« 3 »

17 3 0
                                    

' لايـك لُطفًـا ، تقـديرًا لِـ جهُـودي 🌻 '

' سُبحـان الله وبِحمـده '
' سُبحـان الله العظيـم '
-
تمشي بـ إستعجال في الممرات بينما يدها اليُمنى تجُر حقيبتها و اليُسرى تُمسك بِـ هاتِفها ، وقفت بـ مُنتصف ساحة مطار الملك خالد الدولي و أردفت و الأبتسامة تزيّن ثغرها : ماما لا تخافين مو اول مره أسافر ! .. أبشري ، تبغين اجيب لك شيء ؟.
هزّت راسها و أكملت إستماعها حرص والِدتها : انتبهي على نفسك و لا تنسين تعطيني خبر اول ما تُوصلين ، مو تقولين نسيت ! .
أكملت سيرها متجهة لـ البوابة : من عيوني ، بـ اقفل الحين جاء وقت ركوب الطيارة استودعتك ربي .
تنهّدت امها بِـ قلق مُعتاد من اُم لـ إبنتها : اقري اذكارك استودعتك ربي .
اغلقت الخط و دخلت هاتفها بـ شنطتها ، اكملت سيّرها حتى توقفت في الصف المُخصص لِـ صعود الطائرة ، تتأمل الأشخاص الي حولها مِن اغلب الجنسيات ، سواء أجنبيّ او عربي ، منهم ابيض البشرة و البعض حنطي البشرة .
أبتسمت بعد ما طاحت عيّنها على فتى صغير تقريبًا في العقد الثاني من عُمره ، يمشي بِـ خُطى وقعها لطيف على ارضية المطار مُتجهه لـ الزجاج الكبير الذي يُطل على الطائرات ، بدأ بِـ وضع يدينه على الزجاج و يقرب وجهه بِـ حيث ما يفرق بينهم غير الأنش و الأبتسامة مزنة ثغره الصغير .
زمت شفتها بـ لذاذه تعتليها من تصرفات الطفل و فرحته بِـ شوفته لـ الطيارة ، و ما إن رفع الطفل راسه بِـ هدوء ناحية الرجل الذي وقف خلفه اعتلى صوت ضحكاته و امسك بـ اصبع الرجل لِـ أجل يخليه يشوف الطيارة الي اسرت قلبه الصغير .
كانت الأبتسامة و الفرحة تعتليها من تصرفاته البريئة و كيف انه فرحان لـ انه شاف طياره ، قاطع سعادتها و تأملها الي قاعد يملى قلبها بِـ الكياته صوت الموظف مُردف : التذكره الله يعافيك .
لفّت ناحيته و اعطته جوازها و التذكره ، رفّع راسه ناحيتها و أردف : شادن بنت علي ؟ .
هزت راسها بـ نعم و قص لها التذكره : توصلين بـ السلامة .
توجهت لـ داخل الطياره بينما تبحث عن رقمها الِـ كان عبارة عن ' 143 A ' ، أبتسمت اول ما وصلت لـ مُنتصف الطائرة عند مقعدها ، رفعت شنطتها و دخلت لـ مكانها الأستراتيجي بـ جانب النافذة ، جلست بـ هدوء و ربطت حزام الأمان و فتّحت جوالها تتكلم مع صديقتها ، لكن رفعت راسها من سألها الرجل و أنظاره على شنطة كتفها الي في الكرسي الثاني : السلام عليكم ، في احد جالس هنا ؟.
أبتسمت بـ هدوء و شالت شنطتها تحطها تحتها : لا تفضل .
هزّ راسه بـ الشكر و لفّ لـ يمينه بينما يتكلم مع الطفل : تعال ي بطل اجلس هنا .
تملكها الفضول و أنظارها كانت تتأمل الطفل الي جلس جنّبها و السعادة باينه على ملامحه ، أبتسمت من نطق السلام بـ تلعثم و ردت عليه بـ المثل .
لفت ناحية جوالها و هي تحاول تسيطر على نفسها لا تأكل الطفل الي جالس يذوبها بـ لطافته .
وصلها صوت مُضيفة الطياران : حزام الأمان ؟. رجعت نظرها لـ الجوال بعد ما تأكدت من حزامها ، لكن لفّت ناحية الطفل من ناداها بـ طفوليه : لو ثمحتي .
سكرت جوالها و لفت عليه : عيوني ، سم بغيت شيء ؟.
هزّ راسه بـ هدوء و اشار بـ سبابته ناحية النافذة : مُمكن ادلس مكانك ؟.
وجهت نظرها لـ الرجل و من شافته مشغول أبتسمت لـ الطفل و فكّت حزامه تجلسه بـ حضنها و تسكر الحزام ، أردفت تحاكيه و الأبتسامة مزينه وجهها من اقصاه : تشوف زين ؟.
هزّ راسه و عيونه تلمع بـ سعادة ماهي طبيعي ، أبتسمت و يدها تلعب بـ شعره : ايش اسمك ي بطل ؟ .
لفّ ناحيتها و قال : إلياث' إلياس ' .
ضحكت و أكملت سؤالها : و كم عُمرك ي إلياس ؟.
رفع يده و سكر سبابته و ابهامه : بابا يقول كِدا .
تنهدت بـ تعب لـ لطافته ، و وصلها صوته الطفولي يسألها عن أسمها و أردفت : شادن .
هزّ راسه و عاد نطقه لـ أسمها بـ لعثمه ، ضحكت بـ هدوء و أردفت و سبابتها على النافذة : يالله شوف الطياره راح تطير الحين .
ضرب يدينه بـ بعض بـ حماس و عيونه تتأمل السيارات الي تمر من تحت جناح الطيارة ، لفّ ناحية شادن يسألها : دولا وش يثوون ؟.
وجهت نظرها لـ برا تشوف مقصده و أردفت بـ شرح بسيط : يحطون الشنطه حقتك في الطيارة .
همهم لها و رجع نظره بـ تركيز يشوف السيارات و الرجال الي يحملون الأغراض .. رجعت بـ نظرها لـ جوالها الي اصدر صوت مُعلِنًا عن وصول رسالة ، أبتسمت بـ هدوء تقرأ رسالة امها الي تتطمن عليها غافله عن الي كان يتأمل تعاملها و حنيتها مع إلياس و كيف هي رقيقة رقيقة مره و مشاعرها باينه من تعابير وجهها .
استغفر ربه بينما يمسح على وجهه بـ هدوء ، غمض عيونه و سنّد راسه على الكرسي بـ إرهاق يتذكر الأسبوع المُرهق بـ النسبة له و الخبر الي نزل عليه من العدم !.
' قبل أسبوع ، شركة آل مُهيب '
يقلب الأوراق يدور على احد العروض القوية لـ الشركة و الي راح تكون سبب من بعد الله في صعودهم الكبير ، ضرب يده بـ المكتب بعد ما بحث لـ وقت طويل دون اي فايده ، اتجهه لـ الكنبة الجلدية الموجودة في مكتبة و جلس بعد ما صبّ له مويه .
فتّح عيونه بـ انزعاج لـ صوت إتصال من جواله مُداهم هدوء الغرفة ، طلع جواله من جيبه يشيك على المُتصل لكن و لِـ سوء حظه كان رقم غير مدون على جواله ، فتّح المكالمة و سند راسه على الخلف ، ابتلع ريقة و اردف بـ صوت واضح عليه الإنهاك : السلام عليكم .
وصله صوت مُتعب ، مليان بحه و واضح البكاء من نبرته : الأخ تميم آل مُهيب ؟.
أبتلع ريقة و أعتدل بـ جلسته : اي نعم تميم ، مين معي ؟.
بعد صمت دام لـ فترة جعل من الأجواء متوتره ، رد عليه بـ كلام يجرح قلبه : احسن الله عزاك بـ خويك سلطان ، انا محامي سلطان الله يرحمه و قبل كم اسبوع كلمني و قال لي اعطيك الوصية لو صار له شيء .
أبتلع ريقة المُحامي و كمل كلامه ، فـ سلطان صديقه بـ المثل و يعرف ألم هالشعور ، أكمل كلامه بعد ما جمع صوته : اذا يمديك تزورني حتى نتناقش بـ موضوع الوصية و ولده إلياس .
وقف متوجهه خارج الشركة ، يتردد عليه كلام المُحامي في بدايته ' احسن الله عزاك بـ خويك سلطان ' هو مو خويه ، بـ النسبة لـ تميم ، سُلطان اخوه و نصه الثاني وفاته من وفاته و حياته من حياة سلطان !.
