1

205 23 8
                                    

  يمكنكم مجابهة رجل يعزف سيمفونية موته

في قعر الديجور.. هل تفعلون !؟

    أقصى شمال غرب أمريكا الشمالية ولاية     ألاسكا - مقاطعة جونو -

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

    أقصى شمال غرب أمريكا الشمالية ولاية     ألاسكا - مقاطعة جونو -

  تغرس قدميه في الثلج فيحتضنه الصقيع البارد يضرب ضربته بأطرافه، خطوة بعد خطوة فتمايل دون حول أو قوة

وقف و أنفاسه مسلوبة يبصر ما حوله و لا شيء غير بياض الثلج وسط غابة مكتضة الأشجار و مشؤومة شد يده على خصره مكان جرحه الفظيع و ألمه.

تيقن أن لا أحد سيأتي لينقذه.

خارت قواه، تمدد على البرد المؤلم و ثيابه خفيفة

        جف حلقه وإستسلم لموته المحتم

و حين صبغ دمه الناقع نقاء الثلج و فر الغزال الهارب لمح طيفا بدا سواداً أو ضلاً .. كان سرابا تحت رؤيته الضبابية

تقدم منه و أبصر فقط حذائه الشتوي و مجرفته في يده

كان جل ما تتذكره دفء أحضانه و هو يحمله .. غاب عن العالم حينها

يغط في نوم خال من السهاد كأنما لم يفعل من قبل تداعبه الأغطية القطنية ، يشعر بالحنين بالدفء يعتري عظامه

ينقبض قلبه في تلك اللحظة ، يتجعد ما بين عينيه و يفتحها على مصرعهما .. ينهض مفجوع أين هو بحق السماء؟

يمسك رأسه و الصداع ينهشه ، ينظر حوله و كل ما وجده غرفة نوم بسيطة و سرير مبطن بالقطن يلفه

تسمر مكانه لوهلة من ثم إكتشف أنه يرتدي ثياب رجالية ليست بثيابه فتذكر ذلك الشخص الذي أنقذه و لابد من أنه في منزله الأن

أبعد الدثار عنه ، وضع قدميه على الأرضية الخشبية .. لقد كان يلبس جوارب و هذا حقا لطيف

عليه أن يشكر منقذه و أن يرد له الجميل

و عندما بدأ خطواته الأولى راوده الدوار

Little Hutحيث تعيش القصص. اكتشف الآن