٢١

2.1K 96 56
                                    

اشر لها بركبوب سيارته ..وركبت سيارته و لا تنكر ضربات نبضها زادت حست بالخوف يتخلل احشائها عضت شفتها السفليه وقبضت على يدها بقوه وهو حرك السياره لمكان نجهله ..
مرت الثواني و الدقائق و النصف ساعه ببطاء على اسماء التي تحاول أتخلي عن الخُوف و تسلح بالشجاعه تمنيت انها ما وافقت على عرض رماد ! انه يخرج غرام و تبقى هي له يوديها مشوار و ما تدري وين !
رجفت يدها وهي تقبض عليها بقوه اكبر و ابتسم اسماء ابتسامه واسعه و كنها ودها تعبر له انها مو خايفه وانه عادي الأمر و طبيعي لها ..

بعد مده وقف عند محطه و الساعه وصلت للواحده مساء ً ناظرها مُردفاً : صاحبي هنيا بكلمه و بعبي بانزين
ناظرة له ببرود عكس مافي جوفها : تمام لا طول الود ودي ينتهي مشوراك بسرعه علي التزامات!
بنبرة سخريه اردف : مو علي ! التزاماتك خلها لنفسك
وخرج من السياره وهو مطنش ردها المنفعل و صراخها فيه ..

رمـاد بتجول بالمحطه شاف صاحبه واقف يناظره و يأشر له اقترب منه و تصافحو وسلمو باليد وجلسو جنب بعض و كلن جلس يسأل عن اخبار الثاني و يأخذون علوم بعض
قاطعه رماح : اسمع ليه جيت بسيارتك معني قلت لك نروح البر بسيارتي مع الربع وشلو التكاليف وكثرة السيارات الي بتروح معنا ..
ابتسم : والله يالخوي معي خويي بالسياره متسند وماغير بهل الجوال وهو رايح معنا وقلت اخذ سيارتي لانه بيني وبينك ما يرتاح هو إلا معي و متوحد مايحب يختلط بالناس
رماح بنفور : يعوذه وشوله اجل تجيبه معانا مدامه متوحد و النفسيه خرا ! مدام كذا متوحد اجل وش شكله اكيد كنه بقره جثله
فصل ضحك رماد وهو يطق ظهر خويه وبضحك : ياحُبي لك
ابتسم خويه اردف : و زين ايمن و إبراهيم جايين و محسن ..

اسمـاء وهي ماسكه جوالها بتوتر وما غير تستغفر و تدعي توهقت تمنت انها ما تكلمت من الأساس ! ..
قاطعها اتصال عنـاد
اسماء بققت عيناها بصدمه وحذفت جوالها بخرعه وهي تصارخ بينها وبين نفسها : لا لااا وش اقول وش يبي لا عاد ليكون وصل ليكون وصل
مسكت تلفوني حمحمت وتحاول تسوي صوتها طبيعي ردت عليه : هلا وش بغيت ؟
عناد : هلا دقيت عليك لانه غرام ما ترد وش فيها ؟
صار لها شي ؟ ما صارت تقول وش يصير لها صارت تكتم اخاف حصل لها حاجه
اسمـاء تنهدت بارتياح وهي تتمدد وتردف : لا ماعليك أنا معها وين يصير لها شي وانا موجوده
بهدوء اردف : اسمعي خليها ترد علي لا والله لا اطب عليكم اليوم قبل باجر
بتوتر وهي تدري يسوها هذا العناد :  لا ما عليك الحين ترد هي
عناد : تمام لك ثلاث دقايق
وسكر بوجها صارخت بنزعاج مكبوت اسماء : شهل ! مصايب تركض لي ركض !
اسمـاء مكست جوالها مره ثانيه و اتصلت على غـرام بشبه صراخ قالت لها : ردييي على عناد اخاف الخبل يسويها فينا و يجي اليوم قبل باجر!
غـرام ' غران '  بتوتر : تمام تمام بس انتي وينك ؟
أردفت لها بنزعاج : مو وقته ردي عليه
سكرت غرام من اسمـاء وهي تدق على عناد نفس ما قالت لها اسماء ..

قاطع اسماء فتح الباب و دخول رمـاد اردف لها رماد بابتسامه شاحبه : بنروح مع خويي ولا يطلع لك حس ولا تجلس تتكلم معهم لاقطع لك السانك فاهم !
اسمـاء بصدمه : وش وش ؟؟  اقول وين يا بابا ماني برايح معك  ترا بنزل طفح الكيل منك
رمـاد بتخويف لها : تبي تنزل بمحطه مافيها إلا هنود و شبه مهجوره ولا ماتجيها السيارات إلا نادراً و حواليها بر مافي سكان  ؟ كيفك مابي أمنعك !
اسمـاء توتر : اقول رجعني البيت
رمـاد ابتسم : بعد مشواري ابشر
اسمـاء و نبضات قلبها تتزايد رجعت ظهرا الورا مسنده ظهرها و رماد حرك السياره و اتصل عليه رماح و رد عليه وصار يبعه بالسياره رماح قدامهم بالسياره وهو وراه يتبعه ..

مده يده اليسرا للمسجل يعلى الصوت الخافت لاحد الأغاني العود  ليصل لمسامع اسمـاء ونصف الابتسامه رسمت على محيا رمـاد وعلى سرعة السياره ومسك الكير بكفه وعروق يده بارزه '
عـود علي وضمني
بوسط عينك أخفني
يامُنيتي يادنيتي
من دون وصلك كيف اعيش؟
عود وناظر وش جرى في غيبتك ياغلى البرى
دمعي جرى وما ذاقت عقبك لذة نوم المريح

رفعت حاجبها الأيمن بنزعاج ! رغم جمال صوت المُغنى و الكلمات مدت يدها تسكر الاغنيه وقفها يد رماد الي مسك يدها وشبكها بيده و بضحك تحمل سخريه اردف لها : شكله يدك تحك ! اجل خلاص خل يدك بكفك
وهي تحاول تسحب يدها من كفّك بغيض : اترك يدي !
رمـاد فصل يده عن يدها بابتسامه مُردف وهو يتجاهلها ويردد مع الاغنيه ببحه 'عـود علي وضمني
بوسط عينك أخفني ..

رمقه بكره وهي متوتره ودها تعرف هي وين رايحه ؟ وين وجهتهم ؟ اساله مالقت عليها جواب !
انغبنت وهي طالعه وكيف الابتسامه على وجها ويغني و كنها مُوجوده
مسك يدها وشبكها بيده وقام يغني و يمسك يدها ويضحك لها : ههههههه شفيك
لا تخلي شي بخاطرك علي .. ابتسم يلا تراي مابذبحك!
ناظرته بهتمام وهي تفصح بالي بقلبها  : صدق ؟ انت تخوف يخي حركاتك كل شي فيك يخوف حنا وين رايحيين ؟
ضحك رمـاد من كلامها : أنا أخوف ؟ وش سويت انت طقوع تخاف من نسمت الهواء
باستلعان وهو يناظر الطريق : الله ما بقى شي ونوصل !

ناظرته بارتباك : وين نوصل لوين ؟؟ تكفى جاوب خلاص تعبت أنا
وهو يفصح مافي جوفه : والله يالحبيب رايح البر ومدام محدً من اخوياي فاضي و يبغى يروح
قلت القريب جراح الحُب اخذه معاي يوسع صدري بهل وجه الحلوه
بصدمه : ها شلون ؟؟ بر ؟
اردف : اي بر وش اجل
اسمـاء ناظرتها وهي مو مستوعبه : شقلت حتا وين رايحين
عدل جلسته بنزعاج : اقول رايحين البر و رجلك على رجلي فاهم !

مسكت رأسها بصدمه و الأفكار قامت تلعب فيها لعب ناظرته وهي تبلع ريقها : تكفى تكفى رماد ! عن العب مابي مابي اي شي تبيه أسويه إلا هذا ماحب البر اكره اكره
رمـاد تجاهلها واردف : اسمع زين و خل كلامي حلق بذنك
رجلك على رجلي خل اليله تمشي على خير نروح عند العيال نوسع صدورنا و شاهي و القعده الحلوه
بعدها أوديك البيت فاهم ؟
اسمـاء وهي تدري انه راسه يابس وانه غصباً عنها راح تروح معه و هي تكتم غيضها : فاهم بس ما نطول تمام ؟
رمـاد بنزعاج : ان شاء الله بس مردك تعجبك الجلسه و تقول خن نمرح وشوله نرجع البيت
عارفك زين أنا
اسمـاء تجاهلته ..

وقف ولف السياره على البر تابع خويه رماح ودخلو بالبر و اسمـاء ضربات قلبها قام تزيد
خافت بلعت العافيه وهي تستوعب تمنت الارض تنشق وتبلعها ..

سميتيني ضياع و سميتك غرام و يا غرامي ما وراك إلا الضياع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن