« 1 »

28 3 0
                                    

' لايـك لُطفًـا ، تقـديرًا لِـ جهُـودي 🌻 '

' سُبحـان الله وبِحمـده '
' سُبحـان الله العظيـم '
-
« متّجر الأزهار ، همّس »
في آحدى الشوارع ذات المتاجر المعروفة ، داخل متجر الأزهار ، كانت في صدد تغليف الباقة التي حضرتها بِـ ورق أبيض مائل لِـ اللون السُكري أكثر ، أبتسمت بِـ هدوء لِـ السيدة التي أمامها بينما تناوِلها الباقة ذات أزهار مِن الجوري بِـ اللون الأبيض و الزهري و بعض بِـ اللون الأحمر .. أبتسمت السيدة بِـ هدوء و شكرتها بعدها إتجهت الى خارج المتجر .
ما إن اُغلق الباب تنهدت بِـ هدوء ، بدأت بِـ تنظيف الطاولة بعدما إمتلئت بِـ الأوراق الخضراء ، رفّعت رأسها لِـ الباب بعدما وصلها ضوء الجهاز بِـ جانِبها مُعلِنًا عن دخول زبون آخر .
إرتسم على ثغرها إبتسامة مِثالية عنِدما رأت رجُل في مُقتبل العُمر ، مُمسك بِـ يده اليُمنى فتاة صغيرة ترتدي فُستان بِـ اللون الأبيض مُزين بِـ تشجيره مِن زهرة دوار الشمس الصفراء و أكمامه من شريطة بيضاء معقوده على شكل فيونكة .
أخرجت الورقة و القلم مِن الرف كـ عادتِها و وضعته أمام زبونها بينما تنتظره يدوّن ما يُريد ، أمسك القلم و بدأ بِـ تدوين طلبِه .
أعاد لها الورقة و ما إن قرأتها أبتسمت و توجهة لـ الغُرفة الزُجاجية حيثُ الزهور موضوعه هناك ، بدأت بِـ أختيار زهر الجوري بِـ اللون الأصفر و ذلك لِـ كونها ترمز لـ ' تمني الصحة الجيدة و شكره لِـ كون هذا الشخص بِـ جانبك ' بعدها أختارت اللون الأحمر لِـ كونه يرمُز لِـ ' الحُب و الشوق ' و كان اللون الثالث مِن نصيب الأبيض بِـ معنى ' بداية جديدة ' .
خرجت مِن الغُرفة الزُجاجية و بدأت بِـ قص سيقان الأزهار و ترتيبها بِـ حيث يكوّن شكلها راقي ، أخرجت ورق شفاف بِـ أطراف خضراء و بدأت بِـ تغليفها و أخرجت الكرّت و كتبت عليه كما طلب منها ، ما إن إنتهت سلمته الباقة و هزّت رأسها بِـ إبتسامة لطيفة .
-
« منزل آل مُهيب »
كان الصمت سائِد بينهم لِـ فترة من الزمن ، لا يصدر منهم الا صوت إرتطام الفِناجيل على الطاولة ، البعض يُفكر و البعض الآخر لا يفعل شيئًا سوى شُرب القهوة ، وجّهت أنظارهم لـ جدّهم الذي أسترسل بِـ حديثة : بكرا أجتماعنا السنوي ، ما يحتاج اقولكم عطوا حريمكم خبر و كلهم لازم يكونن حاضرات !.
وجه نظّرة لـ الجالس قدامه و أنظاره على جواله ، رفع صوته و أكمل كلامه بـ حده أقوى من سابِقتها : ولا ي زيّد !.
رفّع زيّد نظرة لـ جده بـ هدوء ، دخل جواله في جيبه و أستقام متوجه لـ خارج المجلس ، هزّ راسه و أردف : ان شاء الله .
خرج من بيت جده لـ سيارته بعيدًا عن أزعاجهم و أنتقاداتهم ، شغل سيارته متوجهه لـ البيت كـ عادته .. بعد قِرابة الـ سبّع دقائق ، ركن سيارته مُرتجل منها و متوجهه لـ داخل البيت الكبير ، أستقبلته الخادمة و أردف : رجّعت ؟.
هزّت راسها بـ النفي ، زفّر أنفاسه و أكمل : اذا رجّعت خليها تجيني المكتب يـ فيروز .
هزّت راسها بـ هدوء : حاضر ، تآمرني على شيء ثاني ؟.
أكمل سيره لـ ناحية المكتب المتواجد في الدور الثاني بينما كان يرفع أكمام ثوبه و يفتّح الزر الأول منه : جيبي مويه باردة .
مسّك الباب بـ هدوء و يده تمسج راسه ، دخّل مكتبه و جلس على الكرسي بـ أرهاق من تذكر كلام جده ، مسّح وجهه بـ كفوفه بينما كان يحادث نفسه : ثلاث سنوات و لا زال مُصر على حضورها الأجتماع .. أكمل بـ سُخريه : كأنه راح يقابلها طول الأجتماع ! .
وصله صوّت دق الباب رفّع راسه لـ ناحيته و ما إن وصله صوت الخادمة فيروز سمح لها بـ الدخول ، أقتربت من مكتبه بـ هدوء و وضعت الـ موية جنبه بعدها خرجت بدون ما تتكلم ، بينما هو بدأ بـ تقليب صفحات الكِتاب الي قدامه .
لكن عقله ما سلم من التفكير ، أغلق الكِتاب و أستقام يمشي في الغرفة و يده في جيبه : وش يقنعها تحضر هـ الأجتماع الزفت الحين !.
-
« المكتب ، جواهر »
في إحدى غُرف منزل يسكُنه الهدوء ، جالسه على الكُرسي و أمامها اللابتوب ، مسّكت راسها بِـ تعب بينما تقوم بِـ هزّ قدمها ، تأففت بِـ غضب فـ هي كانت جالسه لِـ حوالي أربع ساعات تحاول الكِتابة لكن دوّن جدوى فـ هي تكتُب و تحذف لِـ عدم تقبُلها ما تُدوّنه أحرفها .
أغلقت الجِهاز و أستقامت بِـ فقدان أمل فـ لو أنها بقيت لِـ وقت أكثر في هذه الغرفة لـ دمرتها كما تزعُم ، توجهت لـ المطبّخ و بدأت بِـ تحضير ' كُرات القرفة محشوة بِـ الجُبن ' أخرجت المقادير ، طحين ، ملح و سُكر ، خميرة ، حليب و زبدة .
بدأت بِـ خلط العجينة ، أضافة كوبين طحين و نص ملعقة صغيرة مِن الملح و ملعقة واحدة من خميرة بِـ نفس المِلعقة ، ملعقة كبيرة سُكر ، و نص الى ثلاث ترباع كوب حليب و جعلتها تتخمر لِـ قُرابت الساعة .
بعدها بدأت بِـ فرد العجينة و قطعتها لـ مُربعات صغيرة ، و فوق كُل مُربع وضعت جُبن كريمي .. ما إن بدأت بِـ تكويرها على شكل دائري غمستها في الزِبدة وضعتها داخل وِعاء فيه نص كوب سُكر و ملعقة قرفة .
أحضرت وعاء و وضعته على النار ، بدأت بِـ تحضير الكارميل المكون مِن ، نص كوب سُكر بُني رطب ، نص أصبع زبدة اي ما تُساوي 50 جرام مِن الزُبدة ، ربع كوب كريمة خفق و ربع ملعقة ملح ، و نصف كوب مِن البيكان .
بدأت بِـ وضع خليط الكارميل في القالب و رص كُرات القِرفة فوقه ، بعدها تركتها تتخمر لِـ نصف ساعة بينما تقوم بِـ تسخين الفُرن على درجة حرارة 180 .. و بعد الـ نصف ساعة أدخلت القالِب في الفُرن لِـ 30 دقيقة .
بينما كانت تنتظر إنتهاء كُرات القِرفة أمسكت بِـ هاتفها المُغلق مُنذ أربع ساعات و ما إن أضاء مُعلِنًا إنفتاحه توافدت عليها رسائل و مُكالمات فائِته .. عضّت شفاهها السُفلية بِـ وهقه مِن شافت أسم المُتصل .
أبتلعت ريقها بينما وضعت هاتفها على قدمها ، أمسكت شعرها تُحادث نفسها : يـ ويلك ي جواهر يـ ويلك منه! ، هذا و هو محذرني يـ ويلي مننه !.
-
« الشركة ، بدرّ »
مستند على الكرسي بينما يقلّب القلم بين أصابعه و أفكاره تتناثر بـ عقله ، زفر بينما أعتدل بـ جلسته و وضع القلم على الطاولة ، أمسك هاتفه يُعيد الأتصال عليّها لِـ المره المجهولة .
عضّ على خده من الداخل و ما إن وصله ردّها صّر على أسنانه و أردف : انتِ وينك فيه ؟ أتصل عليك أكثر من مره و جوالك مُقفل !.
أستقام مُبتعد عن المكتب و أكمل كلامه : جواهر جاوبيني !! .. انا كم مره قلت لك لا تقفلين جوالك ؟.
وصله صوتها الهامس بـ صعوبه مُردفه : آسفه .. ولله نسيت .
تأفف لكن تمردت أبتسامة على ثغرة ، أبتسم من أعتذارها و صوتها الواضح عليه الندم و انها صادقه بـ كلامها و نسيانها تحذيره .
أبتلعت ريقها و أكملت بـ تغيير لـ الموضوع : متى راح تجي ؟ مسويه كُرات جُبن بـ القرفة .
أبتسم بـ هدوء و كأنها أمامه ، توجهه لـ مكتبه و أخذ مفتاح السيارة : كم دقيقة و اوصل ، تبغين أجيب لك شيء بـ طريقي ؟.
هزّت راسها و أعتلت نبرتها لـ تُصبح طبيعية : لاا بس سلامتك ، انتظرك .
صعد سيارته و أردف : بـ حفظ الرحمن .
ما إن أغلق الأتصال توجهه لـ المنزل حيث تتواجد جوهرة قلبّه .
-
« مركز إتصالات الشُرطة ، فارس »
دخل لـ داخل القسم و القى التحية ، توجهه لـ مقعده و بدأ بـ تلقي المُكالمات كـ عادته : مركز إتصالات الشُرطة ، معك فارس ، ما المُشكلة ؟.
أردف المُتصل بـ لُغة أجنبية : هُناك حريق في المبنى .
هزّ بـ راسه بينما يقرأ معلومات المُتصل من الشاشة : حسنًا ، هل يُمكنك إخباري عن أسمك ؟.
أردف بِـ توتر : أجل أجل ديفيد .
بدأ بِـ تدوين معلوماته و طرح أسأله على المُتصل : إذًا سيد ديفيد أبقى على الخط ، سـ اُرسل إليك الإطفاء .
ضغط على الزر المُخصص لِـ قسم الإطفاء و ما إن تلقى الرد أردف : معك فارس مِن قسم إتصالات الطوارئ ، هُناك حريق في شارع ** ، المبنى مُخصص لِـ رعاية الأيتام سـ أقوم بِـ أرسال الموقع إليك عبر البريد .
أجاب الرجُل مِن قسم الإطفاء بـ هدوء كـ هدوء فارس : حسنًا ، سيارة الإطفاء سـ تتجه إليهم .
أغلق الإتصال مِن ناحية الإطفاء و ضغط على زِر قِسم الإسعاف : معك فارس مِن قسم إتصالات الطورائ ، أشتعل حريق في مبنى لِـ رعاية الأيتام في شارع ** ، سـ أقوم بِـ أرسال الموقع عبر البريد ، الرجاء إرسال بعض مِن المُمرضين تحسُبًا لِـ تعرض احد الأشخاص هُناك .
أجاب الرجُل مِن قسم الإسعاف : حسنًا .
بينما أغلق فارس الإتصال ، قام بِـ تسنيد ظهره على الكُرسي و عاد الى ديفيد يُحادثه : سيد ديفيد ، رِجال الإطفاء و المُمرضين قادمون إليك ، في الوقت الحالي قُم بِـ إخلاء عدد من الأشخاص ولا تنسى الأطفال .
اردف بـ تأتأه : ح حسنًا .
ضغط على الزر و اُغلقت المُكالمة ، أزال السماعة عن رأسه و نظره الى الأعلى بينما يتنهد و يمسح على وجهه بِـ إرهاق .. أعتدل بِـ طريقة جلوسه و أعاد إرتداء السماعة ، ضغط على الزر : مركز إتصالات الشُرطة ، معك فارس ، ما المُشكلة ؟.
-
« السعودية ، أفنان »
ركنت سيارتها في موقِفها المُخصص ، أرتجلت منها بـ هدوء بينما ترتدي عباءه بِـ اللون الرصاصي و حِجابها بِـ مثل اللون ، نزعت نظارتُها الشمسيه و الإبتسامة تزين ثغرها بِـ إنتصار لِـ رؤيتها العدد المهول مِن الناس .
أزاحت نظرها و أتجهت نحو البوابة الخلفية لِـ كونها مُخصصه لِـ الموظفين ، فتّحت الباب بعد أن أدخلت كلمة المرور و بصمتها .
دخلت بينما تزفُر انفاسها بـ راحه تتخلج صدّرها ، تقدمت ناحية اللوّح المركونه في المُتحف تقوم بِـ تأمُلها و تتأكد مِن كونها بِـ خير .
تنحنح مِن خلّفها : اهلًا أستاذة أفنان .. المعذرة أقصد أستاذة كات .
أبتلعت ريقها بِـ توتر لِـ كونِها فزِعت مِن ظهوره المُفاجئ : اهلين أستاذ أحمد ، في لوّحات جديدة اليوم ؟.
هزّ راسه بـ الإيجاب و رفّع يده ناحية الطريق : اي ، وصلتنا 4 لوّح تعالي من هنا .
هزّت راسها و بدأت في المشي خلفه ، بينما أنظارها تتأمل الحشد الذي يدخل و يخرج مِن المُتحف .
بعد رُؤيتها لِـ اللوّح وصلها إتصال مِن هاتف العمل ، ضغطت على زِر الردّ و أردفت : السلام عليكم .
أبتسم من وصّله صوتها و أكتفى بـ الصمت ، لكن مِن ناحيتها ذلك لم يكُن يُعجبها فـ أعادة كلامها بِـ تشديد على نبرتِها : السلام عليكم ! مين معيي ؟.
تأففت بِـ ضجر و وضعت يدها على خصرها و كأنه أمامها : اتكلم انا مين مـ ..لكن إنبترت جُمّلتها بعد أن أغلق الخط دوّن الردّ عليها .
ضربت قدمها في الأرض بِـ قوة بينما تقوم بِـ شتّم ذاك المُتصل لِـ كونه قام بِـ إضاعة وقتِها ، أدخلت هاتِفها في حقيبتها و أتجهت الى داخل الغُرفة لِـ تُخبرهم بِـ إنها ستعود لـ المنزل .. خرّجت مِن المُتحف و اتجهت الى سيارتها .
بعد حوالي 15 دقيقة اوقفت سيارتها و اتجهت الى داخل المنزل حيثُ أستقبلتها والدتها ، تقدمت ناحيتها و قبلتها إحترامًا : اهلين بـ دنيا أفنان .
أبتسمت لها امها ، تسألها : تغديتي ؟.
هزّت راسها بِـ الرفض ، بينما أستقامت والدتها لـ المطبخ : روحي بدلي ملابسك على ما يسخن الغداء .
أبتسمت أفنان بـ سعادة و أرسلت لها قُبله في الهواء : أحبكك ي أحلى أم في الدنياااا .
.
.
يتبـع🌷.

الأزهَارُ الصَمّاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن