يقول مجنون : من الممكن أن يموت كل ما بالرجل .. إلا الأمل بقلبه ..
فالرجل بلا أمل .. يتعايش لا يعيش ..ولهذا استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم " من قهر الرجال "
فلا شيء يقهر الرجل اكثر من ضياع الأمل ..
فنحن مجرد اجساد تحمل امنيات ..
كل منا له 11:11 خاص به ..
قبلك كنت راضياً بان لا اماني لي ..
أما الآن ..
فلدي أمنية ..
وبأمنيتي عدد لا نهائي من الأمنيات .." أنا جداً قنوع .. ما أبي إلا انتِ وكلك لو سمحت "
وقتها أدندن أنا جداً قنوع ما أبي إلا القليل منك ..
أي شيء يدلني إليك .....
نظرت اليكِ ونحن نستعد للرحيل من الطائرة معتقداً بأنني سألتقِ بكِ مجدداً ..
فطابور الهجرة طويل وقد نقف به للساعات وباب الحديث يفتح مجدداً ولعلِ اتعذر بأي شيء يجعلني احصل على رقمك .. حسابك بتويتر أو بريدك الإلكتروني .. لأول مرة أتمنى تتصفني التكنولوجيا ..
ابتسمت بوجهي المضيفة للمرة الأخيرة ..
شكراً ماريا .. أما الآن فالاجتهاد يجب أن يكون مني ..
سرنا معاً بنفق طويل مابين الطائرة والمطار "جي اف كينيدي "
وتتناغم خواطري مع خطواتك لا أريد ان أكون أمامك أو خلفك أريد ان أكون موازياً لكِ ..
لا أريد ان نتسابق .. لا أريد ان أتنافس معك ..
اريدُ ان أكون بفريقك ..
ووجدت الطابور الطويل أمامنا وأنا الوحيد من بين الجميع سعيد من هذا الازدحام ..
فرصة مجدداً تأتي لي .. وكأن حظي يمازحني :
لم تستطع فعل شيء طوال هذه الرحلة وها أنا أهديك ساعات إضافية ..
كمباراة كرة قدم .. الفريق متأخر بهدف حتى الدقيقة الأخيرة
ويجد حكم المباراة يهديه دقائق أضافية كفيلة بقلب موازين المباراة ..
كرستيانو رونالدو الذي بداخلي كان بأتم الاستعداد على تسجيل هدف بذلك الطابور الطويل ..
أعددت أحاديث أحكيها معك ..
أحاول أن أبدو اكثر ثقافة .. وجاذبية .. وجدية ..
اردتكِ ان تقعِ بحبي قبل ختم الجواز والسماح لنا بالدخول ..
أردت أن تسمحي لي بالدخول إلى قلبك .. إلى مملكتك ..
لا آريد آن آكون ملكاً ..
ولا حتى اميراً ..
أريد ان أكون مواطناً عادياً بمملكتك .. يذهب إلى عمله كل يوم ويضع صورة ملكته في كل مكان ..
يقدس جلالتك .. وسموك .. لا يخالف القوانين .. ولا يتمرد حتى لو تمَ قمعه .. يؤمن بأن طاعة ولي الأمر واجبة ..
وانتِ ولية امري ..ولكن قبل ان ينطلق خيالي صَفر حكم المباراة معلناً هزيمتي المعتادة ..
وجدتك تسلكين طريقاً غير طريقي .. في البداية اعتقدت بأنكِ ذاهبة إلى دورة المياه ولكن اتضح بانكِ تحملين جواز سفر أمريكي ..
ووجدتكِ تسيرين بممر فارغ وبدا كل شيء يسير ببطئ .. كأن الزمن يريدني ان استمتع بأخر ما تبقى من أمل ..
والموضوع يعتمد كثيراً على طريقة رؤيتك له ..
ألف ميم لام .. هي ألف لام ميم ..
وعندما يموت الأمل بأخر رمقه تطغى اللام على الميم ..
وتحلُ محلِها .....
لم يأخذ الوقت منكِ الكثير إلا بضع دقائق حتى أصبحتِ طليقة مستمتعة بنسيم نيويورك ..
اما أنا .. فبعد ما لا يقل عن ساعتين استطعت أن أطلق صراح نفسي .. وجدت حقيبتي تنتظرني ولحسن حظي عجلاتها تتحرك ب 360 درجة فكنت لا أقوى على سحبها واكتفيت بدفعها امامي .. فحِمل خسارتك خلف ظهري ..
وبيدي تذكرة دخول الطائرة ومقعدي ومن يومها ورقم سبعة رقمي المفضل .. رقم حظي غير المكتمل ..~ دمتم سالمين ~✨