عاد لـ وعيه بعد ما نزل عليه المطر و بلل شعره ، رجع لـ وعيه و موقعه في الدنيا و أردف : الله يرحمه ، يوم بـ الكثير و اكون عندك أرسل لي الموقع اذا ما عليك امر .
هزّ راسه المُحامي و اردف : تمام ثواني و يكون عندك ، دوّن رقمي عندك المُحامي محمد بن راشد آل فهيد .
أغلق المُكالمة و رفع راسه لـ السماء ، مكتوم مرهه ، رغم نزول المطر و الهواء البارد بـ هاللحظة الا انه يحس بـ جمره بـ حنجرته تأبى انها تنزل و تريحه من هالألم ! ، رفع يدينه لـ السماء يدعي ربه و يعين ولده الي صار يتيم لـ المره الثانية .
مسح بـ كف يده على وجهه بعد ما انتهى من الدُعاء و فتح جواله يحجز أقرب رحلة موجودة مهما كانت سيئه او جيدة .. حجز بسرعة و توجهه لـ البيت يبدل ملابسه المُبتله و يتجهه لـ المطار .
المطار ، تحديدًا بعد 7 ساعات ، مطار الملك خالد الدولي ، وصل لـ السعودية و توجهه لـ عند المُحامي بعد ما خلص من تعزية أهل سلطان ، اتصل عليه و ما إن وصله رده أردف : انا قدام العماره ، مكتبك في اي دور ؟.
أردف بـ جملة وحده : الدور الثالث ، الباب الأول .
عند المُحامي ، بدأ يطلع الأوراق ، منها الأراضي الي كان يمتلكها سلطان و منها المحلات .. فتح الدرج و طلع منه ظرف عطاه لـ تميم ، فتح الظرف و بدأ يقرأ محتوى وصيت أعز من حوله ، بعد عدة دقائق ، أستمر بها يعيد و يزيد بـ قرايته لـ الوصية ، يحس عقله ما هو مستوعب ولا راح يستوعب شيء مثل فقده لـ شخص كان معه من طفولته ، يحس الجمره الي بـ حنجرته قاعده تزيد من ألمها عليه و تضغط زيادة بـ مكانها و الود وده بـ انه ينتزعها بـ يده و يريح نفسه من هالشعور ! ، تنهد بعد ما وصله صوت المحامي يرجعه لـ واقعه ، رفع راسه ناحيته يتخذ قراره الي مُمكن و الأكيد انه راح يقلب حياته فوق تحت .. استجمع صوته في حنجرته ، يستعد انه ينطق : ولد سُلطان بـ آخذه معي و بـ اهتم فيه ، وصية سُلطان ماهي شيء بسيط بـ النسبة لي ولا راح اقدر اسوي الي يبغاه لكن دامه قال اسوي اي شيء في مُمتلكاته فـ ابيك ي استاذ محمد انك تنقل كل اراضي و مشاريع سُلطان بـ اسمي و بس يكبر إلياس و يكون قد المسؤوليه راح ترجع له اراضي ابوه فـ هذا ورث ابوه و مالي اي حق بـ اني العب فيه .
استقام يكمل حكيه الباقي : و الله يعافيك ياليت تتم هالـ مسأله بـ اربع ايام او اسبوع بـ الكثير ، ما يمديني اجلس بـ السعوديه اكثر من كذا .
هزّ راسه محمد بدون ما ينطق بـ اي شيء ، خرج تميم متوجهه لـ بيت اهل سُلطان لـ أجل يعطيهم خبر و يعلمهم عن وصية ولدهم ، وصل و بـ حُكم انه آخر ايام العزاء كان قله من الأشخاص موجودين و اغلبهم الأعمام و الأخوان ! .. القى السلام و توجه لـ ابو سُلطان ، كان واضح عليه الكبر و الشيب مسيطر عليه !.
توجهه تميم لـ يمين ابو سُلطان و ساعده بـ انه يتسند عليه ، اخذه لـ داخل و جلسوا على الكنبة السُكريه و أردف ابو سُلطان : عسى ما شر ي وليدي .
أبتسم بـ هدوء على كلامه : ما من شيء ي عم ، بس جيت اعطيك خبر عن وصية سُلطان .
سند عكازه بـ حيث يكون قباله و شد عليه من جاء طاري الوصية و انظار الأخوه مركزة عليهم ، أردف تميم يكمل كلامه : سُلطان ذكر بـ وصيته ان كل اراضيه و مشاريعه تكون بـ اسمي ي عم ، و عن ولده إلياس ..
تنهد و كمل بعد ما بلع ريقه : و ولده إلياس آمنه عندي ي عم .. هذا الي ذكره سُلطان ، لكن بما ان مشاريعنا و اشغالنا برا السعوديه فـ جاي استأذنك و اطلب منك تسمح لي آخذ إلياس معي في الآخير هو حفيدك و ولد ولدك و لك كامل الحق بـ انك توافق او ترفض ي عم .
قاطعه صوت عبدالكريم الآخ الأكبر لـ سُلطان بـ عصبيه : و على اي اسااس تكون اراضي و مشاريع اخوي لك ي ولد فهد !! اخونا و لنا كامل الحق بـ اننا نستلم مشاريعه و نربي ولده !! مين انت ي الغريب حتى تجي تفرض كلامك علينا !!.
ارتفع صوت ابو سُلطان بـ حده : اقضب إلسانك ي عبدالكريم !! ما الغريب الا انت و تميم بـ حسبت ولدي مثله مثل سُلطان الله يرحمه !!..
انقطع حكيه بسبب الكحه الي داهمته ، اقرب منه تميم و اعطاه كوب مويه .. أبتسم ابو سُلطان و اكمل كلامه بـ رزانه و هدوء : لك كامل الحق بـ انك تسوي الي تبيه ي ولد فهد و شوري من شورك بس اطلب و اقولك تم و على هالخشم ، غلاتك من غلات المرحوم الله يرحمه و الي كاتبه المرحوم راح يتنفذ بدون اي اعتراض ! فاهمين ي عيال !!.
اقترب تميم من ابو سُلطان و سلم على راسه و يده : الله يسعدك ي عم و ان شاء الله اكون عند حسن ضنك .
مسك يده و اردف بـ هدّت حيل : بارك الله فيك ي وليدي بارك الله فيك و عارف ان حفيدي راح يكون بـ خير معك .
أبتسم و التجاعيد زادت حول عينه : سم بالله و توكل عليه و بإذن الله تتيسر الأمور ، لا يضيق صدرك على سُلطان هذا يومه و هذا الي كاتبه ربي له .. و كلنا لاحقينه .
أبتسم بـ هدوء يترحم عليه ، و اردف : بعد عمر طويل ي عم .
ضحك ابو سُلطان حتى دمعت عيونه من الضحك ، مسح دموعه و اردف : وش عمره ي ولد عجوز قبالك و الشيب مالي شعره و لحيته و تقول بعد عمر طويل .
' الوقت الحالي ، الطيارة '
رجع لـ واقعه بعد ما تحسس اللمسه الخفيفه على يده ، لف ناحية يمينه يشوف إلياس الي يناديه : عمي عمي .
أبتسم و لعب بـ شعره : سم ي بطل وش بغيت .
أبتسم إلياس و عيونه تلمع بـ سعادة ، يحاكي تميم بـ طفوليه و لعثمه مُتعبه لـ شادن الي تتأمله : شادن تقول ان فيه طيارات كثييرة !! ، صدق !!.
ضحك وهو يشوف شلون فتح يدينه مع نطقة لـ ' كثيرة ' ، هز راسه بـ اي و أخذه يجلسه على رجلينه : ايي صدق و كبيره بعد ، تبغى تشوفها ؟.
صفق بـ يدينه و قرب لـ تميم يحضنه : اييي !! ، شُكرًا .
بادله الحضن و هو يمسح على ظهره بـ خفيف ، عجيب هالطفل بـ نظر تميم و مرهه ، هو ما شافه الا مرتين وقت كان صغير و حاليًا يشوفه و هو بـ عمر الثلاث سنوات ! ، ما يعتبر انه كبير لكن تصرفاته و طفوليته و تعلقه بـ تميم غريب و كأنه يعرفه من زمان ، الآمان الي قاعده يحسه بـ وجوده يعوضه عن اشياء كثيرة .
