1️⃣6️⃣

1.4K 171 41
                                    

الطبيب كيم كان يعيش في حالة من الفوضى الداخلية منذ أن اختفى ابنه، النقيب تايهيونغ، بعد العملية الأخيرة.

الجنون سيطر عليه عندما تلقى الأخبار المفجعة عن وفاة صديق ابنه المقرب في تلك العملية.

كان يعلم أن هذه العملية محفوفة بالمخاطر، ولكن اختفاء ابنه دون أي أثر ووفاة صديقه القريبة جعلت الألم لا يُحتمل.

بين الحزن والغضب، حاول الطبيب كيم بكل الطرق الممكنة الحصول على معلومات عن مكان ابنه، متشبثًا بأي أمل أو دليل يمكن أن يقوده إلى الحقيقة، لكنه كان يشعر أن الحياة تنزلق من بين يديه دون أي سيطرة.

الطبيب كيم لم يتوقف عن الاتصال بكل من يعرفه في الشرطه، من ضباط وأطباء، محاولًا العثور على أي خيط يقوده إلى ابنه، لكن كل محاولاته باءت بالفشل.

الأيام تمر ببطء قاتل، وكل دقيقة تمضي تزيد من قلقه وخوفه.

لا أحد لديه إجابات، ولا أحد يعلم مكان النقيب تايهيونغ.

كان شعور العجز يمزقه من الداخل، فهو طبيب يستطيع إنقاذ الآخرين، لكنه عاجز أمام هذا الوضع.

فقدان ابنه دون أي معلومات كان كالكابوس المستمر، ولم يكن يعرف إن كان ابنه على قيد الحياة أم لا.

في حين أن الطبيب كيم كان يغرق في دوامة من القلق واليأس، كان تايهيونغ بعيدًا عن الأنظار، لكنه في أمان.

كان مختبئًا في مكان لا يعرفه أحد، بين أحضان حبيبه الذي اعتنى به طوال تلك الأيام العصيبة.

بعد العملية، تايهيونغ كان في حالة جسدية ونفسية هشة، ومع ذلك، حبيبه لم يتركه للحظة، مكرسًا كل وقته واهتمامه له.

كان كل منهما يجد في الآخر القوة والراحة، في حين أن العالم من حولهم كان يغرق في الفوضى.

جونغكوك كان كل ما افتقده تايهيونغ في تلك اللحظات.

كان مثل المنزل الذي لطالما حلم بالعودة إليه، المكان الذي يشعر فيه بالأمان والدفء.

وسط الفوضى والألم، وجد تايهيونغ ما كان يبحث عنه طوال حياته ملاذًا في قلب جونغكوك.

كان الأمان الذي طالما تمناه، والشخص الذي أعاد له الشعور بالراحة والانتماء.

وبين أحضان جونغكوك، شعر تايهيونغ أخيرًا بالسلام، وكأن كل المخاوف والعالم الخارجي قد تلاشى، ولم يعد هناك سوى هدوء حضورهما معًا.

Gun +18VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن