ليست وجهك

2 0 0
                                    

*هل تعرف معنى أن تصل لكنها ليست وجهتك، انت راضي لكنك لا تقفز فرحا مثلهم!!!*

التحدي هو المواصلة على فكرة النص أعلاه

___

تستيقظ مبكِرًا وتمسح ظُلل الاكتئاب عن مرآتك ولكِن العيب فيك فتُعلِق مكافِحًا أبتسامةً باهِتة تعكِفها بميلانٍ طفيف دونَ أي ظهورٍ فاتِن لأسنانك،

تسعى إلى مالا يسعى إليك تشقُ طريقك كحالِهم ولم تكن بحالِهم،

وقفتم جميعًا على ذات خط السباق، ولكنك شعرت بأنَّ خط بدءك ليس من هنا، لم تلتفت لم تسأل لم تحاول أن تغير ذاك الطريق الذي وجدت نفسك به،

أصدرت الصافِرة صوتها تجذِبك لأطراف السباق تشرعُ بالعدو كحالهم فقد بدأ السباق وأنت مازلت في اضطرابك وتآكل نفسك وغياب أنفاسِك،

ركضُك أهوجٌ أشعث وفِكرُك في خط بدءٍ آخر،قد شرعت في العدو فمن وجهة نظرك لا مجال لتغير مكانك، ولا متسعٍ من الوقت لتضيع أكثر من ما مضى ولم يعد هناك مكان لم يبدأ بنشاطِه وبركضه، فركضت حيثُ أنت
لعلك تصل إلى شيء بدلًا عن لا شيء

يتصبب العرق من جسدِك ومِن قلبِك أيضًا! تُهلِكك نتوءات عقلِك والكلُ يركض وأنت تركض طريقُك لم يكن ممهدًا وكان شائكًا بجهلٍ منك عنه فقد أعددت نفسك لسباقٍ غير هذا، ولأرضٍ وأحلامٍ أخرى فأنطر إلى صنيع يدك لدماء حُلمك ينزِف بغدرِك به،

تنفضُ أفكارك ومازلت تركض، يُصبِح الجو لطيفًا وتظللك غيمة تشعر بأنها لن تغادرك أبدًا ولكنها تفعل،  فيُنسيك أنك تسمعُ من بُعد تشجيعًا يُمجِد أسمك

تحرزُ بعض النقاط وتتغذأ نفسك بالحماس فتبتسم وتركض بأسرع ماعندك، ولكنك بقسوةٍ تتعثر تسقط وما إن تسقط حتى تشعر بأن الرِمال تتحرك لتبتلعك تُفكِر بمنح نفسك قربانًا وتنهي هذا السباق بالاستسلام الذي يخاطبك منذ بدء الطريق  فتسمع أنينًا من صاحِب الصوت المُمجِد، ويشقُ عليك أن تكسِر قلبًا أحبك

يستمِر ركضك ويتكرر سقوطك

تختنِق نفسك وتلذعها بعبارات الندم وحينًا يغزو نفسك أرتياحًا وطمئنينة بهذا الطريق تتأرجح نفسك وتتدعي الثبات
تُخفي دموعك، وبكلتا يداك تُمسك بشظايا قلبك،

بركضٍ أشعث أنهيتَ السباق، بجهلٍ منك كنت مستمرًا بالركض حتى قيل لك لقد وصلت!، لم تصدق، حتى رأيت وجوه من حولك، الجميع سعداء، وكنت أنتَ تائهًا تراقِب نتائج الطرق التي لم تسلكها نتائج أفعالك التي لم تتجاوزها وأنتَ تُهلِك نفسك في ركضك، تعيدُ ترانيم الندم
كسُمٍ بطيء لقلبك الهش،

تتنهد وقد أهلكك أضطرابك تعلم تمامًا
لم يكن الأمر سيئًا ولقد نسيت بعضُ جِراحك ولكنك كنتُ ناقِصًا،

وناقِصًا من الشعور كنتُ في المنتصف تمامًا لستَ حزينًا ولا سعيدًا، خاويًا رغمَ الوصول، وبينما الجميع ينظر للأمام وللجوائز والاحتفالات، بدرت منك ألتفاتةً للطريق الذي سلكته وحينما أعدت نظرك كنت في نقطة البداية، أختفت كل الاحتفالات التي حولك وكل الوجوه، وحدك دون رِفقة الطريق وحدك دونَ مُشجعك الوحيد، أنتَ وطريقُ البداية من جديد فهل ستركُض؟...

أنتهىٰ

____

ومازلتُ لا امتلك الإجابة
هل كنتُ سأركض من جديد؟...

 قُمْرَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن