𝐚𝐥𝐦𝐚 𝐜𝐚𝐬𝐚

رَجُلُه الأَوحَد

*قد يحتوي على مشاهد لا تُناسب جُل القُراء

جُزء ثاني من فيلكس سروالك، عشان رينا :)

..............................

لوس أَنّجلوس_العَاشِرة صَباحًا في حُجرة الفُندق.

هَذا الهُدوء اللَطيف وَ هذا الدِفئ المَألوف،
بالتّأكيد هَذهِ أحضان فتايّ الرَهيف

وَ الذيّ على ما يَبدوْ أنّه مُستيقظ مُنذ فَترة
فَبنانهُ اللطيف الذي يُداعب خُصلاتي ، حركتّه منظمة ومرتَبة

وَ هذا فقط يجعلني مُسترخي أكثر فَأكثر، فَيّشق عليّ الإبتعاد عَنّ محبوب فؤادي والخوض بغمار الحياة دَهرًا

أوَليتَ الزّمن يقفُ بِنّا هُنا عُمرًا
، حتى لا أُجاهد ذاتيّ دومًا للإِبتعاد عن أحضانه هَكذّا

"صباح الخَيّر "

أَعَنّي يا إلهيّ ، وَ أعنّ فؤادي المُغرم بجُلِ تّصرفات هذا الفتّى

أَنّا الذيّ لا يُقهرُ أو يَأبه بِشيءٍ أبدًا
أتهاوى خَلف أحرفّه البَسيطة، و نبرتّه الثَخينة !

دَفنتُ رأسي بُعتقه أدنّو لعبقه أكثر، أنفي بنحرهِ مُردغت وَ ساعديّ حول خَصره إِشتدت

همَهمة مبعثرة غادرت ثَغري أعلى عُنقهِ ،مما تَسَبب بِقهقهَ لطيفة من ثَغره خرجت

وَ حينها فقط أدركت أنّ النّعيم قد يكون شَخص ما، تَبسمهُ وَ أحاديثّه عِبقهُ و أحضانّه

أدركتّ أنّ النعيم هو فيلكس
جَنّتيّ وَ جِنَيتّي ، حبيبي وفؤادي هو .

أَسدلت جُفنّي براحة عارمة، لا تُغزو جَوفي إلا بَينَ أحضانّهِ وَ بقربهِ هو فقط

إِنقَشع الضَوَء من حولي ببطئ ، أنّفاسي نُظمت
وَ كنت على وَشك العودة للنّوم

وَ لكنّ صوت فيلكس المُتسلل لمسمعي بِخفوت ، وَ كفهُ الدافئة التّي إمتدت تُداعب وجنتي بِحنو طاغٍ

حالتّ دون ذُلك،
وَ ما كانتّ كّلماتّه الرقيقة التّالية
إلا سَببًا آخر لِتّذَمري

"لا تَعد للنومْ ، علينا البِدء بالإستعداد قريبًا هيونجين"

أنّا لا أريد ذَلك ، لا أُريده
الإبتعاد عَنّ أحضانّه ومواجهة هذا العالم البائس من جديد
هذا حَتّمًا شيء لا أُريده الآن بَتاتًا

"أنّا لا أُريد "

ضِحكة ناعمة وَ حلوة ، غادتْ ثغرهُ العَذقيّ
خَلف كَلماتي المتذمرة

هذا مُشين نوعًا ما ، أنّ يراني حبيبي الصغير كَطفل متذمر ،عابس وَ مُتشبث

وَ لكِنّ إنّ عَنّى ذَلكَ تَبسمهُ المُهلك هذا
فَأنّا حتمًا لنّ أعترض
مَنّ أنّا لاعترض حتى !