الفصل السابع
فى صباح اليوم التالى ..
طرقت (زينة) باب الغرفة الخاص بشقيقها لتجلس معه بعض الوقت وحين لم تستمع لإجابة فتحت باب الغرفة بهدوء لتجده يصلى ابتسمت ابتسامة هادئة وهى تنظر له ثم دخلت بداخل الغرفة وجلست على مقعد منتظرة إنتهائه من الصلاة .. انتهى من الصلاة ثم نظر لها بإبتسامة حنونة ونهض ليجلس بجوارها وهو يقول
-خير يا حبيبتى فى حاجة ؟
أخذت نفس عميق ثم اجابت
-فى حاجتين بصراحة
نظر لها وهو مبتسما ثم سئلها
-اول حاجة ؟!-انت ليه امبارح عاملت (هالة) بالبرود ده .. مكنتش متخيلة منك ده بعد الحب ده كله .. دى كان قلبها مكسور طول القعدة وكل شوية تمسح دموعها كانت خايفة حد يلاحظ
أخذ نفس عميق ثم امسك يدها بحنان وقال
-بعد اللى شفته فى السجن والظلم اللى حسيت بيه .. مبقتش قادر ٠٠ خارج قلبى مكسور مش زى زمان .. إنتى الوحيدة اللى وقفتى جنبى وكنتى فى ظهرى .. إنما (هالة) مكنتش كده .. مكنتش مصدقة حتى انى برئ سمعت كلام أمها وصدقته وكأن مكنش فى بينا عشرة عشان تعرف انا ممكن اقتل ولا لأ
شعرت بمدى الحزن الذى بداخله وتلك النبرة التى يتحدث بها فحاولت أن تخفف عليه ما يشعر به قائلة
-بص يا (أمجد) .. احنا بشر .. ارائنا وأفكارنا مختلفة وبتختلف ع طول مهياش ثابتة .. وأى حد فينا ممكن يقتل او يسرق او يخون او حتى يشك يا (أمجد) .. النفس بتضعف ومجاهدتها مش بالساهل كل الدلائل كانت ضدك مع أن مامتها اللى طبعا شايفة ان ازاى بنتها تكمل مع واحد قاتل وده حقها ع فكرة انا لو اتجوزت وجوزى اتسجن لأى سبب انت اول واحد هتخاف عليا وتطلب انى ابعد عنه .. الموضوع مش موضوع ثقة او قلة ثقة بس الناس بتخاف انت ذات نفسك لو هى اتهموها انت مش هتبقى متخيل رد فعلك ايه .. حاول تنسى .. (هالة) انسانة كويسة متحاسبهاش ع ضعفها وقلة حيلتها ممكن تزعل تتقمص يومين بس متهدش كل حاجة عشان هى من حقها تخاف ع نفسها وع ابنها
أخذ (أمجد) نفس عميق ثم هز رأسه إقتناعا بكلامها وقال
-حاضر يا ستى .. بس الوقت الحالى مش هقدر .. محتاج ابقى مع نفسى
-حقك
-والحاجة التانية بقى ؟!
اخرجت من جيب المنامة التى كانت ترتديها ورقة صغيرة ثم اعطتها له وقالت
-ده شيك بإتعاب الآستاذ (جاد) ممكن تديهله لأنى مش بقابله اصلا
قالتها وهى تشعر بالحزن فهو رفض مقابلتها وهى تشعر بالخوف من مقابلته
شعر (أمجد) بالحزن وهو ينظر لذلك الشيك الذى تمسكه بيدها ثم قال-دى فلوسك وده مش ذنبك انك تشيلى الموضوع ده لوحدك
فابتسمت له ابتسامة ودودة وهى تضع الشيك بداخل يده وتربت عليها بحنان
أنت تقرأ
نوفيلا حفيد على بابا بقلم علا السعدني كاملة
Romanceنوفيلا حفيد على بابا بقلم علا السعدني كاملة