6

89 11 2
                                    

هل تستطيع رؤيتي ، هل تستطيع الشعور بي المسي لأتاكد .. قبلني إن تطلب الأمر لكن لا تتركني فأنا أخشى الظلمة

إليكسندر جونغكوك ويلسون

ظلام دامس و نور برتقالي خافت كخفوت أنفاس أليكسندر جونغكوك ويلسون

ضربات قلبه تصارع الضوء ، هو أمامه .. أيصدق أم يكذب الأمر

" أأنت هنا .. أمامي؟"

همس مع أنفاسه فعقد حاجبيه و سأل في نبر أجش

" هل تستطيع رؤيتي؟"

بسبب النور الخافت هو لم يستطع رؤية عيناه التي إغتمت و لا وجهه المصفر و كأن الدم قد جف منه
كله بسببه ، هو لا غيره

فهذا ما يحصل عندما لا يكون بقربه و أمام ناظريه يفقد الشهية للطعام تماما

هو لم يأكل شيء منذ الصباح تقريبا

سقط القميص من يده و رسى فوق حذائه إذ أن قربه شديد له فأضحى عاري الصدر تحت نظراته الثابتة في وجهه لا على عري جسده

تضاربت مشاعره و خفق قلبه بطريقة مؤلمة للغاية حين راقب ارتفاع يده و حاوط وجنتيه بكلتا كفيه الدافئتين

إرتبك داخليا فرمش ببطء و هو قطب حاجبيه متاجهل سؤاله الأول

" بارد للغاية!"

داعب خديه بإبهاميه من كلا الطرفين و أكمل

" ما كل هذا التشنج الذي عليك إرتخي؟"

ألن تسيل كيف أقتحم غرفته و بهذه الحالة أمامه؟

ألا تعد هذه جريمة بنظره ؟ ألن يتصل بالشرطة و يقوم بتلك الدراما؟

كان يتساءل في صمت و هو تواصل في إرباك فؤاده مع نظراته المتفحصة و إبتسامته الدافئة حتى فعل شيء لم يكن في الحسبان

كان قد ارتفع على أطراف أصابعه قليلا و حشر رأسه داخل عنقه فيما كفيه غدت فوق صدره الصلب

أغلق عيناه نشوة و أضطرب حتى علق لسانه عن الكلام و شكل كفيه قبضتين يمنع بل يكافح
نفسه كي لا يضع يده عليه

إستنشق رائحته العذبة هناك مليا مغمض الأعين وهمس

" أشعر وكأن دهراً قد مر على لقائي بك "
إحتضنه جيمين ، لف ذراعيه حول كتفيه العريضين و رسى رأسه تحت رقبته ، صدره على صدره ملتحم و نبضات قلبه مع خاصته قد خلط شعور بالإسترخاء لم يشعر به من قبل و كأن هذا الرجل مأوى أمان

Little Hutحيث تعيش القصص. اكتشف الآن