الفصل السادس

77 16 1
                                    

الفصل السادس

رمقها (جاد)  بنظرة طويلة ثم ابتسم بإستهزاء فنظرت هى لأسفل لم تستطع النظر لوجهه ولتلك النظرة المشمئزة التى تنبعث من عينيه ثم تحدث بكل الغضب الذى يشعر به داخل قلبه
-كنتوا بتتسلوا انتوا الاتنين صح .. عجبتكوا اللعبة ولا المغفل اللى كنتوا بتلعبوا عليه ؟!
هزت رأسها نافية ونظرت بوجهه وهى تقول
-محصلش.. عمرى ما فكرت فيك كده بس حبيتك وكان نفسى الفت نظرك بأى طريقة ومكنش فيه بينا حاجة مشتركة
-تقومى تخلى واحدة عشان تتقرب منى بأسمك!! طب مفكرتيش أنا حبيت مين فيكوا!! مفكرتيش لما اعرف الحقيقة ايه كان ممكن يحصل ولا فاكرة انى هفضل مكمل فى المهزلة دى
قالت بصوت مبحوح
-أنت حبتنى أنا.. أنت مكنتش واخد بالك منها فى حياتك أصلا كانت جارتك وقدامك طول الوقت ولا عمرك بصتلها
هز رأسه بعدم تصديق ليُصدمها قائلا
-أنتى كمان كنتى قدامى فى الحفلة ومخدتش بالى منك..
نزع خاتم الخطبة من يده وإلقاه فى وجهها
-مش عاوز اشوف وشك ولو صدفة لا إنتى ولا هى
وهم ليرحل فأسرعت لتخرج من مكتبها وأمسكت يده على باب المكتب وهى تقول بتوسل
-أرجوك متسبنيش
فنزع يده من يدها وابتعد عنها وهو يقول بصرامة
-مش عاوز اشوفك صدفة حتى ٠٠ فاهمة ؟
ثم خرج من المكتب لتنهمر دموعها ويرى بالخارج أن الجميع قد تجمع أمام مكتبها بسبب صوتهما المرتفع  لكى يسمع  ما الذى يحدث فزفر بضيق واسرع نحو الخارج حتى استمع لصوت فتاة تركض خلفه وهى تناديه
-أستاذ (جاد).. أستاذ (جاد)
فإلتف ليرى من تلك الآخرى التى تناديه حتى وجد فتاة جميلة وبسيطة خلفه ولكن تلك المرة الأولى التى يراها بها لذا سئلها كأنه يصب غضبه نحوها
-أنتى ايه أنتى كمان؟!
-أنا (بسنت) صاحبة (زينة) سمعت اللى حصل  بينك وبين...
عندما علم أنها صديقة (زينة) لم يستطع الوقوف لذا إلتف ليرحل دون حتى أن يخبرها فقالت هى بنبرة مترجية وهى تسير خلفه
-أرجوك استنى.. صدقنى (زينة) طول الوقت كانت حاسة بتأنيب الضمير و...
إلتف لينظر لها ويقاطعها قائلا
-بس محكتش ولا قالت الحقيقة وكنت هفضل أنا المغفل اللى مضحوك عليه من اتنين
-(زينة) معندهاش ثقة فى نفسها وطول الوقت كانت شايفة أنك كتير عليها.. كان ممكن تقولك وتستنجد بيك لما (مايا) اجبرت مدير التحرير انه يفصلها عشان اخوها متهم لكن هى مقلتش عشان خافت توقع بينكوا عشان كانت شايفة (مايا) أجمل منها وأغنى منها وتليق بيك اكتر
اضيقت عينان (جاد) بعدم فهم ثم سئلها
-وهى (مايا) تعمل كده معها ليه أصلا؟!
ابتلعت (بسنت) ريقها ثم قالت
-كانت غيرانة عليك منها وكانت شايفة انك ابتديت تميل ليها فخافت أن (زينة) تحكيلك الحقيقة .. ورغم اللى عملته (مايا) فى (زينة) مفكرتش تقولك .. لما (مايا) اتصلت بيها تبلغها بده وقالت لها دى قرصة ودن ٠٠ بص يا أستاذ (جاد) أنت حبيت (زينة) سواء اعترفت بده ولا لأ لأن انت حبيت اللى كانت بتكلمك فى الرسايل و (زينة) اللى كانت بتكلمك لو حاسس أن (زينة) أقل من توقعاتك سيبها ومتقساش عليها هى فيها اللى مكفيها.. هى كانت بتبقى حاسة انها طايرة  وهى بتكلمك لأنها كانت قدامك طول الوقت وكنت جارها ولا عمرك شفتها ولا حسيت بيها عايزها تعمل ايه تروح تقولك أنا بحبك تعالى اتجوزنى
ابتسم (جاد) بسخرية ثم قال بإستهزاء
-لا ازاى تخدعنى على طول
-عشان ابقى منصفة ومبقاش فى صف صحبتى بس (مايا) كمان حبيتك بس (مايا) شخصية تافهة
ومش كويسة بدليل حكاية فصل (زينة)  ..  فى النهاية الاتنين حبوك وكانوا مستعدين يعملوا أى حاجة عشان يلفتوا نظرك أسلوبهم كان غلط بس اديك عرفت الحقيقة شوف اللى فى مصلحتك واعمله انت مش هتلاقى حد يحبك تانى بصدق زيهم اختار اللى تختاره وسامح عشان ممكن متلاقيش حد تانى يحبك أصلاّ ..  عن أذنك
قالتها ثم انصرفت لتجعل عقله وقلبه يتخبط من تلك الأفكار بالفعل كلا منهما احبوه بصدق ولكن قد كانوا مخادعين هو لن يسامح كيف له أن يسامح من كانوا يلعبون بقلبه الكرة..
بينما هوت (مايا) على الأرضية فلم تستطع تحمل تلك الكلمات التى ألقاها بوجهها نزلت الدموع من عينيها فلم تتحمل أعين الجميع الثاقبة بها فلم يتوقع أحد بان تلك المتكبرة قد تبدل حالها بتلك الدرجة..
********************

نوفيلا حفيد على بابا بقلم علا السعدني كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن