chapter 1

372 21 105
                                    

السابع عشر من سبتمبر سنة الفان و ثلاثة

الثامنة مساءا

دخل الاب الى منزله بعد يوم شاق من العمل ليضع حقيبته و يزيل سترته و ملامح الارهاق بادية على وجهه ؛ لكن سرعان ما اختفت هذه الملامح و حلت مكانها ابتسامة دافئة حين سمع صراخات اطفاله التوأم و هما يهتفان باسمه بينما ينزلان من الدرج فرحين بعودته الى المنزل

" ابيييي لقد عدت اخيرا "

" اشتقنا اليك كثيرا ابي "

هتف الاثنان و هما يرتميان على والدهم الذي جلس القرفصاء و احتواهم بين ذراعيه يعانقهم بحب

" و انا ايضا اشتقت اليكم كثيرا ؛ كيف كان يومكم ؟ "

" لقد حصلنا على علامة كاملة في الرياضيات و المعلمة اعطتنا هدايا "

نبس احد التوأم بابتسامة واسعة ليكمل اخاه

" امي ايضا قالت ان لديها مفاجأة لنا لكن لا نعلم ما هي هذه المفاجأة بعد "

" لن تكون مفاجأة ان اخبرتكما "

تحدث بلطف يقبل جبين كل واحد منهما ليكمل

" اكملا اللعب ساغير ثيابي و نتناول العشاء معا بعدها يمكننا ان نقيم سهرتنا المميزة بكل عطلة نهاية الاسبوع يمكنكما اختيار ما تريدان "

" هذا رائع ابي انت افضل اب بالعالم "

تحدثا بصوت واحد ليبتسم بحب

" انتما الافضل "

تحدث الاب بحنان ليستقيم و يتوجه ناحية المطبخ حيث تقبع زوجته هناك تقوم باعداد العشاء

وقف عند الباب يتاملها بحب فهو مغرم بها منذ اول لقاء لهما و لا يزال يغرم بها كلما نظر لملامحها الاجنبية كانها اول مرة يراها ؛ شعر حريري بلون الكستناء يصل لاسفل ظهرها تجمع خصلاتها الامامية بمشبك صغير و تترك الباقي منسدلا على ظهرها ؛ عيون لامعة بلون العسل الصافي و بشرة ناصعة البياض مثل الثلج و تلك الشفاه الممتلئة مثل حبة الكرز ؛ كانت فاتنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى

بعد دقيقة من التامل لاحظت الزوجة وقوف زوجها عند الباب يتاملها بكل عشق كما اعتاد دائما على فعل ذلك عند عودته من العمل

اظهرت ابتسامة دافئة رغم الارهاق الذي كان يبدو على ملامحها لتتحدث بصوتها العذب

Case 63Où les histoires vivent. Découvrez maintenant