هل تستطيع رؤيتي ، هل تستطيع الشعور بي المسي لأتاكد .. قبلني إن تطلب الأمر لكن لا تتركني فأنا أخشى الظلمة
إليكسندر جونغكوك ويلسون
ظلام دامس و نور برتقالي خافت كخفوت أنفاس أليكسندر جونغكوك ويلسون
ضربات قلبه تصارع الضوء ، هو أمامه .. أيصدق أم يكذب الأمر
" أأنت هنا .. أمامي؟"
همس مع أنفاسه فعقد حاجبيه و سأل في نبر أجش
" هل تستطيع رؤيتي؟"
بسبب النور الخافت هو لم يستطع رؤية عيناه التي إغتمت و لا وجهه المصفر و كأن الدم قد جف منه
كله بسببه ، هو لا غيرهفهذا ما يحصل عندما لا يكون بقربه و أمام ناظريه يفقد الشهية للطعام تماما
هو لم يأكل شيء منذ الصباح تقريبا
سقط القميص من يده و رسى فوق حذائه إذ أن قربه شديد له فأضحى عاري الصدر تحت نظراته الثابتة في وجهه لا على عري جسده
تضاربت مشاعره و خفق قلبه بطريقة مؤلمة للغاية حين راقب ارتفاع يده و حاوط وجنتيه بكلتا كفيه الدافئتين
إرتبك داخليا فرمش ببطء و هو قطب حاجبيه متاجهل سؤاله الأول
" بارد للغاية!"
داعب خديه بإبهاميه من كلا الطرفين و أكمل
" ما كل هذا التشنج الذي عليك إرتخي؟"
ألن تسيل كيف أقتحم غرفته و بهذه الحالة أمامه؟
ألا تعد هذه جريمة بنظره ؟ ألن يتصل بالشرطة و يقوم بتلك الدراما؟
كان يتساءل في صمت و هو تواصل في إرباك فؤاده مع نظراته المتفحصة و إبتسامته الدافئة حتى فعل شيء لم يكن في الحسبان
كان قد ارتفع على أطراف أصابعه قليلا و حشر رأسه داخل عنقه فيما كفيه غدت فوق صدره الصلب
أغلق عيناه نشوة و أضطرب حتى علق لسانه عن الكلام و شكل كفيه قبضتين يمنع بل يكافح
نفسه كي لا يضع يده عليهإستنشق رائحته العذبة هناك مليا مغمض الأعين وهمس
" أشعر وكأن دهراً قد مر على لقائي بك "
إحتضنه جيمين ، لف ذراعيه حول كتفيه العريضين و رسى رأسه تحت رقبته ، صدره على صدره ملتحم و نبضات قلبه مع خاصته قد خلط شعور بالإسترخاء لم يشعر به من قبل و كأن هذا الرجل مأوى أمان