5

125 14 25
                                    



5
البارت السابق:

لم اجد أي راقصات خالعات او أناس عُراة لذا.. سكن شيءٌ ما في داخلي وأطمئن.. لأرتمي نحو الباب حين شعرت بتلك الطمأنينة، لذا دفعت بجسدي نحو الباب تزامنًا مع انتهاء قبضي القوي على صدري المتألم..

واخر ما سمعته صوت رنين ذاك الجرس المزعج..
و- وصوت.

تكملة:

__________

سقف عالي، انوار ساطعة بيضاء اللون، رائحة معقم، وأصوات طنين اجهزةٍ مزعجة..

هذا ما استقبل أحداق زورو.. بجانب تلك الوجوه الكثيرة اللتي يصعب التعرف عليها!-

_"ا-اين انا-.."
تحدث زورو بصعوبة وبصوت مبحوحٍ نظرًا لمدى جفاف حلقه..

_"يا إلهي-! فتاي الصغير أأنت بخير.!!"
اقترب الجميع من مضجع زورو بما فيهم العجوز ذات الأرجل الهزيلة والنبرة القلقة مارغريت..
_"هويدًا هويدًا ياعجوز لا تُتعبيه.. انتَ في المستشفى زورو"
لم يكن المُتحدث سوا لاو واللذي فك عقدة ذراعية ليضع الُيمنى فوق راس زورو يتلمسه بـ رِقة..
_"مُـ-مستشفى..؟"

_"نعم.. لقد وقعت في الملهـ- المقهى
الخاص بنا ليلى امس- تفضل"
التفت زورو لمصدر الصوت المجهول لـ يُقابله كأسٌ زجاجيٌ من الماء يحتضنه رجلٌ اشقر ذو شعر فوضوي ووشاحٍ قرمزي يعتلي كتفيه..

_"..رفيقي هو من اقترح إحضارك إلى هنا.. اعذرنا لم نستطع اخذ أذنك بالمجيء لكن حالتُك لم تكن لـتُشفى ببعض الأدوية"

تعجب زورو من هذا الحديث من هو رفيقه؟ وكيف وصلَ زورو إلى البار؟ أيُّ بار؟ آخر ما يذكره هو وجه لوفي وصوت المطر واشياءٌ عشوائية اخرى..

_"هذا الفتى اللطيف ورفيقه الاخر.. لا اعلم اين هو- لكن حمدًا لله هما من إحضارك إلى هنا..! والان لما خرجت في المطر؟ ا-"
كانت العجوز على وشك اكمال كلامها وعِتابها قبل ان يعقد زورو حاجبيه طالبًا منها التزام الصمت بانزعاج واضح..

_"-اين.. اين رفيقُك؟ ا-اود شُكرَهُ.."
استطاع زورو تكوين جُملةً مُفيدة بعد ان بلل حلقه بمحتوى الكأس الزجاجي.. قاصدًا بكلامه الرجل الأشقر الواقف فوق راسه.. وقبل ان يُجيبه الاخر أسكته صوت فَتح الباب يليه دخول كيانين..

ZORO:

حين تمعنت في ارجاء الغرفة البيضاء لمحت وجوه مألوفة
كـ العجوز ولاو وهذا الرجل الأشقر- نعم لقد رأيته سابقًا..!

اعرف حق المعرفة ان رفيقهُ لم يكن سوا ذاك الراقص في الملهى.. سرابُ وجهه يتردد في خفايا ذاكرتي..

وهذا ان دل على شيء فـ هو أنني حقًا زرتُ ذاك المقهى في الأمس! لكن كيف وصلتُ إلى هناك؟ وكيف وصلتُ إلى هنا؟ ولماذا عقلي يأبى استرجاع ما حدث بالأمس؟ كُل ما يُحدث هُنا غريبٌ حقًا!..

أمواج||zosan حيث تعيش القصص. اكتشف الآن