استيقظت من قيلولتي.. معي صداع التفكير فلم يرحني النوم حتى قليلاً فبقيت وسط توتر اعصاب حتى وأنا نائم ولعل نومي بملابسي من دون اللحاف ووسادة مرمية على الأرض.. و"صينية" الطعام وبقايا بطاطا مقلية وعبوة كاتشب غير مفتوحة -فأنا لا احب الكاتشب اطلاقاً- ساقطة على ألأرض بسبب الصداع..
بدأت بتنظيف وترتيب الغرفة رغم أن هذه الغرفة كلفتني أكثر من 600 دولار بالليلة إلا أنني لم اطلب من خدمة الغرف تنظيف الغرفة فأنا كنت ارتب افكاري لا ملابسي ..
وسقطت عيني على الساعة الإلكترونية على الطاولة المجاورة للفراش بعدما اصبحت الحادية عشر مساء واصدرت هَجس لوهلة ...
بقيت أناظر الساعة الألكترونية حتى مرّت دقيقة.. وعقلي يجتهد بالربط وترتيب الأحداث حتى عاد المشهد إلى لحظة الاقلاع وهوسك بأمنية 11:11
أسرعت بالبحث عن هاتفي الذي تاه بالفراش ورفعت اللحاف حتى طار هاتفي بالهواء ومسكته قبل أن يجد له مدرج للهبوط على الرخام..
فأنا بأمس الحاجة إليه الأن..قررت بعدما تصبح السآعة 11:12 وتنتهين من كتابة أمنيتك ادخل لمحرك البحث في تويتر وابحث عن تغريدتك..
وكل فكرة تزورني تبدو بانها خلابا حتى ابدأ بتطبيقها واجد بها كل عيوب الكون..
وبمجرد كتابتي 11:11 بمحرك البحث وجدت آلاف التغريدات..
لم اكن اعتقد بان العالم مليء بالمجانين مثلك..
بدأ لي وكأن كل الساحل الشرقي يرسل أمانيه ومؤمن بهذه الخرافة..
وبدأت ابحث عن تغريدة عربية بين التغريدات ولم اجد أي تغريدة بالعربية
ومحاولة البحث عن أمنيتك من بين الأماني كانت اشبه بالتقاطي نجمة بالسماء
من بين كل هذه النجوم..نحن نربط الأماني بالشهب لا النجوم لان النجوم التي نراها بالسماء قد ماتت ملايين من السنين وتبعد مليارات من الاميال فهي متاخرة وبعيدة كثيراً اما الشهاب فهو قريب منا .. ومات باللحظة التي نراها بها..
كان اسهل علي البحث عن المرضى بالمستشفيات من ان ابحث بالتغريدات..وسوس الشيطان لي باني يجب ان اتجه للحانة واثمل حتى انساكِ..
ولم يمديه شيطاني الاحمق ان ينجح بمخططه حتى رن هاتفي ورقم غريب يتصل بي..كانت ملاكاً آخر أرسله القدر لي..
كانت موظفة الخطوط مجدداً.. ولكن هذه المرة اتصلت بي من هاتفها الخاص..
قالت إنها للتو انتهت من عملها ولأن المكالمات مسجلة لم تستطع مساعدتي وأنها قامت بتسجيل بيانات الفتاة ورقمي على ورقة وخبأتها بحقيبتها وطلبت مني ان اعدها بأنني لن اخبر احد فذلك قد يؤدي إلى فصلها من العمل..
بدأت اشكرها من كل قلبي..
Thank you Thank you Thank you
ضحكت وقالت لي
Go find your love
وأهدتني عنوانك فلا يوجد بالنظام لديها إلا عنوان إقامتك بنيويورك..
وكان ذلك اكثر من ما احتاج اليه..
أغلقت الهاتف ووجدتني أقف على الفراش من الفرحة واصرخ بأعلى صوتي ..
- نعم!! نعم!!! وأخيرا..
لو كان الموظف رجلاً لما استعطفه حديثي.. لما فعل ما فعلته ماريا..
وبالتأكيد لن يفعل ما فعلت موظفة البدالة بشركة الطيران..
لو كان رجل لحاول هو الحصول على قلبك..
الحمد لله كانت مضيفة .. وكانت موظفة..
الحمد لله على نعمة الإناث ..
الحمد لله على نعمة التاء المربوطة ..