطل أونهاية الأسبوع"

فور إكمالها كلامها قالت أناليا مخرجة مابداخلها من توتر
"كيف سأكون بخير هناك تعلمين أن تلك النوبات التي تصيبني لاتتوقف وانا مصابة بالأرق"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

القناع الأسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن