ساعة التاسعة صباحا
عيادة الطبيبة النفسانية
تتمدد المراة ذات الشعر الكستنائي على سرير العيادة و هي تذرف دموعها بغزارة بيدها ساعة رملية صغيرة تعبث بها لتخفف توترها
" استرخي سيدة اودري و اخبريني عما يزعجك فانا هنا لاجل مساعدتك باي وقت "
قالت الطبيبة بابتسامة لتناظرها الاخرى بعيونها الذابلة
" اواثقة من هذا ؛ هذه العيادة السابعة التي ازورها و لا واحدة صدقتني بما اقوله "
همست بحرقة لتجلس الطبيبة مقابلة لها
" لا تقلقي ساصدقك "
قالت بهدوء لتومئ اودري بتعب و تتحدث
" قبل اكثر من عشرين عام كان لدي طفلان توأم كاي و ساي بذلك الوقت بلغا السنتين من العمر بذلك الوقت رغبت في الحصول على فتاة بشدة و انتظرت لاكثر من اربع سنوات حتى حملت بها لكن لم اكن سعيدة ابدا حين عرفت بحملي ذعرت بشدة و راودني تعب شديد و لم استطع تقبل طفلتي و اردت اجهاضها لكن زوجي اقنعني انني اتوهم و ساكون بخير بعد عدة اشهر "
تحدثت بصوت مرتعش و بعض التردد لتبتسم الاخرى بلطف
" هذا امر طبيعي حين تتوقين لشيء و لا تحصلين عليه الا بعد مدة طويلة يراودك بعض القلق لانك غير مصدقة انك اخيرا حصلت عليه "
ابتلعت اودري لعابها لتتحدث
" انا لم انتهي بعد هذه مجرد بداية "
" انا اسمعك "
" طوال فترة الحمل كنت مرهقة بشدة اعاني من الكوابيس و الهلوسات ؛ اصبت بنوبات هلع شديدة و ارق حاد لكن رغم ذلك طفلتي كانت بصحة جيدة رغم تدهور صحتي ؛ بعد ستة اشهر حمل فقط انجبتها و الصدمة انها كانت بصحة جيدة و كانها مولودة بالشهر التاسع حتى الاطباء ذهلو بها و قالو انها ذات نمو سريع ؛ بعد ان استعدت وعيي كنت اشعر بتحسن و استرخاء لكن ما ان اتى زوجي بطفلتي عادت تلك الحالة الي لم استطع ان اتقبلها لديها حالة سودوية شريرة "
استغربت الطبيبة من قولها
" كيف هذا ؟؟ "
" لا اعلم لكنني اعلم انها ليست بشرية و انما شيطان او لا اعلم ما هيتيها "