بَين الدِماء و الأسلحة و المـَاضي الآليم هل يمكن للُحب ان ينمو في تلك الـظروف؟
" أغمض فقط عَيناك و أترك كل شئ"
" أنت بالنسبة لي مِثل خَزينه هذا السلاح، لا فائدة مني بِدونك "
جونغكوك توب
أمبرغ - حمل رجال
جميع الحقوق محفوظه للكاتبه و أي تشابه بينه...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أنجوي ♥️
لم يكن اليوم بالنسبة لتايهيونغ يومًا عاديًا.
بينما كانت الحياة تستمر كالمعتاد في الخارج، كان العالم من حوله يبدو وكأنه يتباطأ.
جلس في حديقة منزله، متكئًا على الكرسي الخشبي القديم الذي حافظ على ذكريات السنين.
كانت الشمس تتسلل بخفة من بين أغصان الأشجار العالية، تلقي بأشعتها عليه كأنها تربت على كتفيه، تمنحه بعض الدفء الذي بدا أنه يحتاجه، ليس فقط لجسده، بل لروحه المتعبة.
عيناه كانتا ثابتتين على طفله الصغير الذي يركض في زاوية الحديقة، ضحكاته الطفولية تمزج الهدوء بحياة غير ملموسة.
كان جونهيونغ يركض خلف فراشة صغيرة، يحاول الإمساك بها بلا مبالاة، في حين كان تايهيونغ يراقبه بصمت.
لم يكن هناك حوار بينهما، لكن البراءة التي تشع منه كانت تمنح تايهيونغ شيئًا من السكينة المؤقتة، شيءٌ يذكره بما هو بعيد المنال.
بين أصابعه، كانت سيجارته تشتعل ببطء، دخانها يتراقص مع النسيم الخفيف.
كل مرة يأخذ نفسًا، كان يشعر وكأنه يحاول أن يثقل تلك الأفكار التي تسبح في رأسه.
ولكن عبثًا.
عقله كان غارقًا في مكان آخر، ليس هنا، بل في عمق ذكرياته.
ذكريات عن تلك الفترة المظلمة التي قضاها في غيبوبة، حيث لم يكن يعرف إن كان سيعود إلى الحياة أو يبقى هناك، عالقًا في عالم بين الواقع والعدم.
في تلك الغيبوبة، كانت الصور تتبدل في رأسه كالأحلام.
أغمض تايهيونغ عينيه وسحب نفسًا عميقًا من سيجارته، ثم مال برأسه إلى الخلف، وكأن محاولة الهروب من أفكاره باتت تزداد صعوبة.
