ندم

119 12 6
                                    


4
البارت السابق:

كلام ذاك العامل ترك بصمةً غريبة في داخلي..
اعترف بأنني اشعر ببعض الاشمئزاز منه لكن تلك الجملة-
(القهوة تنتظرك في الصباح.. وانا سأنتظرك كذلك)

تلك الجملة تأبى الخروج من عقلي.. لما قد يظن بأنني ساتي مجددًا؟ وهل علي الذهاب مرةً اخرى؟ هل سأستطيع تقبل تلك القهوة مجددًا؟...

تكملة:
_________

تيار رياح يتلاطم في جميع الإتجاهات.. يمر مرور الكرام بجانب اولائك الفتية، يسيرون بخطوات متثاقلة
جنبًا إلى جنب صامتين..

رجل ذو خصال سوداء وأعّين عسلية مُتعبة مليئة بالهالات يضع يداه في جيوب بنطاله الأسود، والآخر يعقد ذراعيه ببعضهما يدسهما في طيات معطف الفرو خاصته واعينه السوداء تتفحص رفيقهم الثالث..

واللذي يتوسطهم في الأمام كان يقفز في وسط الشارع الفارغ، لا يُسمع سوا اصوات وقع خطواتهم على الارض وصراصير الليل تُصفّر في ذاك الصمت القاتل..

_"بهجته لا تُطاق"
أجابه الاخر بصوت أجش
_"ولما أحضرته معك اذن"

_"فقط اود تلقينه درسًا، بعيدًا عن مارغريت"
أشار ذو الخصال السوداء بذراعه الرفيعة المفتولة
نحو حديقة صغيرة بعد سماع حديث رفيقه..
_"لنجلس قليلًا ونتحدث.."
انصاع رفيقه اليه لكن المبتهج الثالث لم يسمع لذا اكمل طريقه يقفز من دون الالتفات نحوهم..
_"لن احتمل غبائه اكثر من هذا لاو!!"
"لا تُناديه.. لنتركه وحيدًا!."

هدأ لاو من غضب رفيقه الدفين ليسحبه من ذراعه ببطئ واعيّن الاخر لا تزال تتفحص الفتى المبتهج..
ليجلسان على كرسي خشبي مهترئ وبارد بفعل اجواء الليل القاسية..

في حديقة صغيرة مليئة بأشجار الصفصاف الضخمة واللتي بالفعل تغطي قرص القمرالمنير.. جلس كل من زورو ورفيقه لاو ينتظران لحظة ادراك لوفي بعد تركه وحيدًا في الشارع..

وسرعان ما اتى لوفي يلهث دليل على جريه السريع
احقًا شعر بالخوف لفقدانهما؟ هذا ما يدور بعقل زورو في تلك اللحظة..

_"ز- زورو لما تركتني لوحدي!! الليل مرعب!.."
ضيق زورو عيناه بحقد قبل ان يجيب
_"ليتك تختفي من حياتي كبقية الناس! لـ تمت-"
وضع لاو يده على يد زورو ليهدأ من روعه ويدرك عقله ما يوشك لسانه على قوله لهذا الفتى الصغير..

ZORO:

اعرف كل المعرفة ان كلامي جارح وبشدة وخصيصًا بالنسبة لقلبه المرهف.. لكن هذا لا يُحتمل فـ أنا لن ارضى بطفل خالي شانكس المدلل!

أمواج||zosan حيث تعيش القصص. اكتشف الآن