"حطو السماعات وشغلو الاغنيه
واقرو البارت 🎧 "
ماذا لو أخبرتك أنك دائي و أكسير خلودي ماذا لو أخبرتك أنني وحش.. قبيح.. نذل و ما أحتاجه فقط حضنك فهل ستحضنني؟
بعيداً عنك أفنى في هلاك عظيم ، فإليك مصيري سيذوب ثلجي و بدل الماء ستسيل الدماء
اليكسندر جونغكوك ويلسون
يخطوا في تلك الغابة بين الأشجار الشاهقة غارسا قدميه في الثلج و السماء قد لبست ثوب الحداد
جيمين خلفه ببضع أمتار يتبع أثار أقدامه في صمت و للحق فهو لازل مرتعب و مشوش مما حصل
كان ينظر إلى ظهره العريض و شعره الطويل هو لم يلتفت له منذ إخباره بأن يمشي خلفه بل لم يصدر صوت أو يتحدث معه
فقط يواصل في السير مع هدوء مقيت و مخيف يبعد أغصان الأشجار عن طريقه و طريقه بات يرعبه خاصة بعد أن ألقى الخنجر من بعيد ليرسو مباشرة صدر ذلك المسخ
كيف فعلها ؟ كيف له أن يمتلك الدقة في التصويب بتلك الطريقة؟
أم أنها محض صدفة من الهلع؟
من تكون إليكسندر جونغكوك ويلسون؟
يقطع حبل تفكيره الطويل بإمتياز حين يتوقف فجأة يجعله يتيبس بل يتحنط مكانه
يلتفت له ، ملامحه فاترة يبدو عليها التعب و كلما تحركت خصلاته الداكنة ظهرت عيناه التي إبتلعهما الشجن
كان يقف هناك بعيداً عنه لكن ما باله شعر بأنه حذوه كأنه سكن داخله ؟
سلب أنفاسه فتسارع خفقات قلبه و كأن سهما محترفًا إخترق صدره .. هل بسبب نظراته الثابتة نحوه ؟
هو و للحقيقة عندما لم يسمع له صوت التفت بصدد التأكد ما إن كان هرب عنه مجددا
و بطريقة ما .. لم تُعجبه المسافة الطويلة بينهما لما يقف بعيد عنه؟
تحمحم يمثل النظر للسماء المغلفة بالسواد من ثم نطق عقب تصويب نظراته عليه مجدداً
" إذا تجمدت فسأتجمد أنا من
بعدك.. تحرك"
هو يقصد أن تصلبه بمكانه فوق الثلج دون حركة سيجمده و هذا ما فهم منه لكن ما لم يفهمه لما سيتجمد هو؟
تحرك بتأن متقدم ناحيته يلف المعطف الذي ضعف حجمه على جسده و يضع خصلاته البندقية خلف أذنه
هل و بصدفة يريد إصابته بالجنون
أصبح جانبه ، هو لا شيء أمام ضخامة جسده نطق ينظر للأمكان غير وجهه فغاص بتفاصيله هياما