ابتسم من تذكر لحظة ولادته و فرحة سُلطان بـ هالطفل و كأنه امتلك العالم بـ جيته !! ، وقت انفصاله عن زوجته و كيف انه ما جادل بـ حضانة الطفل و وافق بـ انه يربيه و يخليه عنده لكن يوصله خبر وفاة زوجته او طليقته و ام طفله بعدها بـ كم يوم ! ، سُلطان عانئ كثيرر و ولده آخذ من طبعه .
ما يعرف وش السبب الي خلا من سُلطان يكتب الوصيه له و انه يهتم بـ ولده مو اهله و اخوانه ، لكنه يعذره و يعذره لأنه عارف ان سُلطان ما راح يقول او يسوي شيء الا وهو بـ اتم الثقه فيه .

-
بداية يوم جديد ، تحديدًا وقت إجتماع عائِلة آل مُهيب ، توجهت لـ دورة المياة ' يكرم القارئ ' و بدأت تتوضى ، فرشت اسنانها و غسلت وجهها بـ الغسول ، اخذت المنشفه و مسحت فيها وجهها و خرجت ، فرشت سجادتها تصلي الضُحى و تدعي ربها ، خلصت و لفّت السجادة ، توجهت لـ خارج الغرفة .
أبتسمت من شافت فيروز متوجهه ناحيتها ' صباح الخير ، وش تبغين الفطور اليوم ؟ ' .. توجهت لـ طاولة الطعام بعد ما طلبت من فيروز تسوي لها بان كيك ، وقفت ابتلعت ريقها من شافته جالس يفطر و انظاره على جواله بـ ثوبه الأبيض و اكمامه مطويه الى نص يده و ما هو مركز بـ اللي حوله ، اخرجت الهواء من رئتيها تحاول تتدارك وضعها و خجلها الي يكتسي خدودها من تشوفه .
شدت على يدينها و تقدمت تجلس على يمينه بينما يساره حاطه شماغه و عقاله ، رفع نظره لها بعد ما حس بـ جلوسها ، ينصدم من جمالها ! ، ريحتها الممزوجه بـ الورد ! ، كانت لابسه بلوزة ماسكه و اكمامها طويلة بـ اللون الكُحلي و دلعتها كبيرة مقوسه ، مع تنورة بيضاء عليها تشجيرة بـ اللون الحُكلي ، لابسه سلسالين بـ اللون الذهبي ، واحد قصير على شكل حلقات مُستطيلة و الثاني طويل في نهايته دائرة مزينه ، بينما حلقها كان بـ اللون الذهبي المبروم على شكل حلقه دائريه ، و ماسكه نص شعرها بـ ربطه على شكل فيونكه بيضاء .
تنحنح و سكر جواله ، ذكر ربه على حُسنها ، وجهه نظره لها وقت تكزت يده الي على الطاولة لـ أجل يشوفها ، كانت فاتحه جوالها و كاتبه له ' قدرت القى احد يشتغل بدالي اليوم في المتجر ' ، ابتسم و هزّ راسه و رجع يكمل اكله بعد ما جابت فيروز البان كيك المزين بـ الفراولة و التوت الأزرق مع النوتيلا ، تردد لـ لحظة تبادر عقله فكرة ما يعرف يصارحها او لا ، جلس ينقر بـ يده على الطاوله و يفكر : اقول لها ، ولا ما اقول لها ، اقول لها ، ولا ما اقول لها ؟.
تنهد بعد ما بدأ يعصب يعصب مرهه لـ عجزه ، فتّح جواله و بدأ يكتب لكن بـ لحظة رجع تردده و حذف كلامه ، ما يحس ان له حق يطلبها او يقول لها هالشيء فـ هم ما بينهم اي شيء غير زواج على ورق ! لـ كونهم ما تزوجوا كـ اي زواج .
كانت تشوف تردده ، اصابعه الي واضح لها بـ انه يكتب و يحذف لـ اكثر من مره ، سرحانه و تفكيره الزايد ما تعرف سببه ! ، لكن ما امداها الا و شافته يحط الجوال ناحيتها و يصد بـ عيونه عنها ، مسكت الجوال تقرأ كلامه '
.
.
يتبـع🌷.

الأزهَارُ الصَمّاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن