نسيان

163 16 14
                                    

2
البارت السابق:

عامل المقهى: يسرني انها نالت إعجابك، سأكون في انتظارك غدًا!.
غادر العامل الأشقر مهرولًا نحو عمله فـ من الواضح انهُ غادر العمل وترك المقهى بلا رقيب.
لذا اكمل زورو طريقه نحو المنزل وهو يرتشف قهوته السوداء الذي نسي وجودها سابقًا.

تكملة
______________

بعد عدة ايامٍ لم أغادر بها المنزل
وليالٍ لم أنم بها بسببِ الارق اللعين
كنت أقضي معظم الوقت في تنمية مواهبي التي ذكرتُها سابقًا، كانت العجوز مارغريت تحاول إقناعي بالخروج من المنزل والتنزه قليلًا وان أغادر دائرة الإحباط المحيطة بي كما تُسميها

مارغريت: ألن تغادر المنزل اليوم ايضًا يا زورو؟ الجو جميلٌ اليوم اغتنم الفرصة واذهب للتنزه.
زورو: ان غادرت ستتركينني وشأني؟
مارغريت: نعم بالطبع! وتستطيع اخذ وحدتك الكئيبة معك إلى الخارج ان أردت، وأكياس الزبالة من فضلك.

تنهدت بثقل وتوجهت نحو شماعة الملابس لالتقط سترتي بيدي اليمنى وأكياس الزبالة التي وضعتها العجوز بيدي اليسرى لأفتح الباب واسنده بقدمي واهم نحو الخارج، كان الجو جميلًا كما ذكرت العجوز، لم يكن شديد البرودة كما في الايام السابقة وكأن الشتاء على مشارف الوداع ليأخذ معه الليالي الباردة، اول مكان قصدته بعد عدة ايام من العزلة هو حاوية الزبالة.. ويالها من نزهة رائعة!، استقبلتني نسمة هواء باردة أقشعر بدني منها لالحظ عدم ارتدائي لسترتي بعد، نعم يالها من نزهة..

أنا حقًا لم اكن متشائم يومًا، أنني انظر للحياة على حقيقتها فحسب، وها أنا أتجه نحو اللامكان، ليس لدي وجهةً محددة غادرت لأتجنب ما قد يؤلم راسي واقصد بذلك كلام العجوز وإصرارها على طردي من منزلي الخاص ولأنني احاول تجنب النقاشات الجدية بشكل عام

حين كنت أسير على رصيف الطريق المنحدر الخاص بمنطقتي تذكرت تلك القهوة السوداء التي احتسيتها منذ .... لا اعلمُ حقًا ربما منذ اسبوع؟ لذا حددت وجهتي القادمة وهي المقهى الصغير في آخر الطريق.

لم اكن متأكد من ان المقهى مفتوح في هذا الوقت فالوقت باكرٌ جدًا، وهل من اللائق زيارة المقهى مرتين
كـ اول زبون في اليوم؟ لكن من يكترث فـ أنا ادفع المال مُقابل تلك القهوة!، لست احتسيها مجانًا كـ قهوة مارغريت السيئة..
اشك ان اسباب الآم معدتي المتواصلة هي قهوتها تلك

توقفت عن التفكير حين لمحت أطلال المقهى الصغير ذو الطلاء البُني العتيق وتلك الخشبة المهترئة مكتوبٌ عليها اسم المقهى باللغة الفرنسية على ما اظن، لقد درست اللغة الفرنسية لفترة وجيزة في الثانوية لكنني تركتها مبكرًا لذا لم استطع قراءة اسم المقهى، لم يطل سيري كثيرًا حتى وصلت لأدفع الباب بيدي مصدرًا صوت رنين الجرس، قَدِمَ عامل المقهى حين سمع صوت الجرس معلنًا عن وجود زبون جديد، ونعم انهُ ذات العامل الأشقر ذو الحركات الغريبةِ تلك..

أمواج||zosan حيث تعيش القصص. اكتشف الآن