« 2 »

15 3 0
                                    

' لايـك لُطفًـا ، تقـديرًا لِـ جهُـودي 🌻 '

' سُبحـان الله وبِحمـده '
' سُبحـان الله العظيـم '
-
« السيارة ، همّس »
كانت سانده راسها على الباب ، فتّحت عينيها عندما شعرت بِـ توقّف السيارة ، أبتسمت بِـ رفق عندما رأت فيروز تنتظرها فـ أسرعت بِـ النزول و أتجهت ناحيتها .
حضنتها فـ هي كـ اختها في هذا المكان ، أبتعدت عنها بعد فترة مِن الزمن و بدأت بِـ تحريك يديها بِـ ما يُسمى ' لُغة الإشارة ' ، تُخبر فيروز عن يومها ، عن الفتاة اللطيفة التي رأتها مع والدها .
و ما إن وصلت لِـ جناحها أخبرتها فيروز عن طلب زيّد ' السيد زيّد يُبغاك في مكتبه سيدتي ' .
قامت بِـ هزّ رأسها بِـ الإيجاب ' تمام ، بـ اغير ملابسي و اجي ' .
أبتسمت لها فيروز و أتجهت ناحية الباب و خرجت تنتظرها أمام الباب ، بينما أتجهت همس لـ دورة المياة « يكرم القارئ » ، غسلت وجهها بـ الماء البارد و خرجت لِـ غرفة الملابس ، فتّحت دولابها و أختارت تنورة طويله مكسره بِـ اللون البُني تصل الى فوق كعبها بـ قليل و بلوزة بِـ اللون الاسود ذات اكمام طويلة .
اتجهت ناحية المراية و بدأت ترتب شعرها البُني و ما إن انتهت توجهت لـ عند الباب و أبتسمت بعد ما شافت فيروز الي تنتظرها ، تقدمت حيثُ أصبحت تمشي خلف فيروز لـ ناحية المكتب .
بعد ما وصلوا دقت فيروز الباب و ما إن سمح لها زيّد بِـ الدخول ، فتّحت الباب بـ حيث تدخل همس و فعلًا ما إن دخلت همس قامت فيروز بِـ أغلاق الباب تاركتهم لـ وحدهم .
رفّع راسه ناحيتها و أبتلع ريقة من شاف زينّها و أناقتها الي تضيعه بـ كل مره يشوفها ، تنحنح و أشار بـ يده حتى تقرب ناحيته و مدّ لها الورقة .
مسكتها و بدأت تقرأ محتواها ' جدي مُصر على حضورك لـ الاجتماع السنوي ، لازم تحضرين هـ السنة حتى يهدء ' .
رفّعت رأسها و أبتسمت بـ هدوء بينما تهزّ رأسها بِـ الإيجاب ، وضّعت الورقة على الطاولة و أخذت القلم حتى تدوّن له ' تمام ، راح اشوف شخص يمسك المتجر و احضر ' ، أبتسم من قرأ كلامها و هزّ راسه ، أعطته ظهرها و توجهت لـ عند الباب حتّى تخرج .
كان يتأملها من الخلف و عينه ما نزلت عنها ، كان لسانه يردد بِـ ذكر ربي على حُسن خَلقِها و خُلِقها فـ هي من أعظم النِعم الي دخلت حياته ، أبتسامتها و هدوءها ، فرحتها من تشوف فيروز ، حماسها و هي تتكلم بـ لُغة الإشارة رُغم انه ما يفهمها ولا يعرفها ، ريحتها الممزوجة بِـ الورد ، كل جُزء منها يأسره و يأسر قلبّه .
رفّع راسه بينما يسنّد ظهره على الكرسي و يتمتم : يارب تلطف بـ قلبها علي .
أستقام بعد ما فقد الأمل بـ انه يرجع يركز على الأوراق ، خرج من مكتبة متوجه لـ طاولة الطعام حتى يشاركها الأكل فـ هذي احد الفُرص القليلة الي يمديه يتأملها فيها .
توقف من شافها تبتسم لـ فيروز و تساعدها في تزيّين طاولة الطعام ، تسنّد على الباب بينما يده تغطي ثغره المُبتسم ، عضّ على خده من داخل يحاول يسيط على ابتسامته لـ رؤيتها مره اُخرى .
تنحنح حتّى يعلمهم بِـ وجوده و التفتّ فيروز ناحيته ، عقدت همس حاجبها و وجهت نظرها لـ البُقعة الي تنظر لها فيروز .
لكن ما إن وقع نظرها عليه إنحلت العُقدة الموجودة بين حاجبيها و عادت بِـ نظرها ناحية الصحون بينما تُخفي خدها المتورد بِـ خجل .. فـ هي تاهت بعد ما وقّعت عيناها داخل عيناه الخضراء الممزوجة بـ اللون الخريفي تقوم بِـ تتأملها .
تنهد زيّد بـ هدوء بعد ما شاف صدّها ، تقدم ناحية الطاولة و أردف يُحادث فيروز : بـ آكل معها اليوم .
هزّت راسها فيروز بينما نكزت همس تتكلم معها بـ لُغة الإشارة ' أجلسي انا أكمل ترتيب الطاولة ، السيد زيّد راح يآكل معك اليوم ' .
أبتسمت لها و هزّت راسها ، اتجهت لـ الكرسي تجلس أمامه و انظارها على أنمالها تلعّب فيها لـ تضييع الوقت .

الأزهَارُ الصَمّاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن