اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💗💗
لا تنسون الدعاء لأهل غزة ولبنان 🇵🇸🇱🇧
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الساعة الثانية بعد منتصف الليل
استيقظ حمزة وهو يشعر بنغزات بِـصدره ، وضع يديه على جهة قلبهُ وبدأ بالضغط عليهِ بخفةً ، سمع صوت انين بجانبهُ ، ألتفت الي مصدر الصوت لِـ يجد مختار يتألم وهو نائم و ينتفض كل ثانيةً.
تحدث بقلق وهو يمرر يديهِ على صدر مختار وخصيلات شعرهُ قائلاً بنبرة خائفة:" مختار"
لكن الاخر لايستجيب وكأنه ميت ، في المحاولة الثالثة بدأ بالضغط على صدر مُختار الغير واعي لما يحدث ، لكن محاولاته كانت فاشلة.
استغرب حمزة عندما سمع مختار يقول وهو نائم و ينتفض بقوة :
_ابعد عني..... ابعد ..... آااااه
اسرع حمزة بأيقاظهُ لكن مختار لا يستجيب ايضًا ، هنا أدرك حمزة ان آلامهم مُتشابهة
وفجأةً استيقظ مختار بفزع ، نظر الي حمزة لِـثواني معدودة وبعد قليل استوعب انهُ في السجن ، وضع كفيهِ على وجههُ واجهش باكيًا ، وسرعان ما عانقهُ حمزة دون تردد ، يردد آيات قرآنية وهو يمسح على ظهر مختار بحنان.
مختار بخوف :" ابعد عني ..... مش عايز حد جنبي".
حمزة تنهد ثم ابتعد عنهُ هاتفًا بحنان و بتلك الكلمة التي دمرت حياتهُ كما يقول :" اــ اعتبرني اخوك "
مختار رفع يد حمزة ثم قبلها قائلاً بتوسل :" حمزة ارجوك ابعد عني ..... انا مش عايزك تبقي زيي .... شخص ضعيف معندوش كرامة"
حمزة سحب يديهِ فورًا قائلًا بحنان وهو يمسح على وجهه مختار بيديهِ :" انتَ مش ضعيف يا مختار ..... انت أقوى شخص انا شوفتهُ في حياتي ..... رغم اني اول مره اعرفك بس في حاجة غريبه بتجذبني ليك."
مختار نظر اليهِ بإعين دامعة :" قوي ايه بس"
حمزة شعر بالغضب والحزن عندما رآي الدموع بأعين مختار لا يعلم لماذا ، لكنه تحدث بنبرة أشبه بغاضبة :" انتَ بس لو تقولي مين اللي عمل فيك كده ..... وانا هقطعه حتت وارميه للكلاب "
مختار أبتسم بسخرية :" الأوان فات خلاص"
حمزة بحزن :" طب علي الاقل ريحني وقولي انتَ دخلت السجن ليه"
مختار تنهد :" بعدين.....هقولك بعدين يا حمزة"
حمزة نظر لهُ بصمتٍ ثم تحدث بهدوء :"خلاص يا مختار ، اعمل اللي انتَ عايزوا "
أنت تقرأ
حقيقة خلف القضبان
Mystery / Thrillerوما أصعب الحقيقة واستعيابها ، نتحدث عن شاب خذلتهُ الحياة ، تخلي عنه الجميع لم يعد لديه اي احد يقوم بالسؤال عنه حتى ، سئم من الحياة ومهالكها ، لكنهُ كان صابرًا وصامتًا ، صمت وهو يتلقى الإهانة من عائلتهُ التي لم تكن سندًا له ، صمت وتحمل عندما اخذوه رج...