وٌدٍآعٌ

27 7 2
                                    

تجاهلوا الاخطاء

____________

فتحت عيناها الناعستان وضوء الشمس يعكس بريقها، تعيد اغماض عيناها بانزعاج لتنهض وتنضر من خلف ستائر نافذتها
في الحديقة آشير يبارز الحرس بكل مهارة ويغلبهم واحداً تلو الاخر لتبتسم بخفه وتتوجه للحمام تجلس في حوض الاستحمام الممتلى بالماء الدافى و الورود التي تسبح على سطحه لتبدء بغسل جسدها وشعرها
تنهض وتحضر لها الخادمات الفستان البنفسجي والقفازات والاحذية لتتجهز وتتوجه لتودع والدها
حضنت والدها لتسمع صوته القلق"انتبهي لنفسك صغيرتي"
ابتسمت سيلينا بخفه لتردف "... وانت ايضا ابي استرح ولا تتعب نفسك "
انتهت لحضات الوداع للاب وابنته وتوجهت لتدخل العربة وتلوح لوالدها بينما العربة تتحرك وتبتعد
تنضر سيلينا من النافذة لترى آشير على الحصان بكل هيبه وقوة لتبتسم بغرور
مرت خمس ساعات لتغفو في العربه
تجفل وتفتح عيناها عندما شعرت بتوقف العربه
لتسمع صوت طرق على الباب لتاذن له بفتحه
فتح آشير الباب واردف بهدوء"هيا سيدتي علينا ان ننزل لنرتاح هنا "
اومات سيلينا ونزلت من العربه بعد ان امسكت بيد آشير يساعدها على النزول لترى امامها مبنى لاقامة المسافرين وبعض الحرس والفرسان يقيمون فيه
دخل كلاٌ منهما للمبني وحجز آشير غرفة خاصة لاقامة سيلينا لتذهب وترتاح فيها
حل المساء وهي مستلقية على السرير بملل"ياليتني احضرتُ كتاباً معي " قاطع تفكيرها صوت صراخ بالخارج لتترجل بخطواتٍ بطيئة وتفتح جزء صغير من الستائر لتختلس النضر
امام المبني بعض الرجال يتشاجرون على شئ ما لتواصل النضر وترى رجل يخرج من العربة يبدو من ذوي الطبقة المخمليه ليصمت الجميع برهبة عندما رأوه
"مالذي يحدث" اردف ذلك الرجل بغضب ليدب الرعب في قلوب الذين امامه "نعتذر سيدي على ازعاجك ارجو ان تعفو عنا" اردف احد الحراس بصوتٍ مرتجف منزلاً راسه للارض
مشى الرجل من جانب حراسه ودخل المبنى متجاهلاً كلامه
"ترى هل هو من احد المدعوين لذلك المؤتمر" اردفت سيلينا بتسائل لتفكر قليلا وتضهر ابتسامه على وجهها"سانزل وارى بنفسي" توجهت سيلينا للاسفل بسرعة لترتد للخلف بقوه اثر ارتطامها بشي صلب "اوتش"
" ماذا بك ايتها الشمطاء الا تعرفين كيف تمشين؟.. "
اردف الرجل بغضب لتنضر له سيلينا باشمئزاز" انضروا من يتكلم... احفظ لسانك ياهذا"
لاحضت سيلينا انه احد حراس ذلك الرجل الذي رأته سابقاً
" ابتعدي من امامي الان قبل ان ابرحكِ ضرباً" نضرت له سيلينا بعدم اهتمام "عفوا ومن انت لتبرحني ضرباً... الا تعرف إلى من تتحدث ايتها الحشرة النتنه"
ابتسم الرجل بجنون واقترب منها "اعتقد انني اتحدث لجارية" شهقت سيلينا بغضب بينما تضع يدها على فمها لتصفه بقوة على وجهه "لقد تماديت ايها القمامة فلتراقب الفاضك قبل لن اقطع لسانك" نضر لها الرجل بصدمة ووقف شاهقاً امامها"ساقطع يدكِ لتتعلمي الادب"
رأت سيلينا آشير قادماً لتضحك بانتصار "حاول ان تلمسني واعدك لن تجد يدك في مكانها" وصل الرجل لحدود غضبه ورفع يده ليضربها
ابتسمت سيلينا باستفزاز للرجل الذي امامها قبل ان يشعر بلكمه في وجهه تفقده ثلاثة من اسنانه ليهرول للخلف ويسقط على الارض بتألم ممسكا مكان اللكمة
"فلتكن ممتناً لبقاء يدك متصلةً بك"
نضر له الرجل بعيون متسعة وخائفة لينهض ويهرول للاسفل
"هل انتِ بخير" اردف آشير بينما يتفحص سيدته بعينيه القلقة
"اهه آشير اتيت بالوقت المناسب والا كنت تأذيتُ من ذلك الوحش عديم الضمير" قالت سيلينا تدعي الحزن والخوف ليتنهد آشير براحه "ماكان عليكي ان تخرجي من غرفتك سيدتي المكان ليس آمن هنا " نضرت له سيلينا بعبوس طفيف "كنتُ اريد الاطمئنان عليك"نضر لها آشير بجدية
"سيدتي لا تقلقي او تهتمي حيال اي شئ سوى سلامتك "
اومأت سيلينا بابتسامة"حسناً كُنت جائعة واردت رؤية شئ لاكله" تنهد آشير وامئ براسه"حسناً سيدتي لكن لا تبتعدي عني" اومات سيلينا ونزلوا للاسفل
مع علم آشير انها اكلت قبل مدة قصيرة وليست جائعة وربما شعرت بالملل لوحدها فحسب لكنه لن يخالف اوامرها في النهاية
جلست سيلينا على الطاولة امام آشير بينما تبحث بعينيها عن ذلك الرجل فتراه يمشي باتجاهها ليقف آشير امامها
"سمعت انك ضربت احد رجالي"
اردف الرجل بينما لا يفصل بينه وبين آشير الكثير
"رجالك حاولوا ايذاء سيدتي"
اردف آشير للذي امامه بنضرات حادة ليرفع الرجل حاجبه بتعجب ثم نضر لسيلينا التي تنضر له بهدوء"اوه حقاً آمل انها لم تتاذئ"

"لا تقلق لن يمسها احد وهي بحمايتي" اردف آشير بثقة لتضهر ابتسامة صغيرة على شفاة الذي يقف امامه "نعم ارى هذا" صمت قليلا ثم اعاد نضره لسيلينا "إلى اين انتم مسافرون"
"إلى المؤتمر لعقد الصلح" اردفت سيلينا قبل ان يحرك آشير لسانه لينضر لها بنضرة عتاب "اوبس هل تسرعت؟" تنهد آشير بخيبة امل بينما يهز رأسه
"اوه حقاً انا ايضاً ذاهب هناك..... انا إريك سمارث الملك المستقلبي للملكة استر.... سيكون من اللطف معرفتكم"
قال إريك بابتسامة لآشير امامه
نضر آشير لسيلينا ليرى ردها لتنهض وتقف بجانب آشير تردف بابتسامة صغيرة"تشرفت بمقابلتك انا سيلينا جونثان.. أميرة ديلاس" إبتسم إريك لسيلينا ووضع يده على صدره وانحنى لها باحترام"تحياتي سمو الاميرة ارجو ان رجالي لم يسببوا لكِ اي اذء "شعرت سيلينا بالفخر قليلاً واردفت بهدوء" لا داعي للقلق سيد سمارث حارسي آشير لن يسمح لاي احد بلمسي" تتفاخر بحارسها الشخصي القوي بغرور ليبتسم آشير لها بلطف لسماعه كلماتها "اقدم اعتذاري مجددا آنستي إن اردتي يمكنني معاقبته بقطع يده" تفاجأت سيلينا من كلامه لتردف "لا داعي لهذا لقد اخذ جزاءه بالفعل" إبتسم إريك لها ليردف "كما تريدين سمو الاميرة.. إن سمحتي يمكننا الذهاب معاً للمؤتمر"
نضرت لآشير لتراه غير موافقاً على اقتراحه لكن في النهاية القرار لسيلينا
فكرت قليلا لترتسم الابتسامة على شفتاها مجددا"حسنا لا مانع لدي نحن ذاهبون لنفس المكان لذلك لا ضرر في الذهاب معاً" إبتسم لها إريك عكس آشير الذي مسح وجهه بكفه بخيبة امل
"سيكون شرف لي ان ارافقك انستي .... فلترتاحي اليوم ونتحرك غدا" اومات سيلينا "حسنا اذن ساذهب لغرفتي الان.. " اومى إريك لتتوجه لغرفتها وتترك آشير مع إريك
" ماهو إسمك ايها الشجاع "اردف إريك للواقف امامه لينضر له قليلا ويردف" آشير "اردف آشير بهدوء وجلس على الطاولة ليتقدم إريك ويجلس امامه" الا يعلم ملك ديلاس الخطورة التي ارسل ابنته لها " نضر آشير لإرك بحدة "جلالة الملك يعرف ماذا يفعل جيدا ومالايفعل ولا يحتاح لسماع آراء احد" إبتسم إريك ببعض السخرية ليردف "بالطبع فقد ارسل معها اقوى محارب في شرق ديلاس" اومى آشير له محافضاً على هدوءه فهو لا يريد ان يتورط مع احد الحكام"بالطبع سمو الامير سيضمن سلامة إبنته قبل ان يرسلها لاي مكان "
اومى إريك له "نعم لكن لماذا لم يحضر الحاكم شخصياً"....
"ربما نفس السبب الذي منع والدك من الحضور شخصياً".
اردف آشير بينما بنهض من على الطاولة ويردف قبل ان يتلكم الاخر" الان اسمح لي بالانصراف" القى كلامه على مسامع الاخر لينصرف قبل ان يسمع رده..

يتبع....
_______________
إريك؟...

تصرفات سيلينا 🙂؟

حط نجمة ⭐

"سيو"

ضوء ديلاسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن