المستشفى

36 0 0
                                    

بارت [ 6 ]

بعد يومين ف بيت أبو سلطان كأنو كلهم قاعدين بالصالة ويناظرو ف أبوهم لوسين وسلطان وإلياس ورواد وعمر وأم سلطان وبحضنها عيوش والخبر انتشر عند الكل ان أبو سيف عنده بنت واسمها سلاف وكلهم كأنو منتظرين أبوهم يتكلم لان الكل عرف انه راح لعمهم قبل يومين لكن من يوم م رجع م أتكلم ولا فتح الموضوع وفجاة سمعو صوت عمهم بدر وعلطول أم سلطان خذت الطرحة ولبسته وكان الطرحة كبير مرة
سلطان وهو يقوم: ادخل ي عمي كلنا هنا
وفعلا ثواني ودخل وأول م شاف اخوه بندر انبسط لان حتى هو م جاء إلا عشان يأخذ الأخبار وجاء وسلم على اخوه الي قعد يعاتبه
بدر: ي اخوي مالك حق صراحة اسأل عيالك كل يوم وأنا أجي البيت ولا أحصلك وكل مرة اسأل عنك ي يقولو طالع مع خويه أو يقولولي نايم أو يقولو باقي م رجع من الشغل
بندر ببتسامة: حقك علي وأنا اخوك
بدر قام وسلم على راس اخوه وهو مبتسم : امزح معك ياخوي
أم سلطان ناظرت على بدر واشرت على زوجها وكانّها تقوله اساله وش صار وفعلا فهم عليها بدر وناظر لاخوه وهو بعد متوتر نفسهم كلهم وبندر عارف وشايف كل شي وهو مبتسم على حركاتهم وساكت يناظر التلفزيون وفجاة مد بدر يده وأخذ الريموت وقصر الصوت عشان أبو سلطان يسمعه وبذي اللحظة كلهم كأنو يسو نفسهم مشغولين لكن أذنهم عند أبوهم وعمهم بدر: أقول اخوي..
بندر لف لجهة اخوه وهو فيه ضحكة بس ماسك نفسه وقال: امر ي اخوي اش عندك!
بدر ناظر لملامح اخوه وشافه هادئ ف قرر يفتح الموضوع علطول ؛ اااا سمعت انك رحت لأبو سيف و..وش صار هناك!
بندر هنا ناظر بدر بحده وقال: مسويا م تعرف وأنت كنت تتسمع علينا ي قليل الأدب!
بدر فتح عيونه بقوة لان واضح انكشف قدام اخوه وهو فعلا كان يتصنت عليهم بالمكتب لكنه م قدر يسمع كل شي بسبب الحاجز وبسبب اصواتهم الهادئة لقط بس كم كلمة ولا عرف يركبها مع بعض ويكون منه جملة مفيدة
بدر بإحراج: لا تفهمني غلط كنت بس خايف ان يصير شي
بندر ناظره بحده وهو يقول: ليه قالولك اطفال! بزارين حنا؟ وبعدين هذا مو مبرر لتنصتك
سلطان بلقافة وهو مبسوط من أبوه لأنه قاعد يهزأ عمه بدر وقال بضحك وسخرية: ي عمي عيب تتسمع على اخوانك الكبار عيييب
أبو سلطان وهو يناظر ف ولده: وأنت عيب تتدخل ف أمور الكبار عيييب ي ولدي
اليأس ورواد الي كأنو يتقهو فجاة اول م سمعو جملة أبوهم خرج القهوة من فمهم وأنفهم من قوة الضحك ولوسين يوم شافتهم م قدرت هي بعد تمسك ضحكتها وغصت بالقهوة وامها تضربها على ظهرها وهي كذلك تضحك بخفة اماً عن بدر ف كان هو اكثر واحد منصرع من الضحك
سلطان وهو متفشل: افا ي أبوي م تشوفني كبير !
أبو سلطان: كبير كبير م قلنا شي بس عيب تتدخل بامور أبوك واعمامك هذي أمور خاصة فينا
بعد نوبة ضحك
بدر: إلا م قلت لي وش صار!
بندر بهدوء: م صار شي، الي علي قلته وننتظر ساميّ وان شاء الله انه قد هقوتي فيه وم يتاخر اكثر
^^^
بعد نص ساعة فجاة رن جوال أبو سلطان ولأول مرة منذ سنين كانت شاشته منورة باسم اخوه ساميّ "أبو سيف"
ولا هي ثواني إلا ورد وحط الجوال باذنه وهو يقول: ي هلا بأخوي وش صار وش قررت!
أبو سيف : قبل لا يصير شي وقبل لا أتكلم أبغا اعرف فينهم الحين!
أبو سلطان فهم على اخوه وقال: الحين بسال عنهم واعطيك خبر
ساميّ هز رأسه وقفل الجوال ومرت ربع ساعة واخيراً رجع أبو سلطان ودق على ساميّ
ساميّ بلهفة: بشر
أبو سلطان وهو صوته متغير: ف المستشفى
ساميّ فز من مكانه وهو يقول: وش موديهم المستشفى!
أبو سلطان: م ادري وش الي صار لكن سمعت ان أم عبدالعزيز صارلها حادث وهي بالمستشفى الـ****
أبو سيف م قدر يتحمل اكثر وقال: بروح اشوفهم
بندر بحده: لا تروح ي ساميّ لا تروح وتصدمهم بنتك م تعرف شكلك وامها ماهي بحالة كويسة ولاهي قد الصدمات اصبر وأنا اخوك
ساميّ وكانّه يترجى اخوه: م اقدر ي اخوي م اقدر إذا م شفتهم مستحيل ارتاح وو...
بندر عرف حالة اخوه فقال : روح لكن لا تدخل عندهم ولا توريهم وجهك للوقت الحالي بس روح اسأل عنهم من الدكتور وشوف وضعها
ساميّ انبسط وقال: ابشر ماني موريهم شكلي بس بتطمن عليهم
وفعلا أخذ منه اكثر من نص ساعة لين وصل المستشفى وأول م وصل سال عنها
الموظفة: أسم المريض لو سمحت!
سامي: لميا..... اقصد مارتينا محمد  و.. أبغا اعرف من الي ماسك حالتها
"أبو مرتينا غير اسمه بعد م دخل الإسلام "
الموظفة: بالدور الثاني غرفة 204 والي ماسكة حالتها الدكتورة صفاء
ساميّ شكر الموظفة وطلع للدكتور الثاني وهو بالمصعد فجاة دخلو معه بنت وولد صغير الولد بيده بسكوت وكسر منه ومد يده للبنت الي معه وعطاها نص البسكوت
سلاف انحرجت لان معهم رجال وقررت تأشر بيدها وتقوله شكرا بلغة الإشارة
م مر هالموقف بشكل عادي عند ساميّ الي حزن لحالتهم وواضح أنهم صغار وابتسم بهدوء وأول م وصلو الدور خرجت سلاف ومعها عبدالعزيز وراحو جهة غرفة امهم اماً عن سامي ف كان بيروح يدور غرفة لميا بس ف شي رده وخلاه يغير اتجاهه ويروح يسأل بدال م يضيع وقتها وهو يدور
واختلفت اتجاههم ودخلو الاثنين الغرفة وراح ساميّ يسأل عن الغرفة ويوم دلوه راح لجهة الغرفة ووقف قدام الباب عشرة دقايق وده يفتح هالباب ويشوف حبيبة قلبه وبنفس الوقت م يبي يصدمها ويوم حس بحركة علطول غير اتجاهه وراح لاتجاه غرفة الدكتورة وهنا خرجت سلاف ومعها اخوها عبدالعزيز وبالكرسي المتحرك أمها والي قبل نص ساعة الدكتورة كتبت لها خروج وفعلا خرجو الأربعة من المستشفى وكانت معهم أم محمد وولدها تحت ينتظرهم بالسيارة وفعلا دخلو الأربعة ف السيارة وحطو الكرسي المتحرك بشنطة السيارة ومشو من قدام المستشفى
عند ساميّ الي دخل عند الدكتورة بعد م استأذن وجلس بالكرسي وهو يسلم
الدكتورة: سم ياخوي وش يوجعك !
أبو سيف:  جيت اسال عن مريضة عندك
الدكتورة أتغير ملامح وجهها وهي تقول بحده: اعذرني م اقدر أقولك أي شي عن المرضى
أبو سيف عرف أنها فعلا م تقدر تقول بسبب خصوصية المرضى وقال: أنا من طرف أهل المريضة وجاية اسأل عن مارتينا محمد
الدكتورة رفعت رأسها وهي مستغربة لان الأيام الي كانت مرتينا عندهم محد جاء زارها نهائي وقالت بشك: وش تصير لها؟
سامي: أنا طلـ... طليقها أو تقدري تقولي إني أبو بنتها
الدكتورة : يعنى ماعاد يجمع بينكم شي !
سامي بقهر : وشلون م يجمع بيننا شي أنا عندي بنت منها
الدكتورة : إيه خلاص فهمت فهمت وش تبي تعرف عنها بالضبط!
ساميّ : أبغا اعرف وضعها وشلون صحتها ووش صار بالضبط
الدكتورة : وضعها مستقر بس بسبب الحادث الي صار لها مارتينا صارت مشلولة وما تقدر تحرك جزءها السفلي ويبغالها تسوي العلاج الطبيعي إذا تبغا ترجع تمشي وحتى جزء من يدها م تقدر تحركه حاليا اماً عن باقي جسمها ف باقي جروحها م التئم باقي لكن مع المرهم والأدوية بيشفى بإذن الله
ساميّ هز رأسه وقام وهو يقول: مشكورة ي دكتورة
الدكتورة م تدري تقوله إنها طلعت من المستشفى ولا لا لكنها فضلت م تقوله ورجعت تكمل شغلها وطلع ساميّ ورجع مرة ثاني قدام غرفة لميا وهو يناظر باب الغرفة ويتامله وهالمرة م  طول وعلطول صد وطلع من المستشفى
^
^
^

عند سوزان الي كانت تذاكر وبنفس الوقت تلعب بالقلم ماهي قادرة تركز وهي تتذكر الصوت الي شدها مرة لدرجة وقفت قرابة العشر دقايق وهي تستمع للصوت وتناظر بظهره ودها تروح وتقوله لا توقف كلام ولا توقف من الضحك ودي لو يضيع عمري كله وأنا بس اسمع لصوتك ورنين ضحكتك وفجاة وهي تفكر سمعت نفس الصوت لكن الغريب كان من داخل بيتهم وهنا قامت وجلست وهي تحاول تستوعب معقولة نفس الصوت ! ولا أنا أتوهم ؟!
وما أخذ الموضوع ثواني إلا وقامت على حيلها وخذت معها البطانية الي كانت لافة فيه من اول بسبب البرد وفتحت باب غرفتها بشويش وبدات تمشي على أطراف أصابعها وناظرت من الدرج عشان تتاكد إذا الصوت فعلا جاي من هناك لكنها م سمعت شي وقعدت تكلم نفسها وهي تقول ؛ معقولة كنتي تتوهمي ي سوزان؟ طيب يمكن الصوت فعلا من تحت.. اروح أشوف !؟ ولا أقول م أبغا اروح،... طيب يمكن فعلا موجود تحت وأنا... خلاص خلاص بنزل بشويش واشوف إذا موجود برجع بسرعة إذا مو موجود اتأكد واسوي معي مرة وحدة دلة قهوة سعودية لأني مشتهية مرة
وفعلا بدأت تمشي على أطراف أصابعها وهي تنزل لين وصلت لأخر عتابه من الدرج وبدات تناظر بعيونها بالممرات لين دخلت الصالة بشويش وما حصلت احد ودخلت الصالة الثانية ونفس الشي مافي احد وقالت مالي إلا المجلس بروح أشوف فيه بس قبل لا أشوف خليني أحط مويا للقهوة قبل وبعدين اروح أشوف وفعلا دخلت المطبخ المفتوح وتركت البطانية على الكرسي وبدات تحط المويا وخرجت حبتين كوكيز ودخلته ف الفرن ولفت عشان تأخذ البطانية وتروح لكنها شافت واحد وراءها مصدوم زيه زيها الي علطول بحركة غبية جلست وحطت يدها على وجها م تدري وش الحكمة من الحركة لكن هذا الي قدر عقلها انه يخليها تسويه وهو هنا ناظرها باستغراب وطلع علطول من المطبخ وهو الي كان مضيع كان يبغا يروح الحمام اعزكم الله ودخل المطبخ بالغلط
^
^
^
رايك يهمني 🫵🏻

ماعاد أنا المراهقة الي تخبرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن