حكاية آرمي ( الموسم الثاني )

الموسم الثاني_27🌟

 في احدى مستشفيات سيول الخاصّة

تجلس شياو قرب سرير يرقد عليه رجل في ال60 من عمره . غارقآ في غيبوبة عميقة منذ 3 اعوام

كانت تبكي بدموع صامتة وهي تراقب والدها الذي يكتسي وجهه الشحوب ، مستلقيآ كجثة هامدة لايُسمعُ منه إلا صوت تنفسه 

تراقب معدل ضربات قلبه على الجهاز وتلك الانابيب التي تقيده من كل جانب 

همست بصوت ضعيف 

- ابي! ارجوك...! متى ستستيقظ....؟

دخلت عليها امرأة في الأربعين من عمرها ، يعتلي وجهها العجرفة ، صرخت بشياو بعدما سمعت توسلاتها لوالدها

- ماذا ماذا !! تريدين من هذا العجوز ان يستيقظ!!؟ لكي تتوقفي عن العمل عند الآنسة اشلي! أليس كذلك؟ ( صرخت بغضب ، بعد ان امسكت شياو من ياقة قميصها ) من سيتكفل بكل مصاريف عائلتنا عندها ؟ هااا !! اجيبيني...؟! هل وظيفتك اللعينة كستاف بدون اي خبرات ستفي بالغرض لسدَّ حاجياتنا...؟!

نزعت شياو ياقة قميصها من يدي تلك المرأة ، ومسحت دموعها بقسوة 

- اسمعي كيونغ جي! انني اقوم بأعمال غير قانوينة لصالح اشلي ووالدها القذر رغمآ عني في سبيل انقاذ والدي ، لذا لاتقحمي نفسكِ في هذا... هل فهمتي؟ ثم هل تريدين مني ان اصرف على تبذيرك في الملابس والطعام ومستحضرات التجميل على حسابي الخاص! ام تريدين ان يبقى ابي طريح الفراش كي تسدَّ اشلي ووالدها شهواتك بتلك الاموال اللعينة 

كيونغ جي بسخرية : اليس هذا افضل لكلِّ العائلة ، ام هل تتوقعين حقآ من هذا العجوز المنهك ان يستيقظ... لم نستفد منه إلا بعدما رقد في هذه المستشفى! ام ان حياة ذلك المنزل المهترئ وتناول وجبة واحدة متعفنة في اليوم وملاحقة الدائنين لنا في كل مكان تعجبكِ؟!

صرخت بها شياو 

- توقفي عن هذا !! توقفي عن كونكِ كلبة للمال وعبدة له!! هل ترين من مصيبة والدي نجاة لكِ الآن! كم انتِ دنيئة!! ( انهت كلماتها بنبرة اشمئزاز وغادرت الغرفة بغضب )"

 كانت تمشي في اروقة المستشفى بغضب ودموعها تنهمر بحرقة على والدها المسكين ، واذ بها فجأة ترتطم بــ"مون سانغ"

كان نظرها مشوش نوعآ ما ولم تهتم لرفع ناظريها ومقابلة الشخص الذي ارتطمت به ، وقد نال نصيبه من غضبها بالفعل

شياو تصرخ بغضب : الا تملكين عينين لتنظري بها امامكِ! انتبهي وإلا حطمت وجهك في المرة القادمة

رفعت مون سانغ حاجبها بعدم تصديق 

- واااه منذ متى تمتلكين هذا الأسلوب الوقح في الكلام مع الآخرين! لقد ظننتكِ تتلعثمين في أقلِّ كلماتك